وصف كاميرون للمهاجرين بـ«السرب العابر» يثير جدلا

المبعوث الأممي قال إن رئيس الوزراء البريطاني استخدم عبارات «مبالغًا فيها»

لاجئون يفرون من الشرطة الفرنسية بالقرب من معبر «اليوروتانل كاليه» شمال فرنسا أمس (أ.ف.ب)
لاجئون يفرون من الشرطة الفرنسية بالقرب من معبر «اليوروتانل كاليه» شمال فرنسا أمس (أ.ف.ب)
TT

وصف كاميرون للمهاجرين بـ«السرب العابر» يثير جدلا

لاجئون يفرون من الشرطة الفرنسية بالقرب من معبر «اليوروتانل كاليه» شمال فرنسا أمس (أ.ف.ب)
لاجئون يفرون من الشرطة الفرنسية بالقرب من معبر «اليوروتانل كاليه» شمال فرنسا أمس (أ.ف.ب)

وجهت لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقادات شديدة إثر إدلائه أمس بتصريحات مثيرة للجدل بحق المهاجرين غير الشرعيين وتعهده بترحيل المزيد من الوافدين للمملكة المتحدة بطريقة غير قانونية.
وعلق كاميرون خلال زيارة له إلى فيتنام على أزمة المهاجرين المتسللين إلى إنجلترا عبر كاليه، وقال إن بريطانيا لن تصبح «ملاذا آمنا» للمهاجرين غير القانونيين. ثم تحدث عن «سرب من الأشخاص يعبرون البحر المتوسط بحثًا عن حياة أفضل، ورغبة في القدوم إلى بريطانيا». وعلى الفور، قالت السياسية العمالية هارييت هارمن إن على رئيس الوزراء أن يتذكر أنه يتحدث عن أشخاص وليس حشرات.
وقال كاميرون أمس إنه سيجري «ترحيل مزيد من المهاجرين غير الشرعيين من بريطانيا حتى يعلم الناس أنها ليست ملاذا آمنا». وأضاف: «إننا بحاجة لحماية حدودنا يدا بيد مع جيراننا الفرنسيين، وهذا هو ما نفعله تماما».
بدوره، وصف بيتر ساذرلاند، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للهجرة الدولية، تصريحات كاميرون بأنها «مبالغ فيها وتهدف إلى زيادة التوترات فيما يتعلق بأعداد الأشخاص الذين يحاولون دخول بريطانيا». وقال ساذرلاند لإذاعة آيرلندية: «خلال العام الماضي، بلغ إجمالي الموافقات على طلبات اللاجئين دخول فرنسا 68 ألفا، وهو أكثر من ضعف العدد في المملكة المتحدة».
وشدد على ضرورة أن يكون هناك توزيع عادل بين دول الاتحاد الأوروبي. وقال ساذرلاند لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن ألمانيا استقبلت العام الماضي 175 ألف طلب لجوء، مقابل 24 ألفا فقط في بريطانيا. وأضاف: «إننا نتحدث عن نحو خمسة آلاف إلى عشرة آلاف شخص في كاليه يعيشون في ظروف قاسية».
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.