ميلان «الجريح» يواجه تورينو... ويوفنتوس الملاحَق بـ«المشكلات» ينتظر فيورنتينا

الدوري الإيطالي يدخل المنعطف الساخن... ونابولي «الحالم» باللقب يتطلع للثأر من كريمونيزي

فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس على موعد مع مواجهة فريقه السابق فيورنتينا (أ.ف.ب)
فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس على موعد مع مواجهة فريقه السابق فيورنتينا (أ.ف.ب)
TT

ميلان «الجريح» يواجه تورينو... ويوفنتوس الملاحَق بـ«المشكلات» ينتظر فيورنتينا

فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس على موعد مع مواجهة فريقه السابق فيورنتينا (أ.ف.ب)
فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس على موعد مع مواجهة فريقه السابق فيورنتينا (أ.ف.ب)

يستضيف يوفنتوس نظيره فيورنتينا (الأحد) في واحدة من أكثر المباريات عداوة في كرة القدم الإيطالية، لكنَّ الأنظار تتجه مجدداً إلى الأمور خارج المستطيل الأخضر في ظل معاناة «السيدة العجوز» هذا الموسم، على غرار ميلان الجريح في الفترة الأخيرة الذي يفتتح المرحلة الثانية والعشرين اليوم أمام ضيفه تورينو.
عاد يوفنتوس إلى النصف الأعلى من جدول ترتيب الدوري (المركز العاشر) بعد فوزه على مضيفه ساليرنيتانا بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، بثنائية الصربي العائد من الإصابة دوشان فلاهوفيتش الذي سجل للمرة الأولى مع فريقه منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
لكن موسم النادي بات في خطر شديد بعدما خُصمَ من رصيده 15 نقطة لاتهامه بتزوير البيانات المالية الخاصة بانتقال بعض اللاعبين، ويقبع على بُعد 13 نقطة من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
واستأنف يوفنتوس ضد الحكم أمام أعلى محكمة رياضية في إيطاليا (اللجنة الأولمبية)، بينما ينتظر أيضاً جلسة استماع أولية الشهر المقبل ستقرر ما إذا كان النادي وقيادته السابقة سيواجهان محاكمة جنائية منفصلة عن جرائم المحاسبة.
ويثير التحقيقان غضب الجمهور بعد نشر مقطع فيديو يعود لعام 2019، الاثنين الماضي، قال فيه تشيرو سانتورييلو، أحد المدّعين العامّين الثلاثة الذين يترأسون التحقيق الجنائي في تورينو، إنه من مشجعي نابولي، و«أكره يوفنتوس».
كما تم الكشف عن منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في 2021 من أحد أعضاء محكمة اللجنة الأولمبية الإيطالية (الذي من غير المتوقع أن يحكم في استئناف يوفنتوس ضد خصم النقاط) ينتقد النادي ورئيسه السابق أندريا أنييلي، في أعقاب مشاركة الأخير بمخطط إطلاق الدوري السوبر الأوروبي الجدلي.
وقبل مباراة ساليرنيتانا، طالب فرانشيسكو كالفو، أحد المسؤولين الجدد في يوفنتوس، بـ«احترام» النادي، لكنه لم يشنّ هجوماً على سانتورييلو، وهو خبير محترم في الجرائم المالية في وحدة التحقيق في مكافحة المافيا في تورينو. وقال كالفو: «يمكن للتعليقات التي تتم إزالتها من سياقها الصحيح أن تأخذ معنى مختلفاً لما تحتويه. هذا ينطبق أيضاً على يوفنتوس وجميع الأشخاص المشاركين في التحقيق».
وعلى أرض الملعب بدا المهاجم الصربي فلاهوفيتش في حالة جيدة عندما سجل هدفين في ساليرنيتانا، وهو مؤشر غير جيد لفريقه السابق فيورنتينا الذي قد يشهد لاعب آخر من أبنائه ضده (الأحد).
ومن المتوقع أن يلعب كل من فلاهوفيتش وفيديريكو كييزا أساسيَّين على أليانز ستاديوم في تورينو، وسيحرص الأول على زيادة رصيده في الدوري إلى أكثر من ثمانية أهداف بمساعدة زميله السابق في فيولا.
واشتدت المنافسة بين الفريقين في نهائيات الكأس الجدلية وفي سوق الانتقالات. وعادةً ما تصف الجماهير اللاعبَ الذي ينتقل من نادٍ إلى آخر، خصوصاً من فلورنسا إلى تورينو، بالـ«خائن».
من جهته، يعيش ميلان الذي بقي لفترة في الوصافة، كابوساً في الآونة الأخيرة بعد أن خسر مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري، آخرها ضد غريمه الأزليّ إنتر صفر – 1، سبقها تعادلان، بالإضافة إلى خروجه من الكأس، ويعود فوزه الأخير والوحيد في 2023 إلى الرابع من الشهر الفائت ضد ساليرنيتانا.
ويقبع ميلان في المركز السادس، متأخراً بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو الرابع في ظل منافسة محتدمة على المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، إذ تفصل خمس نقاط فقط بين المركزين الثاني والسادس، فيما يحلّق نابولي منفرداً في الصدارة.
ويستضيف نابولي، الباحث عن لقب أول في الدوري منذ 1990، فريق كريمونيزي (الأحد) واضعاً نُصب عينيه هدفين: الأول، الثأر من خروجه المفاجئ على يد متذيل الدوري من ثمن نهائي كأس إيطاليا بركلات الترجيح منتصف الشهر الماضي. والآخر، الإبقاء على فارق 13 نقطة في الصدارة، أو أكثر في حال فوزه وتعثر إنتر (الثاني).
لكنّ إنتر يمر بفترة جيدة بعد تأهله إلى نصف نهائي الكأس لمواجهة يوفنتوس، وفوزه على ميلان في كأس السوبر في السعودية، ومن ثَمّ الأسبوع الماضي في الدوري، ومن غير المتوقع أن يواجه صعوبة أمام مضيفه سمبدوريا الجريح، وصيف القاع، في ختام المرحلة (الاثنين).
وأصبح أمام سمبدوريا حتى 16 فبراير (شباط) لتسديد 11 مليون يورو من مدفوعات الرواتب المستحقة عن الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، أو سيكون تحت خطر خصم نقطتين من رصيده وبالتالي تصعيب مهمة البقاء.
ويأمل روما (الثالث) في تحقيق فوزه الثاني توالياً في الدوري عندما يحل على ليتشي. أما جاره وغريمه في العاصمة لاتسيو (الرابع)، فيخوض مباراة مرتقبة على أرضه أمام أتالانتا (الخامس) الذي يتأخر عنه بفارق نقطة فقط.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.