«موديز» تقيم النظام المصرفي الأميركي «سلبياً»

مشهد مرتبك في قرارات الفائدة المنتظرة

سيدة تعبر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي الياباني في العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
سيدة تعبر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي الياباني في العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
TT

«موديز» تقيم النظام المصرفي الأميركي «سلبياً»

سيدة تعبر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي الياباني في العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)
سيدة تعبر أمام شاشة تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي الياباني في العاصمة طوكيو (إ.ب.أ)

وسط توجه الأسواق نحو امتصاص فاجعة «بنك سيليكون فالي»، حلَّت مؤشرات سلبية في التصنيف الائتماني للنظام المصرفي الأميركي جراء تداعيات حالة الإفلاس المعلنة التي تقوم على معالجتها القيادة الأميركية بوضع معالجات سريعة لكبح الأزمة الراهنة.
وبادرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، بإعلان تقييمها بالنظرة المستقبلية للنظام المصرفي الأميركي إلى سلبية، بعد أن كان في مستوى «مستقرة»، مع انهيار 3 بنوك خلال الأيام الماضية، رغم تدخل السلطات التنظيمية الأحد، عبر خطة إنقاذ للمودعين والمؤسسات المتضررة.
وسجل أداء الأسواق العالمية بعض السكون من روع شبح التكهنات بأزمة مالية وشيكة مع إعلان تدابير السلطات الأميركية بضمان أموال المودعين، وما أدَّى لتخفيف عمليات سحب قوية للأموال.
وأعلنت «موديز» وضع بعض البنوك الأميركية تحت المراجعة، لاحتمالية خفض تصنيفها الائتماني، مشيرة بالقول: «غيَّرنا النظرة المستقبلية للنظام المصرفي الأميركي إلى سلبية، لتعكس التدهور السريع في بيئة التشغيل بعد الذعر المصرفي في بنوك (سيليكون فالي) و(سيلفرغيت) و(سيغنتشر)».
وبدأت الأسواق في التحسن التدريجي أمس (الثلاثاء)، إذ كان من بين أبرز علامات التحسن، تراجع التكالب العنيف على الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
وأمام ذلك، بات مشهد قرار سياسة التوجه نحو رفع الفائدة مرتبكاً للمحللين والمختصين جراء تفاعلات أزمة البنوك المتداعية الجارية، لا سيما مع نمو مؤشر التضخم الأميركي، ما قد يؤثر على استراتيجية مجلس الاحتياطي الفيدرالي في قرار أسعار الفائدة المرتقب الأسبوع المقبل.
الأسواق تعبر «الساعات العصيبة» لتجاوز «زلزال المصارف»


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن: خطة ترمب الاقتصادية ستكون «كارثة»

وصف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن اليوم الثلاثاء الخطط الاقتصادية لخليفته دونالد ترمب بأنها «كارثة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«سيتي غروب» تعدّل توقعاتها وتنتظر خفضاً للفائدة 25 نقطة أساس

انضمّت «سيتي غروب» التي توقعت سابقاً خفضاً لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي»، إلى بقية شركات السمسرة في توقعها بخفض 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يحمل لافتة حول معارضته حظر «تيك توك» أمام مبنى الكابيتول في مارس 2023 (أ.ف.ب)

هل ينقذ ترمب «تيك توك» من الحظر؟

أيَّدت محكمة استئناف أميركية قانوناً يلزم «بايت دانس» المالكة لـ«تيك توك» ببيع المنصة أو مواجهة حظر العام المقبل، مما يوجه ضربة كبيرة للشركة الصينية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.