أرمينيا تقترح على أذربيجان مسودة تسوية سلمية بشأن كاراباخ

هل تتوصل أرمينيا وأذربيجان الى اتفاق سلام بشأن ناغورني كاراباخ؟ (رويترز)
هل تتوصل أرمينيا وأذربيجان الى اتفاق سلام بشأن ناغورني كاراباخ؟ (رويترز)
TT

أرمينيا تقترح على أذربيجان مسودة تسوية سلمية بشأن كاراباخ

هل تتوصل أرمينيا وأذربيجان الى اتفاق سلام بشأن ناغورني كاراباخ؟ (رويترز)
هل تتوصل أرمينيا وأذربيجان الى اتفاق سلام بشأن ناغورني كاراباخ؟ (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في مؤتمر صحافي اليوم (الخميس)، أن بلاده أرسلت إلى أذربيجان مسودة اقتراح لتسوية سلمية بشأن النزاع المتعلق بمنطقة ناغورني كاراباخ، وفق ما نقلت وكالة «تاس» للأنباء.
ونشبت المواجهة الأخيرة بين الدولتين الواقعتين في جنوب القوقاز بسبب حصار استمر شهرين، بقيادة مواطنين من أذربيجان يزعمون أنهم نشطاء في مجال حماية البيئة، لممر لاتشين، وهو الطريق البري الوحيد الذي يربط أرمينيا بمنطقة ناغورني كاراباخ.
ونقلت الوكالة عن باشينيان قوله في اجتماع للحكومة بثه التلفزيون "أكملت أرمينيا المرحلة التالية من العمل على معاهدة السلام وترسيخ العلاقات مع أذربيجان أمس، وأُرسلت مقترحاتنا إلى الجانب الأذري". ولم تقدم الوكالة معلومات حول مقترح السلام. ولم تثمر المحاولات السابقة للتوصل إلى تسوية في الشهور التالية لشن أذربيجان هجمات عابرة للحدود واسعة النطاق داخل أرمينيا في سبتمبر (أيلول).
ووصفت يريفان أفعال أذربيجان بأنها اعتداء غير مبرر، بينما قالت أذربيجان إن جنودها ردوا بعدما حاولت وحدات تخريب أرمينية تلغيم مواقعها. وقُتل أكثر من 200 جندي أرميني و80 جنديا من أذربيجان. وناغورني كاراباخ منطقة متنازع عليها ومُعترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان، ولكن تسكنها وتسيطر عليها أغلبية أرمينية. وروسيا وسيط قوي رئيسي في المنطقة وتنشر الآلاف من قوات حفظ السلام في أنحاء ناغورني كاراباخ. وتصاعد التوتر بين موسكو ويريفان في ظل مناشدة باشينيان ومسؤولين أرمينيين آخرين روسيا بفعل المزيد لضمان الدخول المتبادل بين أرمينيا وناغورني كاراباخ دون قيود من خلال ممر لاتشين.
وتقول أرمينيا إن المحتجين محرضون مدعومون من الحكومة، بينما تقول أذربيجان إن لديها مظالم قانونية بسبب التعدين غير المشروع. وأفاد ساكنو المنطقة المتنازع عليها بوجود حالات نقص في الأدوية والأغذية نتيجة لما يقولون إنه حصار. وقالت أذربيجان إن الطريق ليس مغلقا أمام المساعدات الإنسانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».