باتيلي يطلب دعم مجلس الأمن لإجراء الانتخابات الليبية في 2023

قال إن «صبر الليبيين نفد»... والتعديل الـ13 للإعلان الدستوري «لا يعالج الخلافات»

صورة نشرها باتيلي على «تويتر» قبل مغادرته إلى نيويورك الأسبوع الماضي
صورة نشرها باتيلي على «تويتر» قبل مغادرته إلى نيويورك الأسبوع الماضي
TT

باتيلي يطلب دعم مجلس الأمن لإجراء الانتخابات الليبية في 2023

صورة نشرها باتيلي على «تويتر» قبل مغادرته إلى نيويورك الأسبوع الماضي
صورة نشرها باتيلي على «تويتر» قبل مغادرته إلى نيويورك الأسبوع الماضي

دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أنسميل) عبد الله باتيلي، إلى «تغيير الوضع الراهن» من أجل تمكين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من الاتفاق على أساس دستوري توافقي بما يؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية «شاملة وشفافة» خلال العام الحالي.
كان الموفد الأممي، الذي يتولى أيضاً صفة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ليبيا، يقدم إحاطة أمام أعضاء مجلس الأمن المجتمعين في نيويورك، إذ أشار إلى الذكرى السنوية الـ12 لثورة عام 2011 حين جدد الليبيون «مطالبتهم بالسلام والاستقرار»، مضيفاً أن العملية السياسية الراهنة «لا ترقى إلى مستوى تطلعات الليبيين الذين يسعون إلى انتخاب زعمائهم وتنشيط مؤسساتهم السياسية». واعتبر أن «صبر الليبيين نفد» وهم «يشككون في إرادة ورغبة الفاعلين السياسيين في إجراء انتخابات شاملة وشفافة عام 2023». وتحدث عن مشاوراته المكثفة مع الليبيين، وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين، حول سبل التغلب على المأزق السياسي الحالي، موضحاً أن المشاورات شملت رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وقائد الجيش الليبي في الشرق المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى جولته في العواصم الإقليمية والأوروبية، حيث التقى شركاء في الجزائر وبرازافيل والرباط وروما وباريس ولندن وبرلين وموسكو وواشنطن. وقال: «اتفق جميع الشركاء الإقليميين والدوليين على ضرورة إجراء انتخابات شاملة وشفافة في عام 2023».
وأكد باتيلي أن «الخلافات لا تزال قائمة» على التعديل الدستوري الثالث عشر للإعلان الدستوري لعام 2011، واصفاً هذا التعديل بأنه «مثير للجدل داخل الطبقة السياسية الليبية وعامة المواطنين»، فضلاً عن أنه «لا يعالج القضايا الخلافية الرئيسية مثل معايير الأهلية للمرشحين للرئاسة، ولا ينص على خريطة طريق واضحة وجداول زمنية لإجراء انتخابات شاملة في عام 2023». وإذ أكد أن الطبقة السياسية في ليبيا «تمر بأزمة شرعية كبرى»، رأى أنه «يجب أن يكون حل أزمة الشرعية هذه أولوية لجميع الفاعلين السياسيين الراغبين في تغيير الوضع الراهن»، وأنه «حتى الآن، لم يتمكن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من الاتفاق على أساس دستوري توافقي للانتخابات». وشدد على أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية «يتطلب إجماعاً وطنياً واسعاً يتضمن قبول ومشاركة مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المؤسسات الوطنية والشخصيات السياسية والجهات الأمنية والقوى القبلية وأصحاب المصلحة الآخرون».
وأعلن باتيلي أنه قرر بناء على الاتفاق السياسي الليبي لعام 2015 إطلاق مبادرة تهدف إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في عام 2023، موضحاً أنه يخطط لإنشاء فريق توجيه رفيع المستوى لليبيا. وأوضح أن هذه الآلية ستجتمع مع جميع المعنيين لـ«تسهيل اعتماد الإطار القانوني وخريطة الطريق المحددة زمنياً لإجراء الانتخابات في عام 2023». وأثنى على جهود المجلس الرئاسي والاتحاد الأفريقي من أجل «المصالحة» في «عملية طويلة الأمد يجب أن تكون شاملة ومتمحورة حول الضحايا وقائمة على الحقوق ومرتكزة على مبادئ العدالة الانتقالية». وأفاد بأن «اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) تواصل إحراز تقدم في تنفيذ اتفاق وقف النار»، فضلاً عن تأييد اختصاصات اللجنة الفرعية الفنية المشتركة لنزع السلاح والتسريح، وإعادة الإدماج التي ستُكلف بتصنيف الجماعات المسلحة عملاً بالبند الرابع من اتفاق وقف النار. وأضاف أنها «اتخذت خطوات مشجعة لتهيئة الظروف لعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بمجرد أن تكون البيئة السياسية مواتية». وكذلك أعلن أن «أنسميل» تخطط مع اللجنة العسكرية المشتركة «لتسهيل الحوار مع ممثلي الجماعات المسلحة في الأسابيع المقبلة»، مشيراً إلى أن اجتماع القاهرة الذي ضم لجان الاتصال في ليبيا والسودان والنيجر وضع «آلية متكاملة للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة، لتسهيل عملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب».
على المسار الاقتصادي، قال باتيلي إن إدارة موارد البلاد «لا تزال مصدر قلق بالغ لجميع الليبيين»، مضيفاً أن «استخدام موارد البلاد (…) يحتاج إلى معالجة كاملة». وشدد على أهمية إنشاء «آلية بقيادة ليبية تجمع أصحاب المصلحة من كل أنحاء البلاد للاتفاق على أولويات الإنفاق وضمان إدارة عائدات النفط والغاز بطريقة شفافة وعادلة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2656»، علماً بأن «إعادة توحيد البنك المركزي وإصلاحه هي أيضاً مفتاح للمحافظة على المساءلة وتعزيز الرفاه الاقتصادي للبلاد». وطلب من مجلس الأمن توفير الدعم من أجل إجراء الانتخابات الوطنية الشاملة والشفافة في عام 2023.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».