منصور الرحباني... «شاعرٌ حتى السطر الأخير»

في ذكراه الـ14... صديقه الشاعر هنري زغيب يزور ماضيهما معاً

منصور الرحباني (أرشيف مروان وغدي الرحباني)
منصور الرحباني (أرشيف مروان وغدي الرحباني)
TT

منصور الرحباني... «شاعرٌ حتى السطر الأخير»

منصور الرحباني (أرشيف مروان وغدي الرحباني)
منصور الرحباني (أرشيف مروان وغدي الرحباني)

مجبولاً بالشعر ولد منصور الرحباني. كان شاعراً قبل أن يكون أي شيء آخر. نظم طفولته أبياتاً، أجلس الطيور والسهول والوديان وذئاب الليل على سطوره، حوّل الفقر إلى قصيدة، حتى الموت استحال شعراً فوق أوراقه.
ترك منصور إلى جانب توأم روحه وفنه عاصي، تِلالاً من القصائد والأغاني والمسرحيات والأفلام. وبعد رحيل أخيه، حمل الكلمة وسار وحده صوب مملكة الشعر. كتب وخبأ حروفه في الأدراج، ليس ضناً بأفكاره على الناس إنما تمنّعاً عن إحداث أي فصل بين «الأخوين»، على ما يخبر صديقه الشاعر هنري زغيب «الشرق الأوسط». يقول: «كان منصور مسكوناً بعاصي، إلى درجة أنه ألغى نفسه من أجل أخيه وظل يبكيه حتى سنواته الأخيرة. لم يعتد أن يقول (كتبت) بل (كتبنا)، لذلك لم يقتنع بنشر دواوينه إلا بعد مؤامرة مني ومن أولاده مروان وغدي وأسامة». قبل تلك المؤامرة، كان كلما طلب زغيب من منصور أن ينشر شعره المكدس في الأدراج، يجيبه: «أبدّيش».
عام 2007، اقتنع الرحباني بصعوبة أخيراً، فجمع زغيب الأوراق وأبصرت 6 دواوين النور؛ هي «الأولى القصائد»، و«بحّار الشتي»، و«القصور المائية»، و«أسافر وحدي ملكاً»، و«أنا الغريب الآخر»، أما الديوان السادس «قصائد مغنّاة» فمن توقيع الأخوين رحباني.
رغم غنى تلك الدواوين الممتلئة ببوح منصور وبروحه الرومنطيقية وبرؤيته الفلسفية، لكنها لم تحظ بالوهج نفسه الذي حظيت به مسرحياته الخاصة وإرث الأخوين. قد يكون لدى هنري زغيب تفسير لذلك عندما يقول إن «الأخوين ظلما شعرهما بذاتهما حين ألبساه ألحاناً جميلة أخذت من وهج القصيدة، ثم أتى صوت فيروز التاريخي الخالد ليأخذ من وهج اللحن والشعر ويعلق في الذاكرة الجماعية».
لكن كل ذلك لا يلغي حقيقة أن منصور الرحباني هو «من كبار شعراء لبنان»، حسب توصيف زغيب. «تكفي قراءة القصيدة التي نظمها في سن الـ19 بعد رحيل والده، لملاحظة التماسك في شعره، مع أنه لم يكن يعرف الأوزان بعد»، يقول الشاعر الصديق الذي واكب الأخوين منذ سنوات الشباب. ويضيف: «في الفصحى كما في العامية لدى منصور ملكة الشعر نفسها. أما خصائص ذاك الشعر فهي أنه كونيّ أي أنه يتطلع إلى الغيب والمدى الأبعد».


دواوين منصور الرحباني
بواسطة شعره هرب منصور كذلك إلى أناه الأولى، إلى ابن الوعر وراعي الجرد الذي لم تغلبه المدينة. في ديوان «بحار الشتي» قال:
«رابي أنا بهالجرد
رابي بحفافي البرد
بجبال خلف جبال
ما بيقطعا الخيال
وما فيه حدا بيقطع فيا
إلا نحن والصوت والموال
وشي كم رف حجال».
أما «الفصحى في شعره فسلسة ومتينة، كما أنها متمسكة بقواعد اللغة وبأصول الأوزان والعَروض»، يتابع زغيب. ويضيف الشاعر اللبناني: «تنساب له القوافي من دون أن يشدها من شعرها، وهذا هو الفرق بين الشاعر والنظّام».
حتى عندما تحدّث في شعره عن النهايات، أفرد منصور الرحباني مساحةً ليسرح فيها البسطاء والحصادون، فقال في ديوان «القصور المائية»:
«عبثاً نحفر وجوهنا على حيطان الوجود
نحن ظلال عابره
أخفض رأسي وأمضي
على خطى الرعاة والبسطاء».
أما حين استحضر موته فقال:
«لن أعود من الحصاد
لأموت على فراش الراحة
سأسقط على البيدر،
بين هتاف الحصادين وفرح السنابل».
يأسف زغيب لأن شعر منصور لا يدرّس في مدارس لبنان وجامعاته، ويستذكر كيف أن ثائرته ثارت مرةً عندما نشرت إحدى القصائد باسمه في كتاب الأدب العربي. يروي زغيب: «نشر المركز التربوي للبحوث والإنماء مرةً قصيدة (لملمت ذكرى لقاء الأمس) في كتاب أحد الصفوف الثانوية، ونسبها لمنصور الرحباني. هو فعلاً نظم تلك القصيدة لكنه حين علم بالأمر، رفع دعوى وأرغم المركز على إتلاف الطبعة وإعادة نشر القصيدة بتوقيع الأخوين رحباني». خلال حديثه عن منصور، غالباً ما يعود زغيب إلى تلك القصيدة التي تمنى الشاعر عمر أبو ريشة لو كان أحد أبياتها من بنات أفكاره؛ والبيت المقصود هو: «نسيت من يده أن أسترد يدي   طال السلام وطالت رفة الهدب».


منصور الرحباني خلال أحد اللقاءات الإذاعية
إلى المسرح أخذ منصور الرحباني الشعر معه. طرّز به مسرحياته التي ألّفها بعد غياب عاصي. صحيح أنه استقى مواضيعها من التاريخ والفلسفة والأدب العالمي، إلا أنه أثرى الحوارات والنصوص بالشعر الحالم وبالأبيات البسيطة المكتنزة حباً، كما في مسرحية «ملوك الطوائف» حيث كتب:
«أجيء إليك من مدن الغرابة، من دارة شرفتها سحابة
أجيء إليك من قصص أسكنها العشق اغترابه
وفرح ما حلمت بمثله كآبة
أجيء إليك قصيدةً لم تتجسد بعد في كتابة».
وفي مسرحية «زنوبيا»، قال:
«لا عمر للأسامي أسماؤنا أكبر منا كانت قبل أن كنا
أحبك من دون اسم، أحبك من دون مجد
حتى سقوط آخر تاج، وحتى سقوط الغمامة بالنهر، حتى جفاف الينابيع بين التلال».
عن تلك المسرحيات التي فاق عددها العشر والتي أثرت أرشيف منصور وحرّضته على اختراع نفسه من جديد، يقول هنري زغيب: «في كل من أعماله، تحدى منصور العمل السابق. بعد غياب عاصي، ذهب إلى المسرح الميثولوجي وفجّر شغفه بالفلسفة والتاريخ في أعماله الخاصة. ما عاد يعنيه نجم المسرحية أو نجمتها، فوزع البطولة على أكثر من شخص. لكن في المقابل، لم يتغير النسيج التأليفي بين مسرحه ومسرح الأخوين، أي أن تركيبة الجملة والمشاهد لم تتبدل وهذا يعني أن منصور كان له ضلع كبير في الكتابة المسرحية الأولى إلى جانب عاصي».


الشاعر هنري زغيب مع عاصي ومنصور الرحباني (أرشيف هنري زغيب)
جمع منصور الرحباني بين الرقة والقلق في شعره، كذلك فعل في صداقاته. يتذكر زغيب كيف كان يتصل به ليطمئن إذا تأخر قليلاً عن موعدهما. «كانت لديه لهفة على أصدقائه»، يقول زغيب. ويضيف: «صداقته تغني صديقه؛ هو قارئ نهم وفي جلساتنا معاً نادراً ما كنا نتحدث في اليوميات العادية، بل كانت تدور نقاشات فكرية وأدبية. ومن أجمل ما كان عليه، أنه أحب التلقي فلطالما أمسك بقلم وورقة ليدوّن فكرة أو معلومة جديدة يسمعها».
حلت النهاية ثقيلةً على هنري زغيب الذي تأخر عن موعد الكنافة الصباحية التي وعد بها صديقه. تمسّك منصور بشغف الطعام، من باب تمسكه بالحياة. يتذكر الأيام الأخيرة التي سبقت وفاته: «واكبته حتى اليوم الأخير. كان خائفاً من الرحيل، لكنه ومنذ آخر عشاء جمعنا ليلة عيد الميلاد، كان عالماً بأن موعد النهاية اقترب».
صباح 13 يناير (كانون الثاني) 2009، تم ما قال منصور الرحباني: «أيها الموت، أنت الصاحب الوحيد الذي سيبقى معي».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

تركي آل الشيخ: مبادرة الزواج الجماعي ستكون حافزاً لمراحل مقبلة في مناطق السعودية

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)
TT

تركي آل الشيخ: مبادرة الزواج الجماعي ستكون حافزاً لمراحل مقبلة في مناطق السعودية

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)

أكد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن «مبادرة الزواج الجماعي» التي تم الإعلان عنها تمثل حافزاً لمراحل إضافية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تعكس أن «موسم الرياض» ليس مجرد واجهة سياحية وترفيهية فحسب، بل يمثل مسؤولية اجتماعية ذات أهمية كبيرة.

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)

ودعا آل الشيخ جميع الجهات والأفراد للمساهمة في هذه المبادرة التي تمثل مسؤولية اجتماعية مهمة، يستفيد منها أبناء وبنات الوطن، وتنعكس بشكل إيجابي على حياتهم ومستقبلهم.

جاء ذلك على هامش رعايته، مساء الثلاثاء، حفل توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الجهات المشاركة في «الزواج الجماعي»، الذي سيقام على أكبر مسرحين من مسارح منطقة بوليفارد سيتي، في يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث سيكون مسرح أبو بكر سالم قاعة لزواج الرجال، فيما سيكون مسرح محمد عبده أرينا قاعة لزواج النساء.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للترفيه، في كلمة ألقاها عقب توقيع الاتفاقيات، أن هذه الليلة تُعد محطة مهمة في تاريخ «موسم الرياض»، حيث تعكس عادات وتقاليد ديننا الحنيف، وقيم الشعب السعودي في مجال المسؤولية الاجتماعية.

وأشار إلى أن الفكرة التي بدأت صغيرة قبل نحو شهرين، ستنطلق رسمياً في يناير المقبل بمشاركة 600 شاب وشابة سعوديين، ليبدأوا حياتهم في خدمة الوطن واستكمال نصف دينهم.

جانب من توقيع رئيس هيئة الترفيه مع وزير الإسكان (واس)

ووقّع المستشار تركي آل الشيخ، ووزير البلديات والإسكان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سكن»، ماجد بن عبد الله الحقيل، اتفاقية تنص على تلقي التبرعات من كبار المانحين والشركاء والأفراد والداعمين لتمكين المستفيدين من «مبادرة الزواج الجماعي»، ضمن «موسم الرياض»، والاستفادة من منصة «جود الإسكان» لتوفير الوحدات السكنية للمتزوجين، وذلك وفق الاشتراطات المطلوبة لدى برنامج «سكني».

وفي هذه الجزئية، أوضح المستشار أن المستفيدين من المبادرة «سيبدأون حياتهم بسكن ومهر جاهز، إلى جانب حفل زفاف كبير، وخدمات إنترنت مجانية لمدة عام»، وغيرها من الخدمات.

ولفت رئيس الهيئة العامة للترفيه إلى أن المبادرة ستبدأ بهذا العدد على أن تكون حافزاً لمراحل ثانية وثالثة تطبق في مختلف مناطق السعودية، وتابع: «أدعو الجميع أن نبادر لبدء خطوة أخرى بعد شهر رمضان المبارك، وأن تكون عادة غير منقطعة، موسم الرياض ليس فقط واجهة سياحية وترفيهية وثقافية ورياضة، ولكن مسؤولية اجتماعية مهمة».

المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه (هيئة الترفيه)

كما وقّع الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه، المهندس فيصل بافرط، مع مجموعة الاتصالات السعودية (STC) التي مثلها الرئيس التنفيذي للمجموعة، المهندس عليان بن محمد الوتيد، حيث سيتم توفير خدمة الإنترنت المجاني لمستفيدي حفل الزواج لمدة عام.

فيما تم توقيع اتفاقية مع البنك السعودي الفرنسي (BSF) ممثلاً بالرئيس التنفيذي للبنك بدر السلوم، يقدم بموجبها دعماً مادياً بقيمة مليون ريال.

المستشار تركي آل الشيخ أكد أن مبادرة الزواج الجماعي ستكون حافزاً لمراحل مقبلة في مناطق السعودية (واس)

وتم توقيع اتفاقية مع شركة «عجلان وإخوانه»، ممثلة بعجلان بن محمد العجلان، الرئيس التنفيذي للمجموعة، توفر بموجبها هدايا تزيد قيمتها على مليوني ريال.

كما جرى توقيع اتفاقية مع مجموعة شركات «أبو الحسن للتجارة والاستثمار»، ممثلة بمدير تطوير الأعمال في المجموعة، فهد المانع.

المستشار تركي آل الشيخ وماجد الحقيل عقب توقيع الاتفاقية (واس)

كما تم خلال مراسم حفل التوقيع حضور عدد كبير من الشركات التي أسهمت في تقديم الخدمات للأزواج في هذه المناسبة الخيرية الكبرى، حيث قدّمت شركات الضيافة العشاء، وديكورات الحفل، وفستان وبشوت الأزواج، إضافة إلى العطور والبخور، وخدمات الحلاقة والتزيين للأزواج، وتحليل ما قبل الزواج، والشاي والقهوة، ودورات الإرشاد والتنمية الأسرية.