الغموض يتعمّق حول «الأجسام الطائرة»

الكونغرس يطالب الإدارة بتوضيحات... وسجال بين واشنطن وبكين

طائرة تحلق في سماء ميشيغان صباح الاثنين تزامناً مع الحديث عن إسقاط جسم مجهول رابع (رويترز)
طائرة تحلق في سماء ميشيغان صباح الاثنين تزامناً مع الحديث عن إسقاط جسم مجهول رابع (رويترز)
TT

الغموض يتعمّق حول «الأجسام الطائرة»

طائرة تحلق في سماء ميشيغان صباح الاثنين تزامناً مع الحديث عن إسقاط جسم مجهول رابع (رويترز)
طائرة تحلق في سماء ميشيغان صباح الاثنين تزامناً مع الحديث عن إسقاط جسم مجهول رابع (رويترز)

بينما تعمّق الغموض بشأن الأجسام التي جرى إسقاطها في سماء أميركا الشمالية على مدى الأيام الماضية، طالب مشرعون في الكونغرس إدارة الرئيس جو بايدن بتوضيحات حول القضية.
وأعلنت قيادة الدفاع الجوي في أميركا الشمالية (نوراد)، مساء الأحد، إسقاط «جسم طائر مجهول» فوق بحيرة هورون في ولاية ميشيغان الأميركية، وذلك في رابع حادثة من نوعها منذ إسقاط «المنطاد الصيني» في الرابع من الشهر الحالي.
وقالت قيادة «نوراد»: «بتوجيه من الرئيس بايدن، وبناء على توصيات وزير الدفاع أوستن والقيادة العسكرية»، تم إسقاط الجسم، لأنه شكّل «خطراً على الملاحة الجوية المدنية»، مضيفة أن العمل جارٍ على «جمع الحطام ومعرفة المزيد عنه». وصرح قائد «نوراد» الجنرال غلين فانهيرك: «نطلق عليها اسم أجسام وليس مناطيد»، مشيراً إلى أن الجيش لم يتمكن حتى الساعة من «تحديد ماهية الأجسام الثلاثة، وكيفية تحليقها، ومصدرها». ولم يستبعد فانهيرك نظرية «الكائنات الفضائية» أو نظريات أخرى.
وأبدى مشرعون في الكونغرس تذمرهم من غياب معلومات أو إحاطات من قبل أعضاء الإدارة لإبلاغهم بطبيعة الأجسام وملابسات إسقاطها. وقال السيناتور الجمهوري ستيف داينز إن «غياب التواصل من الإدارة لدى إغلاق المجالات الجوية وعمليات الإسقاط فوق ألاسكا وكندا أمر غير مقبول (…) الرئيس بايدن مدين للأميركيين بتقديم تفسير فوري وكامل. فمن دون هذه المعلومات سيعتمد الشعب والإعلام على التسريبات والتخمينات ومعلومات مغلوطة من حكومات أجنبية».
واحتدم سجال أميركي - صيني، إذ أعلنت بكين، أمس، أن واشنطن أرسلت مناطيد إلى مجالها الجوي أكثر من 10 مرّات منذ مطلع عام 2022، الأمر الذي نفته الولايات المتحدة فوراً، في تصعيد للخلاف بين القوتين منذ إسقاط منطاد صيني تشتبه واشنطن في أنه لأغراض التجسس، فوق الأراضي الأميركية.
...المزيد



حريق وأضرار بمصفاة توابسي الروسية جراء هجوم أوكراني

أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
TT

حريق وأضرار بمصفاة توابسي الروسية جراء هجوم أوكراني

أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)
أرشيفية لمصفاة نفطية روسية في توابسي على ساحل البحر الأسود (رويترز)

قال مقر العمليات في منطقة كراسنودار الروسية، صباح اليوم (الأربعاء)، إن هجوماً أوكرانيا بطائرات مسيرة أدى ​لإصابة شخصين واشتعال حريق تم إخماده سريعاً بمصفاة توابسي النفطية.

وأضاف مقر العمليات، وهو هيئة إقليمية مكلفة بمواجهة حالات الطوارئ، على تطبيق تيليغرام للرسائل، أن الهجوم ألحق أضراراً بمعدات المصفاة ورصيف ميناء وخمسة منازل.

وتقع توابسي بمنطقة كراسنودار في جنوب غرب روسيا على ‌البحر الأسود وتبعد ‌نحو 350 كيلومتراً من ‌أقرب ⁠أجزاء ​البر ‌الرئيسي الأوكراني على الجهة المقابلة من بحر آزوف.

وتم إخماد حريق المصفاة بعدما أتى على نحو 300 متر مربع، لكن السلطات لم تقدم تفاصيل عن حجم الأضرار التي لحقت بمعدات المصفاة أو ما إذا كانت العمليات قد توقفت.

ويشكل ⁠ميناء توابسي أحد المنافذ الرئيسية الروسية على البحر الأسود للمنتجات ‌النفطية، وترتكز أنشطته على ‍مصفاة توابسي التابعة ‍لشركة روسنفت والموجهة للتصدير ولديها القدرة على معالجة ‍نحو 240 ألف برميل يوميا وتوفر منتجات مثل النفتا وزيت الوقود والديزل.

وتعرض الميناء والمصفاة مراراً لهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة خلال الحرب التي شنتها روسيا ​منذ ما يقرب من أربع سنوات، وأفادت تقارير بأن الضربات السابقة تسببت في ⁠اندلاع حرائق وعطلت العمليات في بعض الأحيان.


تايلاند تطلق سراح 18 جندياً كمبودياً لـ«بناء الثقة» بعد وقف النار

جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)
جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)
TT

تايلاند تطلق سراح 18 جندياً كمبودياً لـ«بناء الثقة» بعد وقف النار

جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)
جنود كمبوديون أثناء مرورهم عند نقطة تفتيش على الحدود مع تايلاند بعد إطلاق سراحهم (ا.ف.ب)

أكدت كمبوديا، صباح اليوم (الأربعاء)، أن تايلاند أطلقت سراح 18 جندياً كمبوديّا أسروا في يوليو (تموز)، عقب التوصل إلى هدنة استمرت لأكثر من ثلاثة أيام بعد أسابيع من اشتباكات حدودية دامية.

جندي كمبودي يبتسم بعد إطلاق سراحه أثناء عبوره نقطة تفتيش (ا.ف.ب)

وقال وزير الإعلام في بنوم بنه نيث فيكترا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، «أستطيع أن أؤكد أن جنودنا الأبطال الـ18 وصلوا سالمين إلى الأراضي الكمبودية قرابة الساعة العاشرة صباحاً (03,00 بتوقيت غرينتش)».

بدورها، أكدت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان عودة الجنود إلى كمبوديا، قائلة إن ذلك كان «دليلاً على حسن النية وبناء الثقة».

والسبت، أعلنت تايلاند وكمبوديا وقفاً فوريًا للمعارك الدائرة على الحدود بينهما والتي أودت في الأسابيع الأخيرة بحياة 47 شخصاً على الأقلّ وتسبّبت بنزوح حوالى مليون شخص.

وبموجب الهدنة، تعهدت كمبوديا وتايلاند وقف إطلاق النار، وتجميد تحركات القوات، والتعاون في جهود إزالة الألغام على طول حدودهما المتنازع عليها.

وينص الاتفاق الذي وقعه وزيرا الدفاع من البلدين، على إطلاق تايلاند سراح 18 أسيراً كمبوديا بعد 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقالت كمبوديا إن جنودها أسروا على أيدي القوات التايلاندية في 29 يوليو، أي بعد حوالى ثماني ساعات من دخول وقف إطلاق النار الذي أنهى خمسة أيام من الاشتباكات الدامية، حيز التنفيذ.

حافلة تقلّ 18 جنديا كمبوديا أفرجت عنهم تايلاند بعد أسرهم في يوليو (رويترز)

وتوسطت الولايات المتحدة والصين وماليزيا في هدنة لإنهاء القتال، لكن وقف إطلاق النار لم يستمر طويلاً.

وتوجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى ماليزيا في أكتوبر (تشرين الأول) ليشهد توقيع إعلان لاحق بين تايلاند وكمبوديا، مشيداً بإقامة اتفاقات تجارية جديدة بعدما وافق البلدان الجاران على تمديد الهدنة بينهما.

ونص ذلك الاتفاق على أن تطلق تايلاند سراح الجنود الكمبوديين «فوراً» واصفاً إياهم بـ«أسرى حرب».

لكن بانكوك علقت العمل بالاتفاق في الشهر التالي، بعد إصابة جنود تايلانديين بألغام أرضية أثناء قيامهم بدورية على الحدود.

جنود كمبوديون يلوحون من حافلة بعد عودتهم إلى وطنهم (ا.ف.ب)

وامتد القتال الذي تجدد هذا الشهر باستخدام المدفعية والدبابات والمسيّرات والطائرات النفاثة، إلى كل المقاطعات الحدودية تقريباً من الجانبين.

وتتواجه الدولتان الجارتان منذ زمن بعيد في نزاع حول الحدود الممتدّة بينهما على 800 كيلومتراً والتي رسّمت خلال حقبة الاستعمار الفرنسي.

ولا تزال هذه الحدود في حاجة إلى ترسيم واضح بعد وقف إطلاق النار.

ومن المقرر إجراء انتخابات عامة في تايلاند في الثامن من فبراير (شباط).


أوكرانيا: هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا يصيب أطفالا ومدنيين

أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا: هجوم روسي بطائرات مسيرة على أوديسا يصيب أطفالا ومدنيين

أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)
أرشيفي لرجال الإنقاذ الأوكرانيون يعملون في موقع غارة روسية استهدفت بنية تحتية لميناء في منطقة أوديسا (إ.ب.أ)

أفادت السلطات الأوكرانية، في وقت مبكر من اليوم (الأربعاء)، بأن أطفالاً أصيبوا جراء هجوم بطائرات روسية مسيرة استهدف مدينة أوديسا الساحلية خلال الليل.

وقال سيرهي ليساك، رئيس الإدارة العسكرية، إن هجوم الطائرات المسيرة واسع النطاق أصاب مبنيين سكنيين متعددين الطوابق.

وأضاف أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و8 سنوات.

وكتب ليساك على «تليغرام» بعد الضربة: «هذا دليل إضافي على أن روسيا تستهدف المدنيين».

وحذرت القوات الجوية الأوكرانية من اقتراب الطائرات المسيرة من المدينة، وتم إصدار تحذيرات من الغارات الجوية وسط التهديد.

ودعا المحافظ أوليه كيبر في منشور على تليجرام السكان إلى التزام الهدوء. وأضاف أن حريقاً اندلع في مستودع تابع لشركة لوجستية، بينما تسببت الحطام المتساقط في اندلاع حرائق في سيارات بالمدينة.