حزب الله والنظام يبدلان من استراتيجية القتال في الزبداني.. والمعارضة تقصف مطار الثعلة العسكري

استعادة المعارضة السيطرة على تلة عثمان في جبل التركمان بشكل كامل

أطفال في مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف دمشق يعبرون إلى جوبر  بعد زيارة أقرباء في قرية حميرية بمناسبة عيد الفطر (رويترز)
أطفال في مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف دمشق يعبرون إلى جوبر بعد زيارة أقرباء في قرية حميرية بمناسبة عيد الفطر (رويترز)
TT

حزب الله والنظام يبدلان من استراتيجية القتال في الزبداني.. والمعارضة تقصف مطار الثعلة العسكري

أطفال في مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف دمشق يعبرون إلى جوبر  بعد زيارة أقرباء في قرية حميرية بمناسبة عيد الفطر (رويترز)
أطفال في مناطق تسيطر عليها المعارضة بريف دمشق يعبرون إلى جوبر بعد زيارة أقرباء في قرية حميرية بمناسبة عيد الفطر (رويترز)

بعد ثلاثة أسابيع من حصار مدينة الزبداني الواقعة في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، بدّلت الفرقة الرابعة التابعة لقوات الحرس الجمهوري وحزب الله اللبناني، خطة المعركة من تكتيك الحسم الخاطف والسريع، إلى استراتيجية التضييق وقطع خطوط الإمداد عن مقاتلي المعارضة المتحصنين في الداخل، خصوصًا بعدما أظهرت النتائج الأولية للمعركة التي بدأت في 4 يوليو (تموز) الحالي، حجم الخسائر البشرية التي تكبدها حزب الله، مقابل فشل واضح في تحقيق أي تقدم نوعي على الأرض، باستثناء السيطرة على بضع مبانٍ في الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المدينة، وفرض طوق على المدينة، في محاولة لاستنزاف المقاتلين في داخلها، وإنهاء مخزون السلاح الذي لديهم.
وفي موازاة حصار الزبداني أعلن «اتحاد تنسيقيات الثورة»، أن «سيارة مفخخة انفجرت في ‏باب الجابية بوسط العاصمة دمشق أدت إلى سقوط الكثير من الإصابات»، من دون إعطاء تفاصيل إضافية عن هذا التفجير.
وأعلنت تنسيقيات الثورة السورية أنها وثقت عدد البراميل والصواريخ والقذائف التي ألقيت من الأرض والجو على مدينة الزبداني خلال 16 يومًا، حيث أكد مصدر في المعارضة السورية المسلحة لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما سقط على مدينة الصمود (الزبداني) منذ 4 حتى الآن هو 650 برميلاً متفجرًا من الطيران المروحي، وأكثر من 350 صاروخًا فراغيًا من الطيران الحربي (سوخوي وميغ)، 15 صاروخ زينب، وأكثر من مائة صاروخ الفيل، وأكثر من مائتي صاروخ أبو طالب، وأكثر من 1500 صاروخ غراد (جيل الصواريخ التي يستخدمها حزب الله)، ما يقارب 5 آلاف قذيفة مدفعية، وأكثر من مليون طلقة رشاشات وأسلحة خفيفة».
في هذا الوقت، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن «فصائل المعارضة السورية قصفت بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في مطار الثعلة العسكري الخاصرة الغربية لمدينة السويداء». وتحدث المرصد عن «تجدد الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة، في محيط مطار الثعلة». وقال إن «هذه الاشتباكات ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وأسفرت عن سقوط خسائر بشرية في صفوفهما، بينما قصفت قوات النظام مناطق في ريف بلدة عرى، دون معلومات عن إصابات». في حين كشف «مكتب أخبار سوريا» المعارض، أن «لواء اليرموك التابع للجيش السوري الحر، قصف بقذائف الهاون تل الشيخ حسين الخاضع لسيطرة النظام في ريف درعا، من دون ورود أنباء عن وقوع خسائر».
في الشمال، أفاد موقع «الدرر الشامية» المعارض، أن «عشرات المدنيين قتلوا وجرحوا، صباح الاثنين (أمس)، في غارات جوية مكثفة من طيران نظام الأسد على عدة مناطق في ريف حلب وأحيائها». وأعلنت مصادر ميدانية أن «خمسة مدنيين على الأقل قُتلوا وأصيب آخرون بينهم أطفال جراء استهداف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين بلدة كفر داعل في ريف حلب الغربي، كما استهدف الطيران الحربي قرية الإمام في ريف مدينة الباب شرقي حلب، مما أدى إلى مقتل شخصين وجَرْح آخرين. وشنّ طيران النظام غارات جوية على أحياء طريق الباب والصاخور وباب الحديد في ‏حلب، وقصفها بالصواريخ الفراغية اقتصرت أضرارها على الخسائر المادية».
إلى ذلك، تحدثت مصادر ميدانية، عن إحراز تنظيم داعش تقدمًا جديدًا في مدينة الحسكة. وقالت المصادر إن «مقاتلي التنظيم حققوا تقدمًا عسكريًّا في حي النشوة جنوبي مدينة الحسكة خلال المعارك الحالية مع قوات الأسد ووحدات الحماية الكردية، وتمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة الرياضية ومشفى الأطفال». فأعلنت وحدات الحماية الكردية من جانبها، أنها «شددت الحصار على مقاتلي (داعش) المتمركزين في منطقة الأغوات، في حي غويران، وفي حي الزهور، جنوبي المدينة مع قطع الإمدادات عن التنظيم بشكل شبه كلي».
بدورها أعلنت «الفرقة الأولى الساحلية»، أمس، عن «إسقاط طائرة استطلاع تابعة لقوات الأسد بعد استهدافها بالمضادات الأرضيّة في منطقة مركشيلة في قمة النبي يونس بالساحل السوري، بالتزامن مع مواجهات بين المعارضة والقوات النظامية على عدة محاور في بيت عوان بجبل التركمان». وأكدت الفرقة أن مقاتليها «شنوا هجومًا على قوات الأسد المتمركزة في التلال المحيطة بمرصدَي ‏(بيت فارس) و(بيت ‏حليبية) بجبل التركمان، استخدموا خلالها الرشاشات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، كما تمكن الثوار، مساء أول أمس، من استعادة السيطرة على تلة عثمان في جبل التركمان بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.