رالي داكار السعودية: القطري العطية يتخطى الصعوبات ويفوز بالمرحلة الثانية

السائق العطية نجح في استثمار سلسلة ثقوب لإطارات مركبات منافسيه (رويترز)
السائق العطية نجح في استثمار سلسلة ثقوب لإطارات مركبات منافسيه (رويترز)
TT
20

رالي داكار السعودية: القطري العطية يتخطى الصعوبات ويفوز بالمرحلة الثانية

السائق العطية نجح في استثمار سلسلة ثقوب لإطارات مركبات منافسيه (رويترز)
السائق العطية نجح في استثمار سلسلة ثقوب لإطارات مركبات منافسيه (رويترز)

استغل القطري ناصر العطية سائق «تويوتا» وحامل اللقب، كل خبراته الصحراوية ليفوز بالمرحلة الثانية الاثنين، في رالي داكار بنسخته الخامسة والأربعين والمقام في المملكة العربية السعودية للعام الرابع توالياً.
وفيما واجه كثير من أبرز منافسيه سلسلة من الثقوب، ومن أبرزهم الفرنسي سيباستيان لوب (برودرايف) الذي خسر ما يقارب ساعة ونصف الساعة، فقد تقدم العطية بفارق 14 ثانية على الهولندي إريك فان لون (أوفردرايف).
وحلّ الإسباني كارلوس ساينس (أودي) في المركز الثالث، بفارق 5 دقائق و5 ثوانٍ، وهو ما كان كافياً لمنحه صدارة الترتيب العام، متقدماً بدقيقتين و12 ثانية عن العطية.
وحلّ الفرنسي ماثيو سيرادوري (سينتشوري) في المركز الثالث بفارق 24 دقيقة و55 ثانية خلف ساينس.
وقلّص السائق القطري الفارق نحو 5 دقائق عن المتصدر ساينس، كما صنع فجوة حقيقية مع الثنائي لوب والفرنسي غيرلان شيشري (برودرايف) في الترتيب العام.
وقال العطية: «لقد كان الوقت المناسب للهجوم وتحقيق مرحلة جيدة. لم يكن يوماً سهلاً لأنني كنت متأكداً من أن كثيراً من المشاكل ستحدث اليوم، لأنه كان هناك كثير من الصخور ولم يكن التنقل سهلاً. أنا سعيد حقاً لجعل اليوم الثاني مرحلة جيدة».
وفي فئة الدراجات النارية، احتل الدراج الأميركي مايسون كلاين المركز الأول بالترتيب العام في رالي دكار بعد فوزه بالمرحلة الثانية.
وانتزع الصدارة من مواطنه ريكي برابيك الذي احتل المركز 15 في المرحلة فقط، حيث تخلف بفارق ثماني دقائق و19 ثانية عن متسابق «كي تي إم».
وتفوّق كلاين بفارق دقيقة و9 ثوانٍ عن الألماني سيباستيان بوهلر في المرحلة، في حين حلّ الأميركي الآخر سكايلر هاوز في المركز الثالث بفارق دقيقة و13 ثانية.
ويحتل كلاين صدارة الترتيب العام متفوقاً على الأسترالي توبي برايس (كي تي إم) بفارق دقيقة و41 ثانية، فيما يحتل الإسباني خوان باريدا (هوندا) المركز الثالث بفارق دقيقتين و3 ثوانٍ.


مقالات ذات صلة

القطري العطية يتوج بلقب «رالي داكار» السعودية

الرياضة العطية تألق طوال مراحل الرالي (رويترز)

القطري العطية يتوج بلقب «رالي داكار» السعودية

توّج السائق القطري ناصر صالح العطية بلقب رالي داكار الصحراوي في فئة السيارات للمرة الخامسة في مسيرته بعد أعوام 2011 و2015 و2019 و2022.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الرياضة شاحنه ترتقي إحدى الهضاب الرملية خلال منافسات أمس (إ.ب.أ)

«داكار السعودية»: الدمام تحسم الصراع... و«إثراء» يتوج الأبطال

تختتمُ اليوم الأحد منافسات رالي داكار السعودية، وذلك بحلول الجولة الـ14، الممتدة من الهفوف إلى الدمام، ولمسافة 406 كيلومترات، منها 270 كم لمرحلة الربط، و136 كم للمرحلة الخاصة. وستشهد الدمام حفل الختام، وتتويج الفائزين بجميع فئات الرالي، وذلك على منصة رالي داكار السعودية 2023م، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). كانت المرحلة الـ13 من رالي داكار السعودية انتهت أمس، حيث كانت منافساتها من شيبة إلى الهفوف لمسافة 673 كم منها 520 لمرحلة الربط، و153 كم للمرحلة الخاصة. وواصل الفرنسي سيباستيان لوب سائق فريق «البحرين ريد إكستريم»، تميزه بعد الحصول على المركز الأول للمرة السادسة على التوالي

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الرياضة من منافسات رالي داكار أمس (إ.ب.أ)

داكار السعودية: لوب يهيمن على المرحلة الماراثونية

دشّن المتسابقون منافسات المرحلة الـ11 من رالي داكار السعودية 2023 وهي «المرحلة الماراثونية» من شيبة حتى الربع الخالي، على مسافة 424 كيلومتراً، منها 151 لمرحلة الربط، و273 كيلومتراً للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت. وأكمل الفرنسي سيباستيان لوب، سائق فريق «البحرين ريد إكستريم»، تميّزه بالحصول على المركز الأول في هذه المرحلة عن فئة السيارات، بزمن ساعتين و56 دقيقة 14 ثانية، متفوقاً على الفرنسي غيرلان شيشري، سائق فريق «جي سي كيه موتور سبورت» بدقيقتين و16 ثانية، فيما وصل السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق «أودي» ثالثاً، بفارق دقيقتين و25 ثانية عن المتصدر. وواصل القطري ناصر العطية، سائق فريق «تويوتا غازو

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الرياضة يمر رالي داكار بمساره الجديد في جزء من منطقة الربع الخالي

رالي داكار السعودية: انطلاق «مرحلة الربع الخالي» اليوم

التقط سائقو رالي داكار الأنفاس في فترة راحة ليوم واحد، بعد ثمانية أيام من التحدي المستمر، أمطار ساهمت بصعوبة المسار، حوادث وأعطال ميكانيكية أرهقت بعض المتسابقين وكلفت بعضهم الخسارة وقتاً طويلاً. وأمام هذا الهدوء وفترة الراحة لبعض المتسابقين، ضاعفت فرق الصيانة أعمالها لتجهيز سيارات المتسابقين للمرحلة المتبقية من رالي داكار السعودية التي قد تكون الأصعب. يمر رالي داكار بمساره الجديد في جزء من منطقة الربع الخالي، وهي صحراء رملية تُعرف بصعوبة رمالها وتضاريسها التي ستكون جديدة على المتسابقين وملاحيهم الذين سيكون على عاتقهم العمل الأكبر. أنجزت فرق الصيانة عملها، وقامت بساعات من العمل المتواصل لتكون م

فهد العيسى (الرياض)
الرياضة شاحنة وسيارة تتقاطعان بشكل مثير في إحدى مسارات الرالي (الشرق الأوسط)

«داكار السعودية»: الراجحي يتألق في «المرحلة الماراثونية»

تواصلت أمس منافسات رالي داكار السعودية من خلال المرحلة السابعة والتي كانت «ماراثونية»، وانطلقت من الرياض إلى الدوادمي، ولمسافة 333 كلم، بناءً على التعديلات التي أجراها المنظمون على مسار الرالي؛ جراء الأحوال الجوية. وحقق السعودي يزيد الراجحي سائق فريق «أوفر درايف» المركز الأول في فئة السيارات، مسجلاً 3 ساعات و6 دقائق و23 ثانية، تبعه الليتواني فايدوتاس زالا سائق فريق «تيلتونيكا ريسينغ» في المرتبة الثانية، بفارق 9 دقائق، وخلفهما الفرنسي غيرلاين شيشيري سائق في «جي سي كيه موتور سبورت» ثالثاً، بفارق ساعة و11 دقيقة و24 ثانية. وظل القطري ناصر العطية سائق فريق «تويوتا غازو» متصدراً للترتيب العام لفئة ا


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.