علماء يستخدمون تقنية «أفاتار» في تشخيص «اضطرابات الحركة»

صورة نشرها معهد غريت أورموند ستريت لأحد المرضى الذين خضعوا للتجربة
صورة نشرها معهد غريت أورموند ستريت لأحد المرضى الذين خضعوا للتجربة
TT

علماء يستخدمون تقنية «أفاتار» في تشخيص «اضطرابات الحركة»

صورة نشرها معهد غريت أورموند ستريت لأحد المرضى الذين خضعوا للتجربة
صورة نشرها معهد غريت أورموند ستريت لأحد المرضى الذين خضعوا للتجربة

اختبر عدد من العلماء استخدام تقنية «التقاط الحركة» المستخدمة في أفلام شهيرة مثل «أفاتار» في الأبحاث المتعلقة بالاضطرابات والأمراض التي تضعف الحركة، حيث وجدوا أنها فعالة ودقيقة للغاية.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فكلما تم تشخيص هذه الأمراض بشكل أسرع، كان المريض قادراً على الحصول على الدعم والعلاج المناسبين.
وتعتمد تقنية التقاط الحركة على مستشعرات يتم وضعها على وجه الشخص وذراعه وساقيه وذلك لالتقاط وتسجيل حركته، ثم نقل هذه الحركة إلى أجهزة الكومبيوتر لمعالجتها وتحليلها والتعديل عليها.
وقام عدد من العلماء البريطانيين باختبار هذه التقنية في قياس شدة اضطرابين وراثيين يتسببان في إضعاف حركة الأشخاص، هما اضطراب ترنح فريدريك (FA) والحثل العضلي الدوشيني (DMD). ووجد العلماء أن التقنية كانت أسرع مرتين في تشخيص الاضطرابين مقارنة بالطرق التقليدية.

وقال الفريق، في الدراسة التي نشرت في مجلة «نيتشر ميديسين»، إن هذه التقنية قد تساعد أيضاً في خفض الوقت المطلوب لتطوير عقاقير جديدة لهذه الأمراض لحوالي النصف، نتيجة لسرعة ودقة التشخيص.
وقالت الدكتورة فاليريا ريكوتي، من معهد غريت أورموند ستريت لصحة الطفل، والتي قادت فريق الدراسة الجديدة إنها «أذهلت تماماً بالنتائج».
وأضافت قائلة: «إن التأثير على التشخيص وتطوير عقاقير جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض يمكن أن يكونا هائلين للغاية». ولفتت ريكوتي، إلى أنها وفريقها أمضوا 10 سنوات في تطوير التكنولوجيا الجديدة.
وأشار فريق الدراسة إلى أن التقنية قد تساعد في تشخيص أي اضطرابات قد تؤثر على الحركة. وهذا يشمل اضطرابات الدماغ والجهاز العصبي والقلب والرئتين والعضلات والعظام وعددا من الاضطرابات النفسية.
وعادةً ما يستغرق تشخيص هذه الأمراض وتتبع شدتها وتطورها المحتمل سنوات، وهو الأمر الذي يأمل العلماء في تغييره عن طريق الاعتماد على تقنية «التقاط الحركة».



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.