ردود فعل دولية بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني

ردود فعل دولية بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني
TT

ردود فعل دولية بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني

ردود فعل دولية بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني

صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم (الثلاثاء)، في أعقاب إعلان الاتفاق "التاريخي" بين القوى العالمية الكبرى وإيران حول الملف النووي الإيراني، بأن "الاتفاق حول النووي الايراني لن يحل كل خلافاتنا مع طهران"، مؤكدا "أن الكونغرس الأميركي سيراجع الاتفاق". مضيفا أن " خياراتنا تبقى مفتوحة ان انتهكت إيران الاتفاق".
وشدد أوباما أن "على ايران احترام الاتفاق لرفع بقية العقوبات المفروضة عليها"، وقال ان "مخزون ايران الحالي من اليورانيوم يمكنها من انتاج 10 أسلحة نووية.. وان الاتفاق سيفرض على ايران التخلي عن 98 في المائة من مخزون اليورانيوم المخصب".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان "وكالة الطاقة ستفتش أي موقع إيراني وستقابل من تريد".
من جهة أخرى، صرح مسؤول أميركي بأن "العقوبات لن ترفع عن الحرس الثوري الإيراني لدعمه الارهاب".
من جهتها، قالت فريدريكا موغريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي ان "ايران بموجب الاتفاق تلتزم ببرنامج نووي سلمي فقط"، مضيفة ان "الاتفاق يهدف لتعزيز السلام العالمي".
من جهته، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن "الاتفاق حول النووي الايراني يفتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة العربية"، مضيفا "انه يثبت ان الحوار أفضل سبيل لحل الأزمات".
فيما قال وزير الخارجية الصيني "ان النتيجة التي توصلت لها المحادثات النووية الدولية ستحمي نظام حظر الانتشار النووي".
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع القوى الكبرى الست اليوم يمثل خطوة للابتعاد عن الصراع والانتشار النووي. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد الاتفاق الذي سيحد من البرنامج النووي الايراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية "هذا هو الاتفاق الجيد الذي سعينا له".
من جانبه، أشاد الاتحاد الأوروبي بالاتفاق النووي.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك اليوم في بروكسل، إنه إذا تم تنفيذ الاتفاق بجميع نقاطه، يمكن أن يمثل ذلك حينئذ "نقطة تحول في العلاقات بين إيران والمجتمع الدولي".
وأشار إلى أن هذا الاتفاق يمكن أن يؤدي دور الريادة على المستوى الجيوسياسي في العالم، وقال "كل من عملوا على التوصل لهذا الاتفاق ، يستحقون تهانينا". وأشار إلى أن نص الاتفاق يتسم بالدقة الشديدة، وقال: "إن الاتفاق يمكن (...) أن يمهد الطريق لتعاون جديد بين الاتحاد الأوروبي وإيران".
كما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم انه يعتزم الذهاب الى ايران بعد أن توصلت القوى الكبرى الى الاتفاق.
أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد هاموند فقال اليوم ان بريطانيا تتوقع ان يكون الاتفاق بين ايران والقوى العالمية الست بشأن برنامج طهران النووي، بمثابة خطوة تغيير في علاقة طهران بجيرانها والمجتمع الدولي.
وقال هاموند في بيان مكتوب "بعد ان توصلنا الى هذا الاتفاق المهم سيكون تركيزنا الآن على التنفيذ السريع الكامل للاتفاق لنضمن ان تظل الاسلحة النووية بعيدة عن متناول يد ايران". ويرمي هذا الاتفاق للحيلولة دون التسلح النووي لإيران.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.