الأسواق تترقب بيانات الناتج الأميركي

نتائج التكنولوجيا تزعج المؤشرات

متعاملون في بورصة نيويورك-الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
متعاملون في بورصة نيويورك-الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

الأسواق تترقب بيانات الناتج الأميركي

متعاملون في بورصة نيويورك-الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)
متعاملون في بورصة نيويورك-الولايات المتحدة الأميركية (أ.ف.ب)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء، إذ أثرت النتائج الضعيفة لشركة مايكروسوفت الأميركية العملاقة للبرامج على قطاع التكنولوجيا الأوسع، في حين نجحت مؤشرات على تحسن الآفاق الاقتصادية في منطقة اليورو في تغذية المخاوف بشأن المزيد من رفع أسعار الفائدة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، مسجلا تراجعا لليوم الثاني، وكانت أسهم قطاعي التكنولوجيا والاتصالات الأكثر هبوطا. ونزل سهم مايكروسوفت 1.6 في المائة في تعاملات ما قبل فتح وول ستريت بعد أن حذرت الشركة من أنها قد لا تحقق توقعات أرباح الخدمات السحابية في الربع الحالي.
ولم يعد الاقتصاديون في دويتشه بنك يتوقعون حدوث ركود في منطقة اليورو في عام 2023. وخفضوا أيضاً توقعات التضخم. وحظيت الأسهم البريطانية بدعم من قفزة لسهم شركة إيزي جت 10.6 في المائة بعد توقع تجاوزها توقعات السوق الحالية لعام 2023 وتحقيق أرباح للعام بأكمله.
وفي آسيا، صعد المؤشر نيكي الياباني يوم الأربعاء مواصلا مكاسبه للجلسة الرابعة، لكن المكاسب انحسرت بعد الارتفاع فوق مستوى 27000 المهم في الجلسة السابقة.
وارتفعت أسهم شركة داي نيبون برينتنغ لتوريد مكونات بطاريات السيارات 13 في المائة، لتقود مكاسب المؤشر، بعد تقارير إعلامية تفيد بأن شركة إليوت ماندجمنت لإدارة الاستثمارات استحوذت على حصة كبيرة بها. كما كان سهم سوزوكي موتورز من الأسهم التي حققت مكاسب كبيرة، بعد زيادة أرباح وحدتها الهندية ماروتي سوزوكي الفصلية لأكثر من مثليها.
وأنهى المؤشر نيكي الجلسة مرتفعا 0.35 في المائة عند 27395.01 نقطة. واستأنف التعاملات بعد استراحة الغداء قويا، حيث لامس أعلى مستوى له في خمسة أسابيع عند 27473.90 نقطة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا الزخم. وارتفع المؤشر 2.8 في المائة خلال الجلستين السابقتين، متجاوزا مستوى 27000 نقطة، بعد التذبذب في معظم الشهر الماضي حول مستوى 26000 نقطة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.39 في المائة إلى 1980.69 نقطة. ومن بين 225 سهما مدرجا على المؤشر نيكي، ارتفع 175 وهبط 45 سهما، وبقيت خمسة عند نفس المستوى.
ومن جانبه، هبط الذهب الأربعاء مواصلا التراجع من مستوى قريب من ذروة تسعة أشهر والذي بلغه في الجلسة الماضية، إذ سعى بعض المستثمرين للمضاربة بطريقة تضمن لهم الربح واستقر الدولار قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية قد تحدد مسار مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في التشديد النقدي.
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1926.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ أواخر أبريل (نيسان) 2022 يوم الثلاثاء. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1928.40 دولار.
في غضون ذلك، استقر مؤشر الدولار. وتؤدي قوة العملة الأميركية لجعل الذهب المسعر بها أقل جاذبية بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وينصب تركيز السوق الآن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأخير والمقرر صدورها الخميس، والتي قد تحدد وتيرة رفع الفائدة خلال اجتماع السياسة الذي يعقده المركزي الأميركي يومي 31 يناير (كانون الثاني) وأول فبراير (شباط).
وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف إنه إذا كانت هناك دلائل على أن الاقتصاد الأميركي يتباطأ، وأن البنك المركزي سيبطئ قريبا من وتيرة تشديده النقدي ويخفض أسعار الفائدة، فقد يرتفع الذهب. لكنه أضاف: «لكي تخترق الأسعار مستوى ألفي دولار، يجب أن يستمر الدولار الأميركي في التراجع».
ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل بعد أن أبطأ وتيرته المتشددة إلى 50 نقطة أساس الشهر الماضي عقب أربع زيادات متتالية بواقع 75 نقطة أساس لكل منها. ومع تقليص أسعار الفائدة التي تعني خفض العوائد على أصول مثل السندات الحكومية، فقد يفضل المستثمرون الذهب الذي لا يدر عائدا باعتباره ملاذا آمنا من تقلبات الفائدة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.6 في المائة إلى 23.53 دولار للأوقية، كما هبط البلاتين 0.3 في المائة إلى 1054.25 دولار، وتراجع البلاديوم 0.8 في المائة إلى 1728.43 دولار.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.