كييف تؤكد حاجتها لـ«مئات الدبابات» لتحرير أراضيها من روسيا

قتال عنيف في منطقتي باخموت وافديفكا شرق أوكرانيا

القوات الأوكرانية تخلي جندياً جريحاً وسط هجوم روسي قرب مدينة باخموت في شرق البلاد (رويترز)
القوات الأوكرانية تخلي جندياً جريحاً وسط هجوم روسي قرب مدينة باخموت في شرق البلاد (رويترز)
TT

كييف تؤكد حاجتها لـ«مئات الدبابات» لتحرير أراضيها من روسيا

القوات الأوكرانية تخلي جندياً جريحاً وسط هجوم روسي قرب مدينة باخموت في شرق البلاد (رويترز)
القوات الأوكرانية تخلي جندياً جريحاً وسط هجوم روسي قرب مدينة باخموت في شرق البلاد (رويترز)

أعلنت أوكرانيا أنها تحتاج إلى «عدة مئات» من دبابات القتال الرئيسية، لكي تستعيد الأراضي التي احتلتها روسيا.
وكتب أندريه يرماك، مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية في كييف، في تطبيق «تليغرام»، اليوم (الاثنين): «كل دبابة لديها القدرة على القتال لا بد أن تكون على خط جبهتنا الأمامي اليوم».
وقال يرماك إنه من دون انتصار أوكرانيا وعودة إلى حدود عام 1991 وعقاب روسيا، لن يكون هناك تطور مستقر ولا نظام عالمي واضح، مضيفاً: «هذه جبهة الحضارة ضد الرجعية والوحشية».
يذكر أن أوكرانيا تتصدى لغزو روسي منذ نحو 11 شهراً. وتعتمد كييف بالكامل تقريباً على الغرب سواء كان مالياً أو فيما يتعلق بالتسليح.
وعلى مدى أسابيع، يؤخر المستشار الألماني أولاف شولتس قراراً بشأن تسليم دبابات القتال ليوبارد لأوكرانيا.
كان ممثلو 50 دولة حضروا اجتماعاً في قاعدة رامشتاين الجوية في غرب ألمانيا يوم الجمعة الماضي، قد فشلوا في الاتفاق على تسليم كييف دبابات ثقيلة من طراز «ليوبارد» ألمانية الصنع.
غير أن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موارفيتسكي أعرب، أمس (الأحد)، عن اعتزامه توريد دبابات «ليوبارد» إلى أوكرانيا حتى من دون موافقة ألمانيا إذا لزم الأمر.
وأضاف مورافيتسكي أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق عاجل مع ألمانيا، فإن بولندا ستشكل «ائتلافاً أصغر» مع دول أخرى، مشيراً إلى أن هذه الدول ستبدأ عندئذ في توريد بعض من دبابات «ليوبارد» التي لديها من دون موافقة ألمانيا.
من جانبها، ذكرت روسيا أن تقديم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا لن يغير مسار الحرب، مضيفة أن تقديم هذه الأسلحة سيؤدي إلى كارثة عالمية.
ميدانياً، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، مساء اليوم، أن قتالاً عنيفاً يدور بين القوات الروسية والأوكرانية حول مدينتي باخموت وافديفكا على خط المواجهة بشرق البلاد.
وذكرت الهيئة أن القوات الأوكرانية تصدت لهجمات القوات الروسية وكبدتها خسائر كبيرة. وأشارت إلى أنه في إطار محاولات الجيش الروسي للسيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها، فقد شن الجيش هجوماً «من دون مراعاة خسائره»، ولا يمكن التحقق من هذه الرواية بشكل مستقل.
في غضون ذلك، تحدث الجيش الروسي عن احتدام القتال في وسط منطقة زابوريجيا. وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أنه بعد تقدم وحدات روسية في الأيام الأخيرة، تمت ملاحظة عملية إعادة تجميع وإعادة تمركز للوحدات على الجانب الأوكراني.


مقالات ذات صلة

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

العالم فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا لقاء سابق بين ماكرون وزيلينسكي في باريس (رويترز)

زيلينسكي يناقش مع ماكرون «نشر وحدات» أجنبية في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني، الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي دعم أوكرانيا واحتمال «نشر وحدات» من العسكريين الأجانب في البلاد، وهي فكرة طرحها حلفاء كييف مؤخراً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عمال يقفون بالقرب من أنبوب في موقع بناء لتمديد خط أنابيب الغاز الروسي «ترك ستريم» عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

الكرملين: هجوم أوكرانيا على خط أنابيب «ترك ستريم» عمل «إرهابي»

قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، إن الكرملين اتهم أوكرانيا اليوم (الاثنين)، بمهاجمة خط الأنابيب «ترك ستريم»، واصفاً ذلك بأنه «عمل إرهابي في مجال الطاقة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي في قمة زعماء «مجموعة العشرين» في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

بتهديده بضم غرينلاند... ترمب يعزّز مقاربة بوتين حيال أوكرانيا

تشكّل تهديدات دونالد ترمب بضم غرينلاند وبنما وكندا، سابقة تقوّي وضعية بوتين «المفترسة» لأوكرانيا، وفق تحليل في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

الكرملين: لا تحضيرات بعد لاجتماع بوتين وترمب

قال الكرملين، الاثنين، إنه لا توجد تحضيرات محددة حتى الآن لعقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.