وفد سعودي يبحث إقامة مشروعات استراتيجية مع الصين لتنمية القطاع التجاري

على هامش فعاليات إكسبو الصين 2015

وفد سعودي يبحث إقامة مشروعات استراتيجية مع الصين لتنمية القطاع التجاري
TT

وفد سعودي يبحث إقامة مشروعات استراتيجية مع الصين لتنمية القطاع التجاري

وفد سعودي يبحث إقامة مشروعات استراتيجية مع الصين لتنمية القطاع التجاري

يبحث وفد يضم عددا من رجال الأعمال السعوديين إقامة شراكة استراتيجية مع نظرائهم الصينيين، تتمثل في فتح منافذ لمنتجات جديدة، في إطار اتفاقيات تجارية بين الجانبين.
وقال محيي الدين حكمي مساعد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في جدة «إن الوفد سيشارك في منتدى إكسبو الذي سيعقد في الصين في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وسيجري خلاله بحث الفرص التجارية من قبل الشركات والمصانع الصينية من خلال فتح وكالات جديدة لتلك المنتجات في الأسواق السعودية، في إطار رغبة رجال الأعمال السعوديين في تطوير شركاتهم وتنويع المنتجات في السوق»، مشيرا إلى أن الوفد يضم رجال أعمال يمثلون مختلف القطاعات التجارية في السعودية.
وأوضح حكمي أن قطاع الأعمال السعودي يتطلع إلى الارتقاء بالعلاقات التجارية مع الصين وإقامة شراكة استراتيجية تضم الكثير من المجالات الحيوية مثل النقل والمواصلات والصناعة والطاقة، مضيفا أن الغرفة تسعى إلى دعوة رجال الأعمال للمشاركة في مثل هذه الفعاليات الاقتصادية المهمة.
وأشار مساعد أمين غرفة جدة إلى أن الزيارة تأتي ضمن برنامج تبادل الزيارات بين أصحاب الأعمال في البلدين، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت زيارة وفد سعودي إلى العاصمة الصينية بكين، متوقعا أن ينجم عن مثل هذه الزيارات إبرام عدد من الاتفاقات المشتركة التي تصب في صالح البلدين وتدعم الجهود المبذولة لزيارة حجم التبادل التجاري، وبين أن العلاقات التجارية بين السعودية والصين شهدت تطورا كبيرا في السنوات الماضية.
وتعد السعودية أكبر وأهم شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، حيث شهد التعاون الثنائي البلدين تطورات سريعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي 2014 69.1 مليار دولار، بما فيه نمو حجم الاستيراد من الصين إلى السعودية بنسبة 9.8 في المائة، مرتفعًا إلى 20.6 مليار دولار، مما ساهم في تنامي الحركة الاقتصادية بين الجانبين.
ويأتي اهتمام قطاع الأعمال السعودي بتنمية الشراكة مع المستثمرين الصينيين في ظل توقعات بنمو التبادل التجاري بين السعودية والصين إلى نحو 20 في المائة خلال الخمس سنوات المقبلة.
وتشير الإحصاءات إلى أكثر من 140 شركة صينية بقيمة استثمارات تصل إلى نحو 18 مليار دولار في تعمل في مختلف القطاعات في السعودية، حيث إن معظم الصادرات الصينية إلى السعودية تتركز في المنتجات الميكانيكية والكهربائية والمنسوجات والملابس الجاهزة والأجهزة المنزلية، بينما الواردات الصينية من السعودية تتمحور في النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية وغيرهما.
ومن المقرر أن يبحث السعوديون فرصا في مجال الطيران المدني ومجال البنية التحتية للمطارات وتجهيزها، وفي مجال التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والطاقة الشمسية والنفط والغاز، والقطاع الزراعي.
وكانت السعودية قد وقعت - أخيرا - أربع مذكرات تفاهم في الاستثمار والتعاون في علوم وتقنية الفضاء، وبرنامج التعاون الفني في المجال التجاري، ومذكرة التفاهم بشأن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشروع إنشاء مبان جامعية في إقليم سانشي.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.