أعلن حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، اليوم (السبت)، أن مدينة سوليدار، حيث تدور معارك طاحنة بين قوات كييف والقوات الروسية التي أعلنت الاستيلاء عليها، لا تزال «تحت سيطرة» أوكرانيا.
وقال كيريلينكو: «سوليدار تحت سيطرة السلطات الأوكرانية. قواتنا تسيطر عليها»، مشيراً إلى أن هذه المدينة القريبة من باخموت هي من «أكثر النقاط سخونة» على الجبهة.
وكانت روسيا قد أكدت سيطرتها على مدينة سوليدار الصغيرة الواقعة في شرق البلاد، بعد تأكيد روسيا سيطرتها عليها، إثر معارك طاحنة.
وسُمِع دوي عدد من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية، حيث أكد مسؤولون أوكرانيون أن ضربات استهدفت بنى تحتية أساسية في العاصمة.
وكتب نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، كيريلو تيموشنكو، على تطبيق «تلغرام»، أن «هجوماً صاروخياً على منشآت بنى تحتية حيوية» جارٍ في كييف.
وتحدث رئيس بلدية العاصمة، فيتالي كليتشكو، عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، وحضّ السكان على «البقاء في الملاجئ!». وسقطت شظايا صاروخ في منطقة غولوسيفسكي، من دون أن تسبب إصابات، كما قال كليتشكو.
وقال حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) إن «العدو شن هجوماً صاروخياً جديداً على البنية التحتية الأساسية». وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائي الطارئ يمكن أن يحدث في ثاني مدن أوكرانيا.
وسجلت هجمات في الجنوب في منطقة زابوريجيا.
وقال إيغور تابوريتس، رئيس منطقة تشيركاسي (وسط)، إن «العدو يهاجم مرة أخرى أراضي أوكرانيا»، موضحاً أنه يتوقع إنذارات واسعة في منتصف النهار.
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد سلسلة من النكسات في أوكرانيا، تقصف موسكو بشكل منهجي البنية التحتية الحيوية للبلاد، مما يجبر شركات الطاقة على إصلاح الشبكة بسرعة مع حلول فصل الشتاء.
على خط الجبهة، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي إن «القتال من أجل سوليدار مستمر»، من دون أن تضيف مزيداً من التفاصيل.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن «تحرير» مدينة سوليدار «استكمل (...) في 12 يناير (كانون الثاني) مساء».
بعد ذلك حيا الجيش الروسي «الأعمال الشجاعة» لمقاتلي «مجموعة فاغنر» التي نفذ مقاتلوها «الهجوم المباشر على الأحياء السكنية في سوليدار»، في اعتراف نادر بين هاتين القوتين اللتين تنافستا في أغلب الأحيان على الأرض في أوكرانيا.
وكان الناطق باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني، سيرغي تشيريفاتي، صرح بأن قواته «تسيطر على الوضع في ظروف صعبة»، في مواجهة «أفضل الوحدات في (فاغنر) وقوات روسية خاصة أخرى».
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إن «هذه مرحلة صعبة من الحرب»، معترفة «بهجوم (روسي) مكثف جداً».
ورأى «معهد دراسات الحرب» (آي إس دبليو)، الهيئة المتمركزة في الولايات المتحدة، أنه من غير المرجح أن يمهد الاستيلاء على سوليدار (البلدة الصغيرة التي كان عدد سكانها يبلغ نحو عشرة آلاف نسمة قبل النزاع) لتطويق وشيك لباخموت (الهدف الرئيسي للجيش الروسي، الذي يبعد 15 كيلومتراً، جنوب غربي سوليدار).
وأشار في نشرته اليومية إلى أن ذلك «لن يسمح للقوات الروسية بفرض سيطرتها على خطوط الاتصال الأرضية الأوكرانية المهمة باتجاه باخموت».
وتستعر المعارك منذ أشهر داخل باخموت وحولها، لكنها أصبحت أعنف في الأيام الأخيرة.
وكان رئيس «مجموعة فاغنر»، يفغيني بريغوجين، أعلن، الأربعاء، عن استيلاء قوته على سوليدار، قبل أن تنفي ذلك كييف ثم الجيش الروسي نفسه.
وفي نشرته اليومية، قال المعهد نفسه إنه يعتقد أن «القوات الروسية استولت (في الواقع) على سوليدار، في 11 يناير على الأرجح»، أي الأربعاء.
مسؤول أوكراني: سوليدار «تحت سيطرة» قوات كييف
مسؤول أوكراني: سوليدار «تحت سيطرة» قوات كييف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة