أثار العثور على ملايين الدولارات تحت أنقاض المباني المنهارة في بعض الولايات التي ضربها زلزالا 6 فبراير (شباط) في تركيا، تساؤلات عديدة حول أسباب احتفاظ بعض المواطنين بهذه المبالغ الكبيرة في المنازل، وعدم وضعها في البنوك.
كانت البداية مع موظف تركي تطوع للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، عثر على حقيبة بها 4 ملايين دولار بين الأنقاض. المتطوع محمد أوزر أوصلو، الذي يعمل موظفاً في إحدى بلديات ولاية كونيا (وسط)، وجد الحقيبة خلال مشاركته في عمليات الإنقاذ في هاتاي، وسلمها إلى الشرطة.
وفي واقعة أخرى، عثر رجال إطفاء شاركوا ضمن فرق البحث والإنقاذ في غازي عنتاب (جنوبي شرق)، على مليوني دولار بين حطام المباني.
وسجل رجال الإنقاذ تلك اللحظة بهواتفهم النقالة منذ لحظة العثور على الأموال وأثناء تعبئتها في حقائب وتسليمها إلى الشرطة.
وقال رئيس قسم الإطفاء في بلدية غازي عنتاب، جعفر يلماظ، إنه تم العثور على المبلغ الضخم بجوار رجل انتشله الفريق، مضيفاً: «هناك كثير من مثل هذه الحوادث نصادفها أثناء عملنا، ليست هذه سوى واحدة». وأشار إلى أنه «تم العثور على كثير من الأشياء الثمينة مثل المجوهرات والأموال، تم تسليمها لأصحابها أو إلى الشرطة. نقوم بتسليم كل ما نراه للشرطة».
وقال غالب دوردو، رئيس الفريق الذي عثر على الأموال، إنهم كانوا يحاولون إخراج الناس من تحت الأنقاض، كانت هذه هي أولويتهم، مضيفاً: «صادفنا الكثير من هذه الحوادث. سلّمنا متعلقات المواطنين الذين كانوا تحت الأنقاض، بعد إنقاذ حياتهم أولاً. في الواقع، العثور على هذه الأموال حدث عادي بالنسبة لنا».
وأضاف: «وُجد هذا المبلغ الكبير (مليونا دولار) مع هذا الشخص الذي أنقذناه، أبلغنا الشرطة، وحضرت فرق العمليات الخاصة إلى المكان، وسلمناهم المبلغ».
وفي منطقة أورهان غازي في كهرمان ماراش، عثرت فرق البحث والإنقاذ على عملات أجنبية وذهب بقيمة 500 ألف ليرة تركية، تحت حطام شقة في بناية ميرف في ميدان الإفتاء، حيث كان يعمل فريق من 15 متطوعاً بعد الزلزال مباشرة، ووجد الحقيبة التي تحتوي على العملات الأجنبية والذهب، وتم تسليمها إلى صاحبتها، مروة شاكر.
كما عثر فريق إنقاذ روسي على وعاء به 150 ألف دولار، فئة 100 دولار، أثناء أعمال إزالة الأنقاض في مبنى سكني، وتم تسليم الأموال إلى الشرطة.
وتسببت هذه المبالغ الضخمة في ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول أسباب الاحتفاظ بمبالغ ضخمة وصلت إلى ملايين الدولارات في المنازل، وما إذا كانت أموالاً مشبوهة خشي أصحابها وضعها في البنوك، أم أنهم خافوا من وضعها وعدم القدرة على استردادها بسبب أزمة العملة الأجنبية في تركيا.
كما أعادت هذه الحوادث إلى الأذهان النداءات التي أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان عند انهيار الليرة التركية في عام 2020، حين دعا المواطنين الأتراك إلى «إخراج العملات الأجنبية والذهب من تحت الوسائد وإيداعها البنوك».
ملايين الدولارات تحت أنقاض الزلزال في تركيا تثير التساؤلات
أعادت للأذهان دعوة إردوغان لإخراج الأموال والذهب من تحت الوسائد
ملايين الدولارات تحت أنقاض الزلزال في تركيا تثير التساؤلات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة