كوكب الزُّهرة على موعد مع زُحل في «اقتران الشفق»

سيكون مرئياً بالعين المجردة

صورة من اقتران سابق للزهرة مع زُحل (أرشيفية)
صورة من اقتران سابق للزهرة مع زُحل (أرشيفية)
TT

كوكب الزُّهرة على موعد مع زُحل في «اقتران الشفق»

صورة من اقتران سابق للزهرة مع زُحل (أرشيفية)
صورة من اقتران سابق للزهرة مع زُحل (أرشيفية)

يمر كوكب الزُّهرة اللامع بزُحل هذا الأسبوع، في اقتران وثيق بشكل خاص، يمكن رؤيته في جميع أنحاء العالم، حيث سيظهر الكوكبان مغمورَين في الشفق مساء يوم الأحد 22 يناير (كانون الثاني)، بعد وقت قصير من غروب الشمس.
ووفق تقرير نشره الأحد موقع «سبيس»، فإن سطوع زُحل، سيكون أخف بمقدار 75 مرة من كوكب الزُّهرة، وهذا لأنه على الرغم من أن قُطْر كوكب زُحل الذي يبلغ نحو 120 ألف كم، أكبر بعشر مرات من كوكب الزُّهرة، فإنه يبعد نحو سبع مرات عن الأرض.
وأوضح التقرير أن كوكب الزهرة سيظهر بلون أبيض لامع، وسيصبح لون زُحل أصفر باهتاً، وسيكون الكوكبان مرئيين بالعين المجردة في مشهد ممتع للغاية لمحبي رصد الظواهر الفلكية، ولكن يفضَّل الانتظار حتى غروب الشمس قبل التمعن في النظر إلى الظاهرة، لأنه يمكن للمحة من الشمس أن تتلف العين بشكل دائم.
وأضاف أن الزوج الكوكبي سيظل في السماء خلال الليلة التالية، وسينضم إليهما وقتها هلال القمر الجديد (هلال شهر رجب)، ليكون ذلك اقتراناً ثلاثياً بين القمر وكوكبي الزهرة وزحل.
يقول أشرف تادرس، الرئيس السابق لقسم الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الاقتران مصطلح فلكي يشير بشكل عام إلى اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر على خط واحد في السماء.
ويضيف أن هذه الظاهرة تكون ذات أهمية كبيرة لمحبي رصد الظواهر الفلكية، لكن أهميتها بالنسبة للفلكيين تقتصر على أن حدوثها يؤكد دقة حساباتهم الفلكية.
وشهد يناير أكثر من اقتران؛ حيث حدث في بدايات الشهر اقتران للقمر مع الحشد النجمي، المعروف باسم «الثريا»، يومي 2 و3 يناير، ثم اقتران للقمر مع المريخ يومي 3 و4 يناير، وبعدها سيكون اقتران 22 يناير بين زحل والزهرة، ثم الاقتران الثلاثي يوم 23 يناير بين الكوكبين والقمر. وسيكون عشاق الفلك على موعد، يومَي 25 و26 يناير، مع اقتران القمر والمشتري. ثم يعود القمر للاقتران مجدداً مع الحشد النجمي (الثريا) يومي 30 و31 يناير.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.