المغرب يتطلع لتخليد بطولته بالبرونزية... وكرواتيا لتأكيد موقعها بين الكبار

«أسود الأطلس» يخوضون معركة المركز الثالث من أجل تاريخ جديد للعرب وأفريقيا

لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)
لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)
TT

المغرب يتطلع لتخليد بطولته بالبرونزية... وكرواتيا لتأكيد موقعها بين الكبار

لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)
لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)

يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى تتويج حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز برونزية المركز الثالث ليكون بمثابة تخليد لمسيرته البطولية عندما يلاقي كرواتيا اليوم على استاد خليفة في الدوحة.
يسدل «أسود الأطلس» الستار على مشاركتهم السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخماً معنوياً كبيراً قادهم إلى إطاحة منتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2 - صفر) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي، قبل أن يتوقف حلمهم أمام فرنسا الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الأولى منتخب عربي وأفريقي.
ويسعى منتخب المغرب لأن يصبح أول فريق من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية يحصد ميدالية في تاريخ كأس العالم، الذي انطلقت نسخته الأولى قبل 92 عاماً.
وصعد منتخبا الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية للدور قبل النهائي في نسختي 1930 و2002 على الترتيب، لكن المنتخب الأميركي لم يخض مباراة تحديد المركز الثالث، فيما اكتفى الكوري بالحصول على المركز الرابع، عقب خسارته 2 - 3 أمام نظيره التركي.
ومثلما افتتح المنتخب المغربي مسيرته الخيالية في النسخة الحالية التي تجرى للمرة الأولى في الوطن العربي، بملاقاة كرواتيا، فإنه سيختتم مشواره بمواجهة المنافس ذاته. والتقى المنتخبان بالجولة الافتتاحية للمجموعة السادسة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على ملعب (البيت)، وانتهت بالتعادل السلبي، لكن صراع اليوم لا بد فيه من فائز.
وتعد هذه هي النسخة السابعة في تاريخ البطولة والثانية على التوالي التي يلتقي خلالها منتخبان مرتين في نسخة واحدة بكأس العالم، بعيداً عن تلك اللقاءات الأخرى التي تكررت بسبب انتهائها بالتعادل حسب النظام القديم قبل اعتماد الوقت الإضافي وركلات الترجيح.

لاعبو كرواتيا يريدون إثبات جدارتهم بموقع متميز بين أبطال العالم بعد مسيرة رائعة (أ.ف.ب)

وشهدت النسخة الماضية في روسيا عام 2018، مواجهة مكررة بين نفس المنتخبين، وذلك حينما التقى منتخبا بلجيكا وإنجلترا في دور المجموعات، ثم في لقاء تحديد المركز الثالث، ليتطابق هذا السيناريو مع المغرب وكرواتيا في المونديال القطري.
وبمزيج من الشعور بالفخر والحزن لعدم الوصول للنهائي يأمل منتخب المغرب في تتويج تاريخي بميدالية برونزية ستضعه في مصاف كبار فرق العالم.
تحدث وليد الركراكي مدرب المغرب بمرارة في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة أمام فرنسا في نصف النهائي، خصوصاً أن الظروف لم تخدم رجاله بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربتهم طيلة البطولة وبلغ مداها أقصاه في اللقاء الأخير. لكنه بدا فخوراً بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي «يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي».
وأقر وليد الركراكي بأن خوض مباراة تحديد المركز الثالث هي «أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها» لأن الطموح كان التواجد في النهائي.
وكما الحال دائماً، يواجه المدربون صعوبة في تحفيز لاعبيهم من أجل خوض مباراة تعتبر بمثابة «جائزة ترضية»، لكن الركراكي سيحاول «تجميل» المركز الثالث لتحفيز لاعبيه، وقال على هامش الاستعداد لمواجهة كرواتيا: «أعتقد أنها أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها. لكن ما زلنا متحمسين لخوضها رغم شعور الخيبة. بطبيعة الحال كنا نفضل أن نكون في النهائي لكن هناك المركز الثالث الذي يتوجب علينا اللعب من أجله. نريد أن ننهي (البطولة) على منصة التتويج».
وأضاف: «الأمر سيكون صعباً بسبب الإرهاق وهناك أيضاً العائق الذهني الذي يتوجب علينا تجاوزه. نعلم أن كرواتيا تريد أيضاً أن تنهي (البطولة) ثالثة».
ولدى سؤاله إذا كانت هناك أي مباراة مركز ثالث في تاريخ كأس العالم عالقة في ذهنه، أجاب الركراكي: «بكل صراحة هذا اللقاء التصنيفي يزعجني بعض الشيء. دائماً ما يكون الأمر معقداً، إن كان بالنسبة لنا أو كرواتيا، بعد خيبة خسارة نصف النهائي أنت مضطر بعد يومين لخوض مباراة... إنها مباراة حمقاء إن كنا في المركز الثالث أو الرابع... كنت سأقول الأمر ذاته عن المركز الثاني لو كنا في المباراة النهائية لأننا نريد أن نكون الفائزين».
ورغم أنهم كانوا يفضلون بالتأكيد خوض النهائي، كما حال الكرواتيين، لن يكون لاعبو المغرب «بحاجة إلى تحفيز» للقتال في معركة البرونزية، وأكد الركراكي: «لأننا في كأس العالم ونحن نمثل المغرب. كل مباراة مهمة حتى الودية بالنسبة لمشجعينا».
وكان الركراكي قد أشاد بإنجاز منتخب بلاده ودوره الكبير على نتائج المنتخبات الأفريقية في العرس العالمي مستقبلاً، مؤكداً أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة. وأوضح: «كما قلت سابقاً هي مراحل يجب أن تمر بها كرة القدم الأفريقية. يجب أن نكون منتظمين في التواجد في هذه المسابقة العالمية لكي نتمكن من وضع المغرب على خريطة كرة القدم العالمية، وحتى نكون في مستوى البرازيل وفرنسا وإنجلترا يجب أن نظهر دائماً في كأس العالم، يجب ألا ننتظر 20 عاماً للعودة إليها».
وتابع: «الآن يجب أن يكون الدور الأول بالنسبة لمنتخب مثل المغرب دون عقد، ولكن هي مرحلة وأتمنى أن يحرر هذا المشوار العديد من المنتخبات الأفريقية نفسياً ويؤكد للاعبين الشباب الأفارقة أنه بإمكاننا مقارعة منتخبات مثل البرازيل وفرنسا وإنجلترا وأن نتطور في عالم كرة القدم، لكن هناك عمل كبير ينتظرنا ويجب ألا نفرط في الثقة لأنها مجرد مسابقة ويجب أن نكون منتظمين لنؤكد أن ما حققناه ليس صدفة».
وأكد الركراكي أن رومان سايس (قائد الفريق) لن يشارك أمام كرواتيا، بعد أن خاطر به في الدور نصف النهائي، وهو القرار الذي جاء بنتائج عكسية عندما خرج بعد 20 دقيقة فقط، وأوضح: «فقدنا قائدنا سايس خلال المباراة، كانت مجازفة ولكن لا بد منها. كنا نريد خوض معركة كان سيتولى قيادة الكتيبة خلالها. لدينا لاعبان مصابان آخران لكننا سنرى كيف ستسير الأمور، لقد دفعنا لاعبينا حقاً إلى أقصى حدودهم، لكنهم ما زالوا يريدون الخروج واللعب مرة أخرى في مباراة المركز الثالث».
في المقابل لا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي.
تخطت كرواتيا، وصيفة 2018، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للقائد لوكا مودريتش حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح في المونديال.
في سن الـ37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026.
كان مودريتش يُمنّي النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا إلى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه.
وعلق مودريتش قائلاً: «خضنا كأس عالم جيدة جداً واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقاباً»، مبدياً تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث: «هناك برونزية على المحك، بالتالي علينا أن نكون جاهزين لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها».
وعلق زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا على ما يتردد من فكرة اعتزال مودريتش اللعب الدولي قائلاً: «إذا حدث هذا سيكون مؤسفاً لجميع مشجعي كرة القدم، آمل أن يبقى في المنتخب الوطني بالطبع، هو من يتخذ القرار، لدينا مباراة وسنتحدث بعد ذلك».

غفارديول مدافع كرواتيا مرشح لجائزة أفضل لاعب شاب   -  المغربي بونو مرشح لجائزة أفضل حارس بالبطولة (أ.ف.ب)

وأضاف داليتش: «إذا قال لوكا وداعاً للمنتخب، فسيكون ذلك مؤسفاً لجميع المشجعين في جميع أنحاء العالم. لقد أظهر الكثير من كرة القدم الجيدة، لكنه أثبت أيضاً أنه محترف كبير. عندما يفوز وعندما يخسر، يتصرف كمحترف حقيقي. إنه أمر صعب عليه، وسيتخذ قراره بنفسه».
وتابع: «سيكون الأمر صعباً بالنسبة لي أيضاً، إذا قرر غير ذلك، العالم كله يحترم مودريتش. سيكون من الجيد أن يستمر».
وكان مودريتش قد فاز بجائزة (الكرة الذهبية) كأفضل لاعب في العالم، بعد مونديال روسيا 2018، قبل أن يقدم نجم ريال مدريد الإسباني ظهوراً رائعاً آخر، بقيادة بلاده لقبل النهائي بمونديال قطر.
ورفض مودريتش التكهن بأي شيء فيما يتعلق بمستقبله بعد الخسارة أمام الأرجنتين الثلاثاء، لكن داليتش يأمل أن يظل قائده متاحاً للعب الدولي بعد مباراة الميدالية البرونزية ومعلقاً: ««لقد أصيب بخيبة أمل كبيرة في مباراة نصف النهائي، كانت الخسارة صعبة؛ لذا ينبغي التعويض في مباراة المركز الثالث».
وأكد داليتش، الذي يتولى تدريب كرواتيا منذ عام 2017 على أن مواجهة المغرب هذه المرة ستكون مغايرة تماماً للقاء الأول بمرحلة المجموعات، وقال: «منافسنا كان مفاجأة المونديال، فقد أطاح بالعديد من المنتخبات الكبرى، ويجب علينا الحذر واحترام قدراته، نتطلع للبرونزية لنؤكد أننا في المسار الصحيح منذ سنوات».
وأضاف: «أخبرت اللاعبين عقب مباراة نصف النهائي بأن عليهم أن يظلوا مرفوعي الرأس، وأن يفخروا ببذل قصارى جهدهم والاستعداد لمعركة المركز الثالث. لا يستحق اللاعبون أي لوم، أهنئهم على كل شيء قدموه في كأس العالم. الآن يجب أن ننهض وننفض الغبار عن أنفسنا ونحاول الفوز بالميدالية البرونزية».
وأشار المهاجم أندري كراماريتش أن مباراة المركز الثالث ستكون «بمثابة حياة أو موت» لأن «الفوز بميدالية يجعلك بطلاً خالداً».
وتابع كراماريتش لاعب هوفنهايم الألماني: «ثمانية لاعبين في صفوفنا من الذين تواجدوا في روسيا، نفهم متعة الفوز بميدالية في كأس العالم... إنه شيء يبقى معك لبقية حياتك».
وقارن أفضل هداف لكرواتيا في قطر (هدفان) المباراة المرتقبة اليوم مع تلك التي فازت بها بلاده على هولندا (2 - 1) في مونديال 1998 لتحصد البرونزية في أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم كبلد مستقل، قائلاً: «إنها مواجهة تاريخية ويجب أن نركز عليها. لدينا الفرصة لتكرار ذلك ولنُخبر أطفالنا به يوماً ما».
وأشار إلى أن المغرب الذي بات أول بلد أفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي سيكون في نفس الوضع الذي كانت عليه كرواتيا في عام 1998، وبالتالي سيقاتلون بضراوة من أجل هذه الميدالية.
أما زميله المدافع يوشكو غفارديول فقال: «نحن الآن نكافح من أجل الميدالية البرونزية وعلينا التركيز على ذلك».
عند سؤاله عن احتمال فوزه بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عاماً في البطولة، بعد الفرنسي كيليان مبابي في عام 2018، أجاب المدافع البالغ 20 عاماً: «سيكون ذلك رائعاً بالطبع، لكن المهم بالنسبة لكرواتيا الفوز بالميدالية البرونزية».
يذكر أن فيفا أسند إدارة المباراة إلى الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، الذي يعاونه الثنائي طالب المري وسعود أحمد، فيما سيكون البرازيلي رافاييل كلاوس حكماً رابعاً.


مقالات ذات صلة

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

رياضة عالمية أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية لبطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026 التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2026.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الإعلان الرسمي عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (أ.ف.ب)

مونديال للأثرياء… جدل واسع حول أسعار تذاكر كأس العالم 2026

تواجه أسعار تذاكر كأس العالم 2026 موجة انتقادات واسعة من جماهير كرة القدم التي وصفتها بأنها مرتفعة إلى حد «الإقصاء»

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية «فيفا» يكشف عن فئة جديدة من تذاكر «مونديال 2026» بـ60 دولاراً بعد موجة الغضب (إ.ب.أ)

«فيفا» يكشف عن فئة جديدة من تذاكر «مونديال 2026» بـ60 دولاراً

كشف منظمو كأس العالم لكرة القدم، أمس الثلاثاء، عن فئة جديدة من التذاكر بأسعار مخفضة، بعد موجة غضب من الجماهير بشأن أسعار تذاكر نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية شعار الاتحاد الدولي (فيفا) (إ.ب.أ)

«فيفا» يلغي نتائج 3 مباريات لماليزيا وسط فضيحة مشاركة لاعبين غير مؤهلين

أعلن الاتحاد الماليزي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الدولي (الفيفا) ألغى نتائج 3 مباريات لمنتخب ماليزيا، بعد أن وجد أنه أشرك لاعبين غير مؤهلين.

رياضة عالمية تخفيضات في أسعار تذاكر كأس العالم (رويترز)

«فيفا» يطلق تذاكر مونديال بـ60 دولاراً لـ«المشجعين الأوفياء»

أطلقت اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم فئة تذاكر أقل سعراً، ذلك بعد تعرضها لانتقادات مستمرة بشأن أسعار التذاكر في نسخة 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».