البرلمان اليوناني يُقر مقترحات الحكومة بشأن حزمة إنقاذ

رغم امتناع عدد من أعضاء حزب «سيريزا» عن التصويت

رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس
رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس
TT

البرلمان اليوناني يُقر مقترحات الحكومة بشأن حزمة إنقاذ

رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس
رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس

أقر البرلمان اليوناني بأغلبية ساحقة اليوم (السبت)، تفويض رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس، للتفاوض مع مُقرضين دوليين استنادًا لحزمة إصلاح جرى كشف النقاب عنها الأسبوع الماضي رغم امتناع عدد من أعضاء حزبه اليساري «سيريزا» عن التصويت.
وامتنع عدد من الأعضاء من بينهم رئيسة البرلمان زوي كونستانتوبولو ووزير الطاقة باناجيوتيس لافازانيس، عن التصويت في إشارة لمعارضتهما لرفع الضرائب وخفض الإنفاق الذي تتضمنه الخطة.
وفي وقت سابق أوضحت كونستانتوبولو الأسباب التي تحول دون تصويتها بالموافقة قائلة: «لا يمكني أن أوافق على إضفاء الشرعية على مضمون هذا الاتفاق، وأعتقد أن نفس الشيء ينطبق على رئيس الوزراء الذي يتعرض للابتزاز اليوم من أجل بقاء المواطنين. وأعتقد أن نفس الشيء ينطبق على الحكومة والمجموعات البرلمانية التي تدعمها».
وقبل الاقتراع حاول «تسيبراس» إقناع المشرعين بالموافقة.
وقال رئيس الوزراء: «تفويض وزير المالية في هذه اللحظة الحرجة اختيار ينطوي على قدر كبير من المسؤولية. بالنسبة للمشرعين الذين ينتمون للأغلبية فإنه (اختيار التفويض) يبين - على أقل تقدير - الثقة في رئيس الوزراء ووزير المالية ونائب رئيس الوزراء والحكومة بأسرها الذين كافحوا على مدى خمسة أشهر لحماية مصالح هذا البلد».
وأقر التفويض بموافقة 251 من أعضاء البرلمان بينما رفض الإجراء 32 عضوًا وامتنع ثمانية عن التصويت، وغاب تسعة أعضاء من بينهم وزير المالية السابق يانيس فاروفاكيس.
ومن المقرر أن يدلي المقرضون بتقييمهم المبدئي للمقترحات وطلب أثينا اقتراض مليارات اليوروات في غضون ساعات.



السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
TT

السجن مدى الحياة لجنديين روسيين قتلا عائلة أوكرانية

عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)
عناصر من قوات الشرطة الروسية بالقرب من مركز الاعتقال الذي شهد حادث احتجاز رهينتين في روستوف أون دون 16 يونيو (حزيران) 2024 (أ.ب)

قضت محكمة روسية بسجن جنديين مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمة قتل عائلة مكونة من تسعة أشخاص في منزلها في إحدى المناطق المحتلة من أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الجمعة.

وقال الادعاء الروسي إنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دخل الجنديان الروسيان أنطون سوبوف وستانيسلاف راو منزل عائلة كابكانيتس في مدينة فولنوفاخا، وأطلقا النار ببنادق مزودة بكواتم صوت على أفراد العائلة التسعة الذين كانوا يعيشون هناك، وبينهم طفلان يبلغان خمس وتسع سنوات.

ونقلت وكالة «تاس» الحكومية للأنباء، عن مصدر أمني لم تسمه، أن المحكمة العسكرية للمنطقة الجنوبية في روستوف أون دون حكمت على الجنديين بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل الجماعي «بدافع الكراهية السياسية أو العقائدية أو العنصرية أو الوطنية أو الدينية».

وأثار الحادث ضجة في أوكرانيا. وزعمت كييف في ذلك الوقت أن جنوداً روساً قتلوا أفراد العائلة وهم نيام بعد رفضهم الخروج من المنزل والسماح للجنود الروس بالعيش فيه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مسؤول حقوق الإنسان في أوكرانيا دميتري لوبينيتس، بعد يوم من جريمة القتل، إن «المحتلين قتلوا عائلة كابكانيتس التي كانت تقيم حفل عيد ميلاد لرفضها التخلي عن منزلها».

واستولت القوات الروسية على مدينة فولنوفاخا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في بداية هجومها العسكري الشامل، وقد تعرضت المدينة للتدمير جراء القصف المدفعي. واتُّهم جنود روس بقتل مدنيين مرات عدة في البلدات والمدن الأوكرانية التي احتلوها منذ فبراير (شباط) 2022.

ونفت موسكو استهداف المدنيين، وحاولت الادعاء بأن التقارير عن الفظائع في أماكن مثل بوتشا كانت مزيفة، على الرغم من توافر أدلة من مصادر مستقلة متعددة. ويعد الحكم في هذه القضية مثالاً نادراً على اعتراف روسيا بجريمة ارتكبتها قواتها في أوكرانيا. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية الدافع وراء جريمة القتل.

وأشارت وكالة «تاس» إلى أن الأمر ربما كان «نزاعاً داخلياً»، في حين قالت كل من إذاعة أوروبا الحرة المستقلة، وصحيفة «كوميرسانت» التجارية، إن الأمر ربما كان مرتبطاً بنزاع حول الحصول على الفودكا. وعقدت المحاكمة في جلسة سرية مغلقة.

وأفادت إذاعة «أوروبا الحرة» المستقلة بأن راو (28 عاماً) وسوبوف (21 عاماً) كانا مرتزقين لصالح منظمة «فاغنر» شبه العسكرية قبل الانضمام إلى الجيش الرسمي لروسيا. وقالت إنهما تلقيا جوائز من الدولة قبل بضعة أشهر من ارتكابهما جريمة القتل الجماعي.