الدوري الإنجليزي الممتاز ليس تنافسياً بالدرجة التي يتخيلها البعض

الأدلة خلال العقد الماضي تُظهر أن الأندية القوية تزداد قوة والفجوة بينها وبين الأندية الضعيفة تزداد اتساعاً

مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)
مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)
TT

الدوري الإنجليزي الممتاز ليس تنافسياً بالدرجة التي يتخيلها البعض

مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)
مانشستر يونايتد هيمن على بطولات الدوري الإنجليزي في التسعينات لكنّ معدل تهديفه لم يصل إلى مائة نقطة (غيتي)

بعد الفوز الدراماتيكي الذي حققه آرسنال على أستون فيلا على ملعب «فيلا بارك» بأربعة أهداف مقابل هدفين يوم السبت الماضي، أشاد نجم خط الوسط الإيطالي جورجينيو، بالدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «هذا هو الدوري الإنجليزي الممتاز، وهذا هو ما يجعله أفضل دوري في العالم. إنه ممتع للغاية». لم يكن جورجينيو أول لاعب أو محلل يدلي بمثل هذه التصريحات، ولن يكون الأخير بالطبع، فهذا هو الانطباع المأخوذ عن الدوري الإنجليزي الممتاز من الجمهور المتزايد في جميع أنحاء العالم، كما أنه الدوري الأغنى في العالم، فمن المتوقع أن تتجاوز إيرادات أنديته العشرين ستة مليارات جنيه إسترليني هذا الموسم –أي ما يعادل إجمالي إيرادات أقرب دوريين له من حيث المنافسة، وهما الدوري الإسباني الممتاز والدوري الألماني الممتاز، مجتمعَين.

أهداف هالاند في الدوري حتى الآن فاقت أهداف ثمانية أندية (أ.ف.ب)

ودائماً ما يفتخر الدوري الإنجليزي بأنه المسابقة الأكثر تنافسية بين الدوريات الأوروبية الكبرى، ويقال دائماً إن أي فريق في أسفل جدول الترتيب يمكنه أن يهزم أي فريق بالقرب من القمة. لكن الحقيقة أن كل الأدلة خلال العقد الماضي تُظهر أن الأندية القوية تزداد قوة، وأن الفجوة بينها وبين الأندية الضعيفة تزداد اتساعاً. وأصبح الأمر يتعلق، على نحو متزايد، بمن سيحتل المركز الأول ومن سيحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، حيث كان المركزان الأول والثاني مقتصرَين على مانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد أو ليفربول على مدار المواسم الخمسة الماضية. وبطبيعة الحال، هناك أندية بعينها تهيمن أيضاً على الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى -وغالباً ما يهيمن عليها نادٍ واحد فقط– والدليل على ذلك أن بايرن ميونيخ في طريقه للفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز للمرة العاشرة على التوالي، كما فاز يوفنتوس بتسعة ألقاب متتالية للدوري الإيطالي الممتاز بين عامي 2012 و2020، وفاز باريس سان جيرمان بلقب الدوري الفرنسي الممتاز ثماني مرات في آخر عشر سنوات. وعلاوة على ذلك، هيمنت ثلاثة أندية فقط -برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد– على لقب الدوري الإسباني الممتاز في آخر 18 عاماً.
ويشهد الموسم الحالي إمكانية وقف الاحتكار الثنائي في قمة كرة القدم الإنجليزية، حيث تتنافس ثلاثة أندية على اللقب. وبعدما حقق آرسنال الفوز على أستون فيلا يوم السبت، استعاد صدارة جدول الترتيب من مانشستر سيتي، الذي تعادل مع نوتنغهام فورست في وقت لاحق من نفس اليوم ليتأخر بفارق نقطتين عن المتصدر آرسنال، مع العلم بأن مانشستر سيتي لعب مباراة أكثر. والأهم من ذلك أن مانشستر يونايتد دخل بقوة في المنافسة على الصدارة بعدما حقق الفوز على ليستر سيتي يوم الأحد، وبالتالي أصبح هناك احتمال لصراع ثلاثي قوي على الصدارة.
لقد أصبح تنافس ثلاثة أندية على اللقب أمراً نادراً، ففي 10 مواسم من المواسم الـ11 الماضية، كان فارق النقاط بين المتصدر وصاحب المركز الثالث أكثر من تسع نقاط، وكان الاستثناء الوحيد هو موسم 2013 – 2014، عندما كان الفارق بين البطل مانشستر سيتي وتشيلسي صاحب المركز الثالث أربع نقاط فقط. وفي المواسم الـ11 الماضية، كان متوسط فارق النقاط بين البطل وصاحب المركز الثالث 17 نقطة؛ وفي المواسم التسعة عشر السابقة كان متوسط فارق النقاط بين البطل وصاحب المركز الثالث 11 نقطة فقط، وبالتالي من الواضح أن الفجوة تتسع بين أندية القمة ومنافسيها المفترضين. كما اتسعت الفجوة بين صاحبَي المركز الأول والثاني من جهة، وبين أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة بشكل كبير. ففي الموسم الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد، في 1992 – 1993، حصل صاحبا المركزين الأول والثاني –مانشستر يونايتد وأستون فيلا– مجتمعَين، على 158 نقطة، في حين حصلت الأندية الثلاثة الأخيرة التي هبطت لدوري الدرجة الأولى على 133 نقطة معاً، وهي أندية كريستال بالاس وميدلسبره ونوتنغهام فورست. وعلى النقيض من ذلك، جمع مانشستر سيتي وليفربول الموسم الماضي 185 نقطة فيما بينهما (رغم أنهما لعبا أربع مباريات أقل)، بينما حصدت الأندية الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، وهي بيرنلي وواتفورد ونوريتش سيتي، 80 نقطة مجتمعة.
ويعني هذا أن فارق النقاط بين صاحبَي المركز الأول والثاني من جهة، وأصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة قد تضاعف تقريباً على مدار الأعوام الثلاثين الماضية.
وتُظهر التغييرات في الفارق بين الأهداف المسجَّلة والأهداف المستقبَلة أيضاً مدى هيمنة الأندية الكبرى على المسابقة، ففي السنوات العشر الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز بشكله الجديد، كان متوسط فارق الأهداف للأندية التي فازت باللقب هو 45، وخلال المواسم التسعة التالية ارتفع هذا المعدل ليصل إلى 51، وفي السنوات الـ11 الماضية ارتفع إلى 57.
وخلال الموسم الماضي، وصل الفارق بين عدد الأهداف التي سجلها مانشستر سيتي وعدد الأهداف التي استقبلها إلى 73، وهو ثاني أعلى فارق للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد الرقم القياسي الذي يحتفظ به مانشستر سيتي أيضاً والذي وصل إلى 79 في موسم 2017 - 2018، عندما أصبح مانشستر سيتي أيضاً أول فريق يصل إلى 100 نقطة في موسم واحد. وفي المواسم الثلاثة عشر التي فاز فيها مانشستر يونايتد باللقب، كان أعلى فارق أهداف للفريق هو 58، وقد حدث ذلك في موسم 2007 – 2008، وكان الفارق بين الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد والأهداف التي استقبلها عندما فاز بأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1992 - 1993 هو 36، وفي الموسم نفسه احتل نوريتش سيتي المركز الثالث بفارق 4 أهداف.
وربما تكون الطريقة الأبرز لتوضيح عدم وجود منافسة قوية في الدوري الإنجليزي هي النظر إلى عدد الأهداف التي يسجلها أفضل اللاعبين. لقد سجّل المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند 26 هدفاً حتى الآن هذا الموسم -أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجلتها ثمانية أندية في الدوري حتى الآن، بما في ذلك تشيلسي! صحيح أن هالاند لاعب استثنائي ويقدم مستويات استثنائية هذا الموسم، لكنه ليس المهاجم الوحيد الذي سجل عدداً من الأهداف يفوق إجمالي عدد الأهداف التي سجّلتها فرق بأكملها، حيث سجل هاري كين 17 هدفاً هذا الموسم، وهو ما يعادل إجمالي عدد الأهداف التي سجلها إيفرتون وولفرهامبتون، مع العلم بأن الناديين ليسا حتى من بين الأندية التي توجد ضمن المراكز المؤدية للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ورغم أن أرقام هالاند غير مسبوقة فإنها جزء من اتجاه أكبر. ففي المواسم التسعة عشر الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يكن هناك سوى ثلاثة فائزين بالحذاء الذهبي سجلوا أهدافاً أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجّلها فريق في الدوري: رود فان نيستلروي في موسم 2002 - 2003 عندما أحرز أهدافاً أكثر من عدد الأهداف التي سجلها سندرلاند، وتييري هنري بعد ثلاث سنوات عندما تجاوز عدد الأهداف التي سجلها سندرلاند بهدف واحد، وكريستيانو رونالدو في موسم 2007 - 2008 عندما أحرز 31 هدفاً في حين كان إجمالي عدد الأهداف التي سجلها ديربي كاونتي هو 20 هدفاً. ومع ذلك، ففي ستة من المواسم العشرة الأخيرة، أحرز هداف المسابقة أهدافاً تعادل أو تتجاوز عدد الأهداف التي سجلها فريق بأكمله. وأصبح هذا الأمر هو القاعدة السائدة بعد ذلك. وإذا استمر هالاند في تسجيل الأهداف بالمعدل الحالي، فإنه سيتجاوز عدد الأهداف التي يسجلها عدد من الأندية. سيكون هذا إنجازاً استثنائياً، لكنّ أهدافه تمثل مشكلة أكبر في الدوري الإنجليزي الممتاز، فالفجوة بين الأندية الكبرى وبقية الأندية في الدوري تتسع بشكل كبير، وهو ما يجعل «أفضل دوري في العالم» لا يكاد يكون تنافسياً كما يتخيل البعض!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.