الصين: تراجع وفيات«كورونا» اليومية زهاء 80%

مواطنة صينية تتلقى اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» في مدينة شنغهاي (رويترز)
مواطنة صينية تتلقى اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» في مدينة شنغهاي (رويترز)
TT

الصين: تراجع وفيات«كورونا» اليومية زهاء 80%

مواطنة صينية تتلقى اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» في مدينة شنغهاي (رويترز)
مواطنة صينية تتلقى اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» في مدينة شنغهاي (رويترز)

أعلنت السلطات الصينية، اليوم (الخميس)، تراجع الوفيات اليومية الناتجة عن فيروس «كورونا» بنحو 80 في المائة منذ بداية الشهر الحالي، في إشارة ربما إلى تراجع عدد الإصابات.
واجتاحت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان موجة إصابات واسعة النطاق بالفيروس منذ أن أوقفت بكين بشكل مفاجئ سياستها «صفر كوفيد» وما تشمله من إجراءات صارمة. ويُعتقد أن أرقام بكين تمثل فقط جزءاً بسيطاً من الحقيقة، بالنظر إلى التعريف الصيني الضيق للوفاة الناتجة عن الإصابة بالفيروس، إضافة إلى التقديرات الرسمية حول إصابة أعداد كبيرة من السكان.
وأفاد المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الأسبوع الماضي، عن وفاة نحو 13 ألف شخص بين 13 و19 يناير (كانون الثاني) بسبب أمراض مرتبطة بـ«كورونا»، بعد إعلان سابق عن وفاة نحو 60 ألف شخص في المستشفيات جراء الفيروس خلال شهر. لكن بيانات الحكومة الأخيرة وتقارير إعلامية تشير إلى أن الموجة ربما بدأت بالانحسار منذ أن بلغت ذروتها أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير عندما كانت المستشفيات ومحارق الجثث مكتظة.
وقال بيان للمركز الصيني للأمراض، الأربعاء، إن 896 شخصاً توفوا بسبب الفيروس في المستشفيات الاثنين، أي بانخفاض 79 في المائة مقارنة بأعداد 4 يناير. وأضاف المركز أن الحالات الحادة في المستشفيات تراجعت أيضاً إلى 36 ألفاً بحلول الاثنين، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 72 في المائة مقارنة بـ128 ألف حالة في 5 يناير. وجاء هذا الإعلان خلال موسم الاحتفالات بالسنة القمرية الجديدة في الصين؛ حيث حذرت السلطات سابقاً من أن السفر الجماعي والتجمعات قد يؤديان إلى ارتفاع جديد في الإصابات.
وحتى أول من أمس، تم إحصاء نحو 664 مليون رحلة سفر في جميع أنحاء البلاد لأشخاص عادوا إلى قراهم وبلداتهم للاحتفال، وفق ما نقلت قناة «سي سي تي في» الصينية عن أرقام رسمية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.