«جروب الماميز»... مسلسل مصري يثير انقساماً بين الجمهور

فريق اتهمه بـ«التقليل من دور الأمهات»... وآخر يشيد بالمعالجة الدرامية

لقطة من المسلسل (قناة أون دراما)
لقطة من المسلسل (قناة أون دراما)
TT

«جروب الماميز»... مسلسل مصري يثير انقساماً بين الجمهور

لقطة من المسلسل (قناة أون دراما)
لقطة من المسلسل (قناة أون دراما)

أثار مسلسل «حكايات جروب الماميز» الذي يعرض على قناة «ON Drama » ومنصة «watch it» تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم أولياء الأمور ما بين مؤيد ومعارض له، كما هاجمته بعض السيدات على «جروبات الأمهات» والنشطاء في مجال الدفاع عن «حق الأسرة في المشاركة بالعملية التعليمية»، واصفين إياه بـ«غير المهني».
وقالت منى أبو غالي مؤسسة «ائتلاف التعليم أمن قومي» لـ«الشرق الأوسط»: «أعترض على المسلسل؛ لأنه يتناول قضايا التعليم بشكل ساخر لا يليق بأهميتها ودورها المحوري في المجتمع». وتابعت: «لجروبات الماميز دور كبير في حل مشكلات أولياء الأمور والطلاب بشكل فعلي على أرض الواقع، إلا أن المسلسل يقوم بتشويه هذه الجهود، ويقلل من معاناة الأمهات في التصدي للأزمات المختلفة».
المسلسل بطولة خالد سليم، ودينا فؤاد، وانتصار، وحجاج عبد العظيم ووليد فواز، ونورهان، وهبة عبد الغني ويوسف إسماعيل وهشام الشاذلي ورباب ممتاز وأماني كمال، ومن إخراج أحمد صالح، وتدور أحداثه خلال 15 حلقة حول إحدى المدارس الدولية التي تقرر نقل «جروب الماميز» من واقعه الإلكتروني إلى الواقع الحقيقي، عن طريق تخصيص غرفة مكتب بالمدرسة تجتمع فيها الأمهات ويصدرن مقترحاتهن ووجهات نظرهن في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية، وخلال ذلك يطرح العمل العديد من القضايا الاجتماعية المختلفة.
ويرى الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد، بجامعة القاهرة، أن التناول الكوميدي للموضوعات المهمة قد يفقدها جديتها، ويفتح الباب للتهوين من شأنها والتجرؤ عليها، وهو ما قد يدفع المجتمع إلى تكوين صورة نمطية عنها خاطئة مستهيناً بها وبدورها وجهودها.
ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «تكمن خطورة المبالغة في جرعة الكوميديا في قضايا مهمة وشديدة الحساسية مثل التعليم في أنها تحصر تفكير المتلقي فيما يقدم فيها من فكاهة، وتجعله ينشغل بالاستمتاع اللحظي بعيداً عن القضية التي يطرحها العمل».
ووفقاً لنظرية التعلم الاجتماعي بحسب حجازي فإن «نجم الدراما الذي يحظى بحب الجمهور يدفعهم عبر التعاطف معه إلى تبني أفكاره ومشاعره وآرائه؛ ومن ثم حينما يقدم دوراً يستخف بمجهودات البعض أو من قضية ما، فإنه نتيجة لحب الجمهور له ولتفاعله مع الإطار الكوميدي للعمل فإن المشاهد يتقمص هذا الدور تلقائياً ويتبنى الاتجاهات الساخرة التي أقرها النجم، ما ينعكس ذلك في تعامله مستقبلاً مع هذه القضية».
لكن في المقابل، يرى الناقد الفني محمود مطر أنه «من الطبيعي أن يرصد صناع المسلسلات مشكلات المجتمع في قالب درامي اجتماعي؛ فالفن لا يقدم صورة فوتوغرافية للمجتمع، إنما يقوم بتشريح قضاياه بلغة إبداعية». وتابع: «كون العمل اختار الكوميديا قالباً له فإن ذلك لا يعني السخرية أو التقليل من قيمة القضية التي يتناولها، لكنها وسيلة لاجتذاب المشاهدين لموضوع دسم شائك وشديد التعقيد بالنسبة للأسرة المصرية من دون أن يشعروا أنها تذكرهم بضغوطهم اليومية الطاحنة أثناء المشاهدة، وقد أصبح لدى الجمهور الوعي الكافي للتفريق بين الكوميديا والسخرية منذ عقود».
وأضاف مطر لـ«الشرق الأوسط»: «مست أحداث المسلسل مشكلات حقيقية تخص التعليم والأسرة مثل انشغال الأم بعملها على حساب ابنتها، أو تدخل بعض أولياء الأمور السافر في العملية التعليمية بلا وعي، وفي المقابل ناقش العديد من الأخطاء في النظام التعليمي مثل طريقة وضع الامتحانات»، مشيراً إلى أن «فريق العمل أجاد الأداء، وتميزت الأحداث بالسرعة والمشاهد القصيرة، وهي عناصر ترفع من قيمته الفنية».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.