السعودية والعراق... قمة «الذكريات» تلهب المنافسة في «خليجي 25»

منتخب عمان مرشح لتجاوز نظيره اليمني في ثاني جولات البطولة

جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

السعودية والعراق... قمة «الذكريات» تلهب المنافسة في «خليجي 25»

جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

تتجه الأنظار مساء اليوم صوب ملعب البصرة الدولي، حيث يخوض المنتخب السعودي ونظيره العراقي «المستضيف» قمة تاريخية تجدد ذكريات المواجهات المثيرة بين الصقور الخضر وأسود الرافدين في هذه البطولة العريقة.
ويلتقي المنتخبان ضمن منافسات المجموعة في البطولة التي ستتواصل حتى الـ19 من يناير (كانون الثاني) الجاري.
ويدخل منتخب العراق هذه المواجهة بنقطة واحدة من تعادل سلبي أمام عمان في مباراتهما الافتتاحية، في حين يملك المنتخب السعودي ثلاث نقاط من فوزه على اليمن بثنائية نظيفة.
ويسعى المنتخب السعودي إلى تحقيق فوزه الثاني توالياً، وحجز مقعده في نصف نهائي كأس الخليج «خليجي 25».
ومع أن الأخضر يشارك في البطولة بالمنتخب الرديف، فإنه ترك انطباعاً جيداً، بعد الأداء الذي قدمه في مباراته الماضية، وسيحاول اقتناص فوز ثان يضمن من خلاله التأهل لنصف النهائي.
في المقابل، يطمح منتخب العراق الذي قدم مباراة جيدة أمام عمان في تحقيق فوزه الأول، لا سيما وأنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره، فضلاً عن مشاركته بالعناصر الأساسية.


من تدريبات العراق استعداداً للمباراة (الشرق الأوسط)

ويبرز في صفوفه حارسه جلال حسن، وأيمن حسين وأمجد عطوان وإبراهيم بايش وعلي فايز ومصطفى كاظم.
التقى المنتخبان 8 مرات في البطولة، انتهت خمس منها لحساب أسود الرافدين، واثنتان للأخضر السعودي وواحدة بالتعادل الإيجابي (1 - 1).
وأنهى المنتخب السعودي استعداداته بتدريب أخير على ملعب الفيحاء في محافظة البصرة.
وكان أحمد الرويعي مساعد مدرب المنتخب السعودي تحدث في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس برفقة اللاعب سعد الناصر، وأكد أن المباراة التي ستجمع المنتخبين السعودي والعراقي تعتبر قمة الخليج بغض النظر عن الأسماء الموجودة في المنتخبين، مبينا أن المباراة ستكون صعبة على المنتخبين.
وبين أن الحضور الجماهيري الكبير المتوقع حضوره لمساندة المنتخب العراقي المستضيف سيمثل دافعا أيضا للاعبي المنتخب السعودي من أجل تقديم أفضل المستويات، مشيرا إلى أن الجمهور العراقي ذواق، وإذا ما قدم المنتخب السعودي أداء قويا سيحظى بالتشجيع والدعم، مشددا على أن العراقيين استقبلوا الجميع بحفاوة كبيرة، ودعموا المشاركين في كل مكان من كافة النواحي.
واعتبر أن اللاعبين السعوديين معتادون على اللعب وسط حضور جماهيري كبير، ولذا لن تكون هناك أي رهبة في أي من أوقات المباراة، وهناك ثقة في أن يقدم اللاعبون أفضل المستويات.
من جانبه قال الإسباني كاساس مدرب المنتخب العراقي إنه يثق في أن لاعبي المنتخب لديهم المزيد من الإمكانيات والقدرة على تقديم مستويات أفضل حينما يواجهون المنتخب السعودي اليوم.
وبين أن الفوز في المباراة له أهمية، وهذا ما يسعى إليه، ولكن في حالة خسر منتخبه النتيجة، فلا يعني أنهم خسروا كل شيء, لأن الفوز في هذه البطولة له أهمية، ولكن الأهمية الأكبر والتخطيط الأهم هو تجهيز المنتخب العراقي للعودة من جديد وبقوة للمنافسات الكبرى، حيث يمثل الوصول لكأس العالم 2026 الهدف الأكثر أهمية، فيما يعني الفوز ببطولة الخليج شيئاً إضافياً إن تم، وإن لم يتم فلا يمكن أن ينهي كل الخطط والأهداف المستقبلية.
وبين أن رغبة الجمهور العراقي في الفوز بالبطولة لها مكانتها وتقديرها، ومن المهم على الجماهير أن تدعم هذا المنتخب في كل الأحوال، ولا تقلل من القيمة التي عليها البطولة في كل الظروف.
واعتبر أن المنتخب السعودي من المنتخبات المنظمة فنيا ولديه لاعبون جيدون ومدرب كفء، وهذا ما يعطي مؤشرا على أن المباراة ستكون قوية بين المنتخبين.
وفي المباراة الثانية، سيكون المنتخب العماني مرشحا لتخطي نظيره اليمني وتحقيق فوزه الأول في المجموعة الأولى في اللقاء الثالث بينهما في البطولة، حيث انتهى الأول بالتعادل 1-1 في خليجي 16 في الكويت عام 2003، والثاني بفوز صعب لعمان 2 - 1 جاء في الدقيقة 88 بهدف أحمد أبو الصافي في نسخة 2007 في الإمارات.
وبدأت عمان النسخة الحالية بتعادل سلبي مع العراق المضيف، اعتبره مدربها الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش إيجابيا.
وبإمكان إيفانكوفيتش الاعتماد على خدمات المهاجم صلاح اليحيائي بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب الإصابة، في حين قد يفتقد لخدمات المدافع أمجد الحارثي الذي لم يكمل لقاء العراق لتعرضه لالتواء طفيف في الكاحل.
من جهة ثانية, دافع رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال عن الأخطاء التي رافقت مراسم حفل افتتاح خليجي 25 في مدينة البصرة الجمعة، معتبراً أن هذا الحدث كبير جداً بالنسبة للعراق، وهو يستقبل لأول مرة مثل هذه البطولة منذ أكثر من 43 عاماً.
وقال درجال في مؤتمر صحافي: «افتتاح خليجي 25 ليس حدثاً اعتيادياً، بل هو حدث كبير، ومن الطبيعي أن ترافقه مثل هذه الهفوات التي نعتذر للجميع بسببها، وعملنا على إيجاد حلول سريعة لمعالجة كل تلك الأخطاء».
ولم يتردد درجال في الإشارة إلى أن «الإجراءات الرسمية التي رافقت الحضور الرئاسي ومسؤولين حكوميين إلى مدينة البصرة أربكت المشهد».
وأضاف «واجهنا موقفاً محرجاً، لكن آمل ألا يتم التركيز فقط على الأوجه السلبية لما حصل. ما حصل انتهى واعتذرنا للجميع، وكان درساً مهماً لنا».
من تدريبات العراق استعداداً للمباراة (الشرق الأوسط)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.