اعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن بلاده مهددة من قبل «حركة الشباب» المرتبطة بـ«القاعدة» متهماً إياها بالعمل على «قتل الشعب الصومالي وتشويهه وابتزازه» على مدى السنوات الـ15 الماضية.
وأوضح في مقال له أمس بصحيفة «الغارديان» البريطانية أن «هذه المجموعة زعمت أنها تمثل الدين الإسلامي المسالم، لكن تم الكشف عن هذه التمثيلية من خلال عنفها الوحشي والمنهجي ضد الأبرياء».
وتابع: «بينما لا تزال حركة الشباب تشكل تهديداً واضحاً في الصومال والمنطقة الأوسع، فقد تم حشد الحكومة والشعب والشركاء الدوليين في انسجام تام لمواجهتها»، مشيراً إلى أن «هذا الجهد الجماعي يؤتي ثماره من خلال عدد الأراضي المحررة حديثاً والإرهابيين المهزومين».
وقال إن «الانتفاضة الشعبية القوية ضد حركة الشباب والشراكة الدولية التي تساعد على تسهيل نجاح الحرب على الإرهاب هي نقاط القوة الحقيقية التي يجب استكمالها»، مؤكداً أنه «لا يمكن السماح للإرهابيين بجعلنا نفقد تركيزنا على التنمية».
وبعدما أوضح أن «البلاد تتعافى مما يقرب من 30 عاماً من الحرب الأهلية المدمرة، التي دمرت نسيج المجتمع» لفت إلى أن «المصالحة الوطنية الحقيقية ضرورية لكنها ليست فورية».
ودعا إلى التركيز على نقاط القوة لدى الناس والاستثمار في الموارد الطبيعية المتاحة، بما في ذلك الثروة الحيوانية والزراعة والرقمنة لتحقيق التنمية، وقال الصومال «ليس مجرد قصة عنف ودولة فاشلة».
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ، قد أعلن استعداد بلاده لتقديم المساعدة في حدود قدرتها لإعادة الإعمار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصومال، وتشجيع الشركات في البلدين على استكشاف التعاون في مجالات تشمل الزراعة ومصايد الأسماك والصحة.
وقال شي عقب اجتماعه مع الرئيس الصومالي على هامش القمة العربية الصينية إن الجانب الصيني يظل يدعم دائماً الصومال في صون سيادتها وكرامتها وسلامة أراضيها، لافتاً إلى أنه قدم ما وصفه بدعم طويل الأجل لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، وشجع المجتمع الدولي بصورة فعالة على دعم ومساعدة الصومال.
إلى ذلك، قُتل عنصر من «حركة الشباب» على يد الجيش الصومالي ببلدة بصرة جنوب العاصمة مقديشو، ونقل التلفزيون الصومالي عن مصدر قوله إن «القوات الأمنية قتلت المسلح واعتقلت اثنين آخرين كان بحوزتهما أسلحة ومتفجرات وملابس عسكرية في البلدة، التي استعاد الجيش الصومالي السيطرة عليها بلدة بصرة في أغسطس (آب) الماضي، في عملية أمنية، وكانت معقلاً استراتيجياً للحركة بين إقليمي شبيلي السفلي والأوسط.
ولقي عبد الرحمن عبد الله بكال مدير فرع جهاز المخابرات الصومالي في إقليم جدو (جنوب)، مصرعه بعد انفجار سيارته جراء لغم أرضي لحظة مرور موكبه. وأكد بيان لمهد صلاد مدير جهاز المخابرات والأمن الصومالي، مقتل بكال وإصابة عبد الله كنيني المدير السابق للجهاز في مدينتي لوق وبلد حواء، وأوضح أن جهاز المخابرات سيباشر فتح تحقيقات حول ملابسات الحادث، الذي قال إنه لن يثني الجهاز عن مواصلة استهداف من وصفهم بالخوارج، في إشارة إلى «حركة الشباب».
وتبنت الحركة المسلحة، التي تأسست مطلع 2004 الهجوم علماً بأنها اعترفت بمسؤوليتها في السابق عن عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات، في إطار الحرب التي يخوضها الصومال منذ سنوات ضدها.
الرئيس الصومالي: تهديد «حركة الشباب» لا يزال قائماً
الرئيس الصومالي: تهديد «حركة الشباب» لا يزال قائماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة