قتيل في انفجار قرب القنصلية الإيطالية في القاهرة

باولو جنتيلوني: الاعتداء لن يخيفنا

قتيل في انفجار قرب القنصلية الإيطالية في القاهرة
TT

قتيل في انفجار قرب القنصلية الإيطالية في القاهرة

قتيل في انفجار قرب القنصلية الإيطالية في القاهرة

وقع انفجار مدو في وسط العاصمة المصرية القاهرة، في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت)، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة لوكالة رويترز للأنباء أن قتيلا وأربعة مصابين سقطوا في الانفجار وألحق أضرارا بمبنى القنصلية الايطالية. كما أفاد اللواء جمال حلاوة نائب مدير الادارة العامة للحماية المدنية للوكالة أنّ الانفجار نجم عن سيارة ملغومة. مضيفًا أن السيارة ربما كانت تسير عندما انفجرت أمام القنصلية الايطالية في شارع الجلاء، وأنه جار التحقق مما إذا كان هناك انتحاري في داخلها.
لكن وكالة أنباء الشرق ألاوسط الرسمية نقلت عن مصدر أمني قوله إن «المعاينة الاولية لحادث الانفجار الذي استهدف مقر القنصلية الايطالية بوسط القاهرة صباح اليوم، تشير إلى قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة أسفل احدى السيارات المتواجدة بمحيط القنصلية وتفجيرها عن بعد».
ونقلت عنه قوله أيضا «تم العثور بمحيط الانفجار على أجزاء من السيارة التى زرعت أسفلها القنبلة».
إلى ذلك ذكرت الوكالة أن رجلي شرطة من بين المصابين. وأضافت أن الانفجار «تسبب في حدوث خسائر جسيمة بمبني القنصلية، كما أدى إلى تصدع العديد من المساكن الواقعة خلف القنصلية بمنطقة بولاق أبو العلا».
من جهّته أعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني صباحا، أنّ الاعتداء الذي استهدف فجر اليوم قنصلية بلاده في القاهرة «لن يخيفنا»، موضحًا أنه لم يسفر عن ضحايا ايطاليين.
وقال الوزير على حسابه في تويتر «استهدفت قنبلة قنصليتنا في القاهرة، لم يقع ضحايا ايطاليون. نحن إلى جانب الاشخاص المصابين وموظفينا. ايطاليا لن تخاف».
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الايطالي باولو جينتليوني، أعرب سامح شكرى وزير الخارجية المصري، عن إدانة مصر الشديدة حكومة وشعبا للحادث الإرهابي، مؤكدًا أنّها لن تتوانى عن مواصلة وتكثيف جهودها مع مختلف دول العالم من بينها ايطاليا، لمحاربة الإرهاب والعمل على اجتثاثه من جذوره ودحره.
كما صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير دكتور بدر عبد العاطي بأن الوزير شكرى قدم خلال الاتصال المعلومات المتوافرة بشأن الحادث الإرهابي، مؤكدا أن الإرهاب لن يتورع عن استخدام أداوته الخسيسة ضد الأبرياء، مشدداً على عزم مصر على إفشال المخططات التي تستهدف الاستقرار في البلاد والقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك، تفقد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء موقع الانفجار الذي وقع صباح اليوم امام مقر القنصلية الايطالية. كما تفقد ايضا، اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، محيط الانفجار، مؤكدا مواصلة رجال الشرطة جهودهم لاقتلاع جذور الارهاب .
 
 



تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.