المغرب يتطلع لتخليد بطولته بالبرونزية... وكرواتيا لتأكيد موقعها بين الكبار

«أسود الأطلس» يخوضون معركة المركز الثالث من أجل تاريخ جديد للعرب وأفريقيا

لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)
لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)
TT

المغرب يتطلع لتخليد بطولته بالبرونزية... وكرواتيا لتأكيد موقعها بين الكبار

لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)
لاعبو المغرب عازمون على إنهاء المونديال القطري بالتتويج بالبرونزية (أ.ب)

يتطلع المنتخب المغربي لكرة القدم إلى تتويج حلمه الرائع في مونديال قطر 2022 بإحراز برونزية المركز الثالث ليكون بمثابة تخليد لمسيرته البطولية عندما يلاقي كرواتيا اليوم على استاد خليفة في الدوحة.
يسدل «أسود الأطلس» الستار على مشاركتهم السادسة بمبارزة منتخب كان أول خصم لهم في النسخة القطرية، ومنحهم تعادلهم السلبي معه زخماً معنوياً كبيراً قادهم إلى إطاحة منتخبات كبيرة ومن الطراز الرفيع في مقدمتها بلجيكا (2 - صفر) وإسبانيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي ثم البرتغال في ربع النهائي، قبل أن يتوقف حلمهم أمام فرنسا الأربعاء في نصف النهائي الذي بلغه للمرة الأولى منتخب عربي وأفريقي.
ويسعى منتخب المغرب لأن يصبح أول فريق من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية يحصد ميدالية في تاريخ كأس العالم، الذي انطلقت نسخته الأولى قبل 92 عاماً.
وصعد منتخبا الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية للدور قبل النهائي في نسختي 1930 و2002 على الترتيب، لكن المنتخب الأميركي لم يخض مباراة تحديد المركز الثالث، فيما اكتفى الكوري بالحصول على المركز الرابع، عقب خسارته 2 - 3 أمام نظيره التركي.
ومثلما افتتح المنتخب المغربي مسيرته الخيالية في النسخة الحالية التي تجرى للمرة الأولى في الوطن العربي، بملاقاة كرواتيا، فإنه سيختتم مشواره بمواجهة المنافس ذاته. والتقى المنتخبان بالجولة الافتتاحية للمجموعة السادسة في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على ملعب (البيت)، وانتهت بالتعادل السلبي، لكن صراع اليوم لا بد فيه من فائز.
وتعد هذه هي النسخة السابعة في تاريخ البطولة والثانية على التوالي التي يلتقي خلالها منتخبان مرتين في نسخة واحدة بكأس العالم، بعيداً عن تلك اللقاءات الأخرى التي تكررت بسبب انتهائها بالتعادل حسب النظام القديم قبل اعتماد الوقت الإضافي وركلات الترجيح.

لاعبو كرواتيا يريدون إثبات جدارتهم بموقع متميز بين أبطال العالم بعد مسيرة رائعة (أ.ف.ب)

وشهدت النسخة الماضية في روسيا عام 2018، مواجهة مكررة بين نفس المنتخبين، وذلك حينما التقى منتخبا بلجيكا وإنجلترا في دور المجموعات، ثم في لقاء تحديد المركز الثالث، ليتطابق هذا السيناريو مع المغرب وكرواتيا في المونديال القطري.
وبمزيج من الشعور بالفخر والحزن لعدم الوصول للنهائي يأمل منتخب المغرب في تتويج تاريخي بميدالية برونزية ستضعه في مصاف كبار فرق العالم.
تحدث وليد الركراكي مدرب المغرب بمرارة في المؤتمر الصحافي عقب الخسارة أمام فرنسا في نصف النهائي، خصوصاً أن الظروف لم تخدم رجاله بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربتهم طيلة البطولة وبلغ مداها أقصاه في اللقاء الأخير. لكنه بدا فخوراً بلاعبيه وبالمجهود الذي بذلوه والذي «يوازي ويعادل الفوز باللقب العالمي».
وأقر وليد الركراكي بأن خوض مباراة تحديد المركز الثالث هي «أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها» لأن الطموح كان التواجد في النهائي.
وكما الحال دائماً، يواجه المدربون صعوبة في تحفيز لاعبيهم من أجل خوض مباراة تعتبر بمثابة «جائزة ترضية»، لكن الركراكي سيحاول «تجميل» المركز الثالث لتحفيز لاعبيه، وقال على هامش الاستعداد لمواجهة كرواتيا: «أعتقد أنها أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها. لكن ما زلنا متحمسين لخوضها رغم شعور الخيبة. بطبيعة الحال كنا نفضل أن نكون في النهائي لكن هناك المركز الثالث الذي يتوجب علينا اللعب من أجله. نريد أن ننهي (البطولة) على منصة التتويج».
وأضاف: «الأمر سيكون صعباً بسبب الإرهاق وهناك أيضاً العائق الذهني الذي يتوجب علينا تجاوزه. نعلم أن كرواتيا تريد أيضاً أن تنهي (البطولة) ثالثة».
ولدى سؤاله إذا كانت هناك أي مباراة مركز ثالث في تاريخ كأس العالم عالقة في ذهنه، أجاب الركراكي: «بكل صراحة هذا اللقاء التصنيفي يزعجني بعض الشيء. دائماً ما يكون الأمر معقداً، إن كان بالنسبة لنا أو كرواتيا، بعد خيبة خسارة نصف النهائي أنت مضطر بعد يومين لخوض مباراة... إنها مباراة حمقاء إن كنا في المركز الثالث أو الرابع... كنت سأقول الأمر ذاته عن المركز الثاني لو كنا في المباراة النهائية لأننا نريد أن نكون الفائزين».
ورغم أنهم كانوا يفضلون بالتأكيد خوض النهائي، كما حال الكرواتيين، لن يكون لاعبو المغرب «بحاجة إلى تحفيز» للقتال في معركة البرونزية، وأكد الركراكي: «لأننا في كأس العالم ونحن نمثل المغرب. كل مباراة مهمة حتى الودية بالنسبة لمشجعينا».
وكان الركراكي قد أشاد بإنجاز منتخب بلاده ودوره الكبير على نتائج المنتخبات الأفريقية في العرس العالمي مستقبلاً، مؤكداً أنه سيعود مرة أخرى بنفس الروح والحماس والقوة. وأوضح: «كما قلت سابقاً هي مراحل يجب أن تمر بها كرة القدم الأفريقية. يجب أن نكون منتظمين في التواجد في هذه المسابقة العالمية لكي نتمكن من وضع المغرب على خريطة كرة القدم العالمية، وحتى نكون في مستوى البرازيل وفرنسا وإنجلترا يجب أن نظهر دائماً في كأس العالم، يجب ألا ننتظر 20 عاماً للعودة إليها».
وتابع: «الآن يجب أن يكون الدور الأول بالنسبة لمنتخب مثل المغرب دون عقد، ولكن هي مرحلة وأتمنى أن يحرر هذا المشوار العديد من المنتخبات الأفريقية نفسياً ويؤكد للاعبين الشباب الأفارقة أنه بإمكاننا مقارعة منتخبات مثل البرازيل وفرنسا وإنجلترا وأن نتطور في عالم كرة القدم، لكن هناك عمل كبير ينتظرنا ويجب ألا نفرط في الثقة لأنها مجرد مسابقة ويجب أن نكون منتظمين لنؤكد أن ما حققناه ليس صدفة».
وأكد الركراكي أن رومان سايس (قائد الفريق) لن يشارك أمام كرواتيا، بعد أن خاطر به في الدور نصف النهائي، وهو القرار الذي جاء بنتائج عكسية عندما خرج بعد 20 دقيقة فقط، وأوضح: «فقدنا قائدنا سايس خلال المباراة، كانت مجازفة ولكن لا بد منها. كنا نريد خوض معركة كان سيتولى قيادة الكتيبة خلالها. لدينا لاعبان مصابان آخران لكننا سنرى كيف ستسير الأمور، لقد دفعنا لاعبينا حقاً إلى أقصى حدودهم، لكنهم ما زالوا يريدون الخروج واللعب مرة أخرى في مباراة المركز الثالث».
في المقابل لا يختلف طموح كرواتيا عن منافسها المغرب، فكلاهما كانا في مجموعة واحدة هي السادسة، وعانيا لتسلق الأدوار حتى بلوغ نصف النهائي.
تخطت كرواتيا، وصيفة 2018، دورين بركلات الترجيح عندما تغلبت على اليابان في ثمن النهائي والبرازيل التي كانت أبرز المرشحين للقب في ربع النهائي، قبل أن تسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للقائد لوكا مودريتش حيث ستكون الأخيرة له بألوان منتخب بلاده على الأرجح في المونديال.
في سن الـ37، يمكن لمودريتش أن يحلم بخوض غمار كأس أوروبا عام 2024، لكن تبدو الأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لمونديال 2026.
كان مودريتش يُمنّي النفس بأن يكرر أقله مشوار 2018 حين وصلت كرواتيا إلى النهائي، لكن الحلم انتهى الثلاثاء بقساوة على يد ليونيل ميسي ورفاقه.
وعلق مودريتش قائلاً: «خضنا كأس عالم جيدة جداً واللعب للمنتخب الوطني لم يكن في يوم ما عقاباً»، مبدياً تصميمه على مغادرة قطر بميدالية المركز الثالث: «هناك برونزية على المحك، بالتالي علينا أن نكون جاهزين لأنها ستكون نتيجة جيدة إذا حققناها».
وعلق زلاتكو داليتش، المدير الفني لمنتخب كرواتيا على ما يتردد من فكرة اعتزال مودريتش اللعب الدولي قائلاً: «إذا حدث هذا سيكون مؤسفاً لجميع مشجعي كرة القدم، آمل أن يبقى في المنتخب الوطني بالطبع، هو من يتخذ القرار، لدينا مباراة وسنتحدث بعد ذلك».

غفارديول مدافع كرواتيا مرشح لجائزة أفضل لاعب شاب   -  المغربي بونو مرشح لجائزة أفضل حارس بالبطولة (أ.ف.ب)

وأضاف داليتش: «إذا قال لوكا وداعاً للمنتخب، فسيكون ذلك مؤسفاً لجميع المشجعين في جميع أنحاء العالم. لقد أظهر الكثير من كرة القدم الجيدة، لكنه أثبت أيضاً أنه محترف كبير. عندما يفوز وعندما يخسر، يتصرف كمحترف حقيقي. إنه أمر صعب عليه، وسيتخذ قراره بنفسه».
وتابع: «سيكون الأمر صعباً بالنسبة لي أيضاً، إذا قرر غير ذلك، العالم كله يحترم مودريتش. سيكون من الجيد أن يستمر».
وكان مودريتش قد فاز بجائزة (الكرة الذهبية) كأفضل لاعب في العالم، بعد مونديال روسيا 2018، قبل أن يقدم نجم ريال مدريد الإسباني ظهوراً رائعاً آخر، بقيادة بلاده لقبل النهائي بمونديال قطر.
ورفض مودريتش التكهن بأي شيء فيما يتعلق بمستقبله بعد الخسارة أمام الأرجنتين الثلاثاء، لكن داليتش يأمل أن يظل قائده متاحاً للعب الدولي بعد مباراة الميدالية البرونزية ومعلقاً: ««لقد أصيب بخيبة أمل كبيرة في مباراة نصف النهائي، كانت الخسارة صعبة؛ لذا ينبغي التعويض في مباراة المركز الثالث».
وأكد داليتش، الذي يتولى تدريب كرواتيا منذ عام 2017 على أن مواجهة المغرب هذه المرة ستكون مغايرة تماماً للقاء الأول بمرحلة المجموعات، وقال: «منافسنا كان مفاجأة المونديال، فقد أطاح بالعديد من المنتخبات الكبرى، ويجب علينا الحذر واحترام قدراته، نتطلع للبرونزية لنؤكد أننا في المسار الصحيح منذ سنوات».
وأضاف: «أخبرت اللاعبين عقب مباراة نصف النهائي بأن عليهم أن يظلوا مرفوعي الرأس، وأن يفخروا ببذل قصارى جهدهم والاستعداد لمعركة المركز الثالث. لا يستحق اللاعبون أي لوم، أهنئهم على كل شيء قدموه في كأس العالم. الآن يجب أن ننهض وننفض الغبار عن أنفسنا ونحاول الفوز بالميدالية البرونزية».
وأشار المهاجم أندري كراماريتش أن مباراة المركز الثالث ستكون «بمثابة حياة أو موت» لأن «الفوز بميدالية يجعلك بطلاً خالداً».
وتابع كراماريتش لاعب هوفنهايم الألماني: «ثمانية لاعبين في صفوفنا من الذين تواجدوا في روسيا، نفهم متعة الفوز بميدالية في كأس العالم... إنه شيء يبقى معك لبقية حياتك».
وقارن أفضل هداف لكرواتيا في قطر (هدفان) المباراة المرتقبة اليوم مع تلك التي فازت بها بلاده على هولندا (2 - 1) في مونديال 1998 لتحصد البرونزية في أول مشاركة لها في نهائيات كأس العالم كبلد مستقل، قائلاً: «إنها مواجهة تاريخية ويجب أن نركز عليها. لدينا الفرصة لتكرار ذلك ولنُخبر أطفالنا به يوماً ما».
وأشار إلى أن المغرب الذي بات أول بلد أفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي سيكون في نفس الوضع الذي كانت عليه كرواتيا في عام 1998، وبالتالي سيقاتلون بضراوة من أجل هذه الميدالية.
أما زميله المدافع يوشكو غفارديول فقال: «نحن الآن نكافح من أجل الميدالية البرونزية وعلينا التركيز على ذلك».
عند سؤاله عن احتمال فوزه بجائزة أفضل لاعب تحت 21 عاماً في البطولة، بعد الفرنسي كيليان مبابي في عام 2018، أجاب المدافع البالغ 20 عاماً: «سيكون ذلك رائعاً بالطبع، لكن المهم بالنسبة لكرواتيا الفوز بالميدالية البرونزية».
يذكر أن فيفا أسند إدارة المباراة إلى الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم، الذي يعاونه الثنائي طالب المري وسعود أحمد، فيما سيكون البرازيلي رافاييل كلاوس حكماً رابعاً.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.