القطري العطية يتوج بلقب «رالي داكار» السعودية

لوب حل ثانياً... والأرجنتيني بينافيديس يفوز بالدراجات النارية

العطية تألق طوال مراحل الرالي (رويترز)
العطية تألق طوال مراحل الرالي (رويترز)
TT

القطري العطية يتوج بلقب «رالي داكار» السعودية

العطية تألق طوال مراحل الرالي (رويترز)
العطية تألق طوال مراحل الرالي (رويترز)

توّج السائق القطري ناصر صالح العطية بلقب رالي داكار الصحراوي في فئة السيارات للمرة الخامسة في مسيرته بعد أعوام 2011 و2015 و2019 و2022. مع نهاية المرحلة الـ14 الأخيرة في الدمام في المملكة العربية السعودية، حيث أقيم الرالي للعام الرابع توالياً.
وتقدم العطية بفارق أكثر من ساعة عن الفرنسي سيباستيان لوب (برودرايف)، في حين حلّ الشاب البرازيلي لوكاس مورايس (تويوتا) ثالثاً.
وأحكم العطية قبضته على صدارة الترتيب العام منذ المرحلة الثالثة من دون أن ينجح أي سائق في مقارعته، ليتقدم «العنابي» البالغ 52 عاماً بفارق 20 و30 دقيقة توالياً عن سائقي أودي «مستر داكار» الفرنسي ستيفان بيترهانسيل والإسباني كارلوس ساينس.
وحلّق العطية منفرداً في الصدارة بعد انسحاب مطارديه المباشرين توالياً في 6 (المرحلة السابعة) و10 (المرحلة العاشرة) يناير (كانون الثاني) الحالي.
وعرف العطية كيف يدير بنجاح تقدمه في الترتيب متفادياً المشاكل الميكانيكية، من دون أن يقلق راحته أي سائق آخر رغم مشاركة العلامة التجارية «أودي» بسيارات هجينة (هايبريد) ليجتاز خط النهاية بلباس الفائز للعام الثاني توالياً.
في المقابل، حلّ لوب في المركز الثاني للمرة الثالثة في مسيرته بعد انتقاله للمشاركة في منافسات راليات الرايد، وذلك بعد عامي 2017 مع بيجو و2022 مع برودرايف.
ودوّن بطل العالم للراليات 9 مرات اسمه في سجلات «رالي دكار»، بعدما فاز في هذه النسخة بست مراحل توالياً، في إنجاز فريد من نوعه في أشهر راليات الرايد.
وأحرز الفرنسي غيرلان شيشوريه (برودرايف) أسرع توقيت في المرحلة 14 الأخيرة.
أثنى لوب على فوز القطري قائلاً: «خاض العطية منافسات رائعة ولم يرتكب أي خطأ». وتابع: «بعد ما عانيناه في بداية الرالي، لم يكن بإمكاننا أن نأمل بنتيجة أفضل من ذلك. لا يمكن مقارعة ناصر في حال كان في القمة».
وعن وتيرته المرتفعة في القسم الثاني لدكار قال ابن الـ48 عاماً: «عدنا بشكل رائع وحققنا نتائج جيدة في القسم الثاني من الرالي».
وأحرز الفرنسي غيرلان شيشوريه، زميل لوب في برودرايف، أسرع توقيت في المرحلة 14 الأخيرة.
وفي فئة الدراجات النارية، فاز الأرجنتيني كيفن بينافيديس (كا تي إم) باللقب للمرة الثانية بعد عام 2021 إثر معركة شرسة مع زميله الأسترالي توبي برايس الذي تأخر عنه بفارق 43 ثانية.
وفي نسخة حبست الأنفاس ولم تفصح عن هوية الفائز إلا في المرحلة الأخيرة وشهدت انسحاب حامل اللقب البريطاني سام سندرلاند من المرحلة الأولى في الأول من الشهر الحالي، سجل بينافيديس (34 عاماً)، ثاني الترتيب بفارق 12 ثانية قبل انطلاق المرحلة الأخيرة، التوقيت الأسرع في الكيلومترات الـ136 الأخيرة بين الهفوف والدمام ليتقدم بفارق 55 ثانية عن برايس المتصدر السابق.
ومع نهاية الرالي الصحراوي الأحد في الدمام بعد قرابة 45 ساعة من المنافسات وأكثر من 8000 كيلومتر، تصدر بينافيديس الترتيب النهائي لفئة الدراجات النارية بفارق 43 ثانية عن الأسترالي، في حين حلّ الأميركي سكايلر هاوز (هوسكفارنا) ثالثاً.
قال بينافيدس: «من المذهل تحقيق الفوز في نهاية مجنونة لرالي داكار، وفي ظل هذا الفارق الضئيل». وأضاف: «أنا أيضاً أول من يفوز باللقب مع علامتين تجاريتين مختلفتين للدراجات النارية، وهذا يجعلني فخوراً للغاية»، في إشارة إلى فوزه بلقبه الأول مع هوندا والثاني مع «كا تي إم».
وتميزت النسخة الـ45 من رالي داكار، أصعب راليات الرايد في العالم، بكونها أطول من نسخة العام الماضي، مع إقامة مرحلة تمهيدية و14 مرحلة خاصة على مسارات صخرية ورمال وكثبان رملية، في حين تم إلغاء المرحلة السابعة للدراجات بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المملكة.


مقالات ذات صلة

«داكار السعودية»: الدمام تحسم الصراع... و«إثراء» يتوج الأبطال

الرياضة شاحنه ترتقي إحدى الهضاب الرملية خلال منافسات أمس (إ.ب.أ)

«داكار السعودية»: الدمام تحسم الصراع... و«إثراء» يتوج الأبطال

تختتمُ اليوم الأحد منافسات رالي داكار السعودية، وذلك بحلول الجولة الـ14، الممتدة من الهفوف إلى الدمام، ولمسافة 406 كيلومترات، منها 270 كم لمرحلة الربط، و136 كم للمرحلة الخاصة. وستشهد الدمام حفل الختام، وتتويج الفائزين بجميع فئات الرالي، وذلك على منصة رالي داكار السعودية 2023م، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). كانت المرحلة الـ13 من رالي داكار السعودية انتهت أمس، حيث كانت منافساتها من شيبة إلى الهفوف لمسافة 673 كم منها 520 لمرحلة الربط، و153 كم للمرحلة الخاصة. وواصل الفرنسي سيباستيان لوب سائق فريق «البحرين ريد إكستريم»، تميزه بعد الحصول على المركز الأول للمرة السادسة على التوالي

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الرياضة من منافسات رالي داكار أمس (إ.ب.أ)

داكار السعودية: لوب يهيمن على المرحلة الماراثونية

دشّن المتسابقون منافسات المرحلة الـ11 من رالي داكار السعودية 2023 وهي «المرحلة الماراثونية» من شيبة حتى الربع الخالي، على مسافة 424 كيلومتراً، منها 151 لمرحلة الربط، و273 كيلومتراً للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت. وأكمل الفرنسي سيباستيان لوب، سائق فريق «البحرين ريد إكستريم»، تميّزه بالحصول على المركز الأول في هذه المرحلة عن فئة السيارات، بزمن ساعتين و56 دقيقة 14 ثانية، متفوقاً على الفرنسي غيرلان شيشري، سائق فريق «جي سي كيه موتور سبورت» بدقيقتين و16 ثانية، فيما وصل السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق «أودي» ثالثاً، بفارق دقيقتين و25 ثانية عن المتصدر. وواصل القطري ناصر العطية، سائق فريق «تويوتا غازو

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الرياضة يمر رالي داكار بمساره الجديد في جزء من منطقة الربع الخالي

رالي داكار السعودية: انطلاق «مرحلة الربع الخالي» اليوم

التقط سائقو رالي داكار الأنفاس في فترة راحة ليوم واحد، بعد ثمانية أيام من التحدي المستمر، أمطار ساهمت بصعوبة المسار، حوادث وأعطال ميكانيكية أرهقت بعض المتسابقين وكلفت بعضهم الخسارة وقتاً طويلاً. وأمام هذا الهدوء وفترة الراحة لبعض المتسابقين، ضاعفت فرق الصيانة أعمالها لتجهيز سيارات المتسابقين للمرحلة المتبقية من رالي داكار السعودية التي قد تكون الأصعب. يمر رالي داكار بمساره الجديد في جزء من منطقة الربع الخالي، وهي صحراء رملية تُعرف بصعوبة رمالها وتضاريسها التي ستكون جديدة على المتسابقين وملاحيهم الذين سيكون على عاتقهم العمل الأكبر. أنجزت فرق الصيانة عملها، وقامت بساعات من العمل المتواصل لتكون م

فهد العيسى (الرياض)
الرياضة شاحنة وسيارة تتقاطعان بشكل مثير في إحدى مسارات الرالي (الشرق الأوسط)

«داكار السعودية»: الراجحي يتألق في «المرحلة الماراثونية»

تواصلت أمس منافسات رالي داكار السعودية من خلال المرحلة السابعة والتي كانت «ماراثونية»، وانطلقت من الرياض إلى الدوادمي، ولمسافة 333 كلم، بناءً على التعديلات التي أجراها المنظمون على مسار الرالي؛ جراء الأحوال الجوية. وحقق السعودي يزيد الراجحي سائق فريق «أوفر درايف» المركز الأول في فئة السيارات، مسجلاً 3 ساعات و6 دقائق و23 ثانية، تبعه الليتواني فايدوتاس زالا سائق فريق «تيلتونيكا ريسينغ» في المرتبة الثانية، بفارق 9 دقائق، وخلفهما الفرنسي غيرلاين شيشيري سائق في «جي سي كيه موتور سبورت» ثالثاً، بفارق ساعة و11 دقيقة و24 ثانية. وظل القطري ناصر العطية سائق فريق «تويوتا غازو» متصدراً للترتيب العام لفئة ا

الرياضة يزيد الراجحي تصدر المرحلة السابعة (رويترز)

«رالي داكار»: السعودي الراجحي يتصدر... و«الأمطار» تلغي سباق الدراجات النارية

احتفظ القطري ناصر العطية بصدارة «رالي داكار» الصحراوي في السعودية، فيما أحرز السعودي يزيد الراجحي السبت لقب المرحلة السابعة التي شهدت إلغاء فئة الدراجات النارية بسبب الظروف الجوية. وبعد مشكلاته الكبيرة التي كلفته خمس ساعات و28 دقيقة الجمعة، قاتل الراجحي (أوفردرايف) على متن «تويوتا» وحسم المرحلة البالغ طولها 333 كلم بين الرياض والدوادمي، بزمن 3 ساعات و6 دقائق، متقدماً على سيارتي برودرايف لليتواني فايدوتاس زالا (تيليتونيكا) والفرنسي غيرلان شيشري (جاي سي كاي). قال الراجحي: «أخيراً عرفنا يوماً جيداً»، رغم «ملاحة مخادعة في بعض الأماكن». في المقابل، عرف فريق «أودي» يوماً سيئاً على غرار الطقس.


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».