روسيا تتهم أوكرانيا بالتخطيط لغزو «ترانسنيستريا»

آلاف من المتظاهرين وسط مدينة تشيسيناو الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
آلاف من المتظاهرين وسط مدينة تشيسيناو الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

روسيا تتهم أوكرانيا بالتخطيط لغزو «ترانسنيستريا»

آلاف من المتظاهرين وسط مدينة تشيسيناو الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
آلاف من المتظاهرين وسط مدينة تشيسيناو الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

أفادت وكالة الإعلام الروسية بأن وزارة الدفاع اتهمت أوكرانيا، اليوم (الخميس)، بالتخطيط لغزو إقليم ترانسنيستريا المنفصل عن مولدوفا بعد عملية وهمية. وقالت الوزارة إن أوكرانيا خططت لشن هجوم، والزعم بأن القوات الروسية هي التي شنته من ترانسنيستريا كذريعة للغزو.
وفي سياق منفصل، نقلت وكالة أنباء «تاس» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين قوله إن الغرب أصدر تعليماته بوقف أي تفاعل مع إدارة ترانسنيستريا المدعومة من موسكو. وانفصل الإقليم الذي يتحدث الروسية بشكل رئيسي عن مولدوفا السوفياتية آنذاك في عام 1990، وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، خاض الانفصاليون الموالون لروسيا حرباً دموية ضد القوات الحكومية في مولدوفا.
وكان وزير الخارجية المولدوفي، نيكو بوبيسكو، قال أمس في مقابلة مع صحيفة فاينينشيل تايمز "لا نرى أي مخاطر بحدوث سيناريوهات عسكرية على حدود مولدوفا في المستقبل القريب، لكن هناك مخاطر بوقوع عمليات تخريبية، ومحاولة الانقلاب على السلطة".
وفي ذات السياق، صرحت الرئيسة المولدوفية، مايا ساندو، بأن المعارضة المولدوفية تحضر لانقلاب على السلطة "لتغيير النظام الدستوري" بالشراكة مع روسيا، ودعت البرلمان المولدوفي إلى تشديد الإجراءات الأمنية في البلاد. وقالت ساندو إن "المعلومات التي حصلت عليها من أوكرانيا، حول المخطط الروسي للإطاحة بالسلطة في البلاد، بالشراكة مع قوى المعارضة المولدوفية صحيحة"، مشددة على أن روسيا تشكل خطرا على أمن مولدوفا.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمي زيلينسكي، قد ادعى في وقت سابق، بأن أوكرانيا تمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا "تعد مخططا لتقويض النظام الديمقراطي" في مولدوفا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.