يسرا لـ «الشرق الأوسط»: لا أهتم بمواقع التواصل

أكدت أن تكريمها في «البحر الأحمر» إنجاز كبير وأن للسعودية «مكانة خاصة في قلبي»

الفنانة المصرية يسرا في «مهرجان البحر الأحمر» (مهرجان البحر الأحمر)
الفنانة المصرية يسرا في «مهرجان البحر الأحمر» (مهرجان البحر الأحمر)
TT

يسرا لـ «الشرق الأوسط»: لا أهتم بمواقع التواصل

الفنانة المصرية يسرا في «مهرجان البحر الأحمر» (مهرجان البحر الأحمر)
الفنانة المصرية يسرا في «مهرجان البحر الأحمر» (مهرجان البحر الأحمر)

قالت الفنانة المصرية يسرا إن تكريمها في الدورة الثانية من مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» الدولي، بمنحها جائزة اليسر الذهبية، يعد واحداً من «أهم» التكريمات التي حصلت عليها خلال مسيرتها الفنية الطويلة الممتدة لأكثر من 40 عاماً.
وأضافت يسرا، في حوارها مع «الشرق الأوسط» على هامش حضورها للمهرجان في جدة، إن سعادتها لا توصف بمنحها الجائزة، التي تحمل جزءاً من اسمها الفني يسرا، معربة عن «فخرها» بتكريمها وسط ما وصفتهم بـ«العمالقة» في سماء الفن العالمي، مثل النجم البوليوودي شاروخان، والمخرج البريطاني غاي ريتشي. وتابعت أن «التكريم إنجاز كبير».
وكشفت يسرا في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عن علاقتها بالمملكة العربية السعودية منذ بزوغ نجوميتها، واصفة المملكة بأنها «المكان الأقرب لقلبها» بسبب «الراحة النفسية والإيمانية التي تنبعث منها»، وقالت إنها عاشت في السعودية أجمل أيام عمرها، التي حفرت في ذهنها ذكريات لا تنسى، مشيرة إلى أن علاقتها بالسعودية ومدنها الجميلة بدأت قبل أن تصبح فنانة مشهورة، حيث اعتادت زيارتها برفقة والدتها الراحلة، لأداء فريضتي الحج والعمرة. وأضافت أن السعودية بالنسبة لها هي مكان الراحة النفسية الذي تأتي إليه للتخلص من همومها ومشاكلها، وتستعيد روحها بزيارة الكعبة، والدعاء في المسجد النبوي.

يسرا لدى تسلّمها جائزة اليسر الذهبية (مهرجان البحر الأحمر)

وأشادت يسرا بمجهودات المنتج والسينمائي محمد التركي، رئيس مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، في «إعلاء» شأن المهرجان بدورته الثانية، معربةً عن سعادتها بلقاء شاروخان، الذي امتدحها في حفل الافتتاح وأهداها جائزته ووصفها بـ«الأيقونة والأسطورة الفنية». وقالت إنها ليست المرة الأولى التي تلتقي فيها مع شاروخان، فقد التقيا من قبل بمهرجانات أخرى، لكنها تفاجأت بما قاله عنها في حفل الافتتاح، واصفة النجم البوليوودي بـ«الإنسان الراقي، والفنان الشامل العظيم».
وتمنت يسرا لو أن والدتها الراحلة، وزوجها خالد سليم كانا معها خلال التكريم، وقالت إن أهم لحظات الفنان هي لحظة تكريمه على مجهوده، وفي تلك اللحظة يتمنى وجود أقرب الناس حوله، ولذلك كانت تتمنى لحظة تكريمها في المهرجان أن تكون والدتها، رحمة الله عليها، وزوجها خالد سليم، إلى جانبها، لأنها كانت ستهتم بملابسها وإكسسواراتها، مشيرة إلى أن «زوجها خالد، للأسف، ليست له علاقة بالمجال الفني، ولا يحب صخب الحياة الفنية».
وكشفت الفنانة المصرية عن تأثرها برحيل صديقها وشقيق زوجها الفنان هشام سليم، الذي فارق الحياة منذ ما يقرب من 3 أشهر، وقالت إن «حزني على هشام سليم لم ولن ينتهي حتى آخر يوم من عمري، فهو غالٍ علي مثل أمي، ولكنها سنة الحياة».
وهاجمت الفنانة يسرا، رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوها خلال الفترات الماضية، وقالت: «لم أهتم يوماً بما يدونه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن المفترض أن تكون رسالة تلك المواقع إفادة المتصفح لها، وليس إهانته والتقليل منه، ولذلك لا تنظر إليها ولا تتعامل معها إلا في أضيق الحدود». وأضافت أنها كانت أول فنانة تتعرض لإحراج فج من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها رفضت الرد عليهم، وتابعت باستنكار: «لماذا أرد على شخصيات مجهولة تختفي وراء لوحة مفاتيح وشاشة، وهل هؤلاء المدونون يرضون على أنفسهم لو كانوا في شهرتي أن يتم تجريحهم وإهانتهم».
وكشفت الفنانة المصرية عن عودتها قريباً بعمل من إنتاج منصة «شاهد vip»، بعنوان «روز وليلى» يجمعها بالفنانة نيللي كريم، وقالت إن «مسلسل (روز وليلى) سيكون مفاجأة مدوية لكل من يحب يسرا ونيللي كريم»، لكنها لم تكشف عن تفاصيل العمل، مكتفية بالقول إن «فريق عمل المسلسل بالكامل بريطاني، وإنها ونيللي كريم تلعبان دور المحقق»، مضيفة أن «المسلسل سيكون نقلة جديدة في عالم الدراما».
ونفت يسرا الأخبار التي انتشرت أخيراً عن خروجها من الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2023، مؤكدة بدء التحضير لمسلسلها الجديد، وقالت إنها ستكون موجودة في رمضان المقبل بمسلسل بعنوان «حمدالله على السلامة» من إنتاج جمال العدل، وإخراج مخرج شاب يدعى عمرو صلاح، وتأليف محمد ذو الفقار، ويشاركها في بطولته الفنانة شيماء سيف، وعدد كبير من الفنانين والوجوه الجديدة.
وأشارت يسرا إلى أن علاقتها مع «العدل غروب» مستمرة بسبب «النجاحات» التي حققاها معاً على مدار 20 عاماً، وقررت الفنانة المصرية العودة من جديد إلى شاشة السينما بفيلم بعنوان «ليلة العيد» من المقرر عرضه خلال الربع الأول من العام الجديد 2023، مشيرة إلى أنها انتهت أخيراً من تصوير الفيلم الذي تدور أحداثه حول حالات العنف ضد المرأة، ويشاركها في بطولته كل من غادة عادل، وريهام عبد الغفور، وعبير صبري، ونجلاء بدر، وهنادي مهنا، وهو من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز.


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

يوميات الشرق جانب من المؤتمر الصحافي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر» يستقبل 2000 فيلم وتكريم خاص لمنى زكي وفيولا ديفيس

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نسخته الرابعة بحلة جديدة تحت شعار «للسينما بيت جديد» من قلب مقره الجديد في المنطقة التاريخية بمدينة جدة.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق الفنان المصري محمود عبد العزيز (فيسبوك)

مصريون يتذكرون أعمال «الساحر» محمود عبد العزيز في ذكرى رحيله الثامنة

مع حلول الذكرى الثامنة لرحيل الفنان المصري محمود عبد العزيز الشهير بـ«الساحر»، احتفل محبوه على «السوشيال ميديا»، الثلاثاء، بتداول مشاهد من أعماله الفنية.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق الملصق الدعائي لفيلم «الهوى سلطان» (الشركة المنتجة)

البطولات النسائية تستحوذ على صدارة إيرادات السينما المصرية في الخريف

استحوذت «البطولات النسائية» التي تنوعت موضوعاتها ما بين الرومانسي والكوميدي والاجتماعي على صدارة إيرادات دور العرض السينمائي بـ«موسم الخريف» في مصر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلم السعودي القصير «ملكة» (البحر الأحمر)

«مهرجان البحر الأحمر» بانوراما للسينما العربية والعالمية

تشهد الدورة المقبلة لـ«مهرجان البحر الأحمر» في جدة، بالمملكة العربية السعودية، تطوّراً إيجابياً مهمّاً في عداد تحويل المهرجان إلى بيت للسينما العربية.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الممثل كيليان مورفي يعود إلى شخصية تومي شلبي في فيلم «The Immortal Man» (نتفليكس)

عصابة آل شلبي عائدة... من باب السينما هذه المرة

يعود المسلسل المحبوب «Peaky Blinders» بعد 6 مواسم ناجحة، إنما هذه المرة على هيئة فيلم من بطولة كيليان مورفي المعروف بشخصية تومي شلبي.

كريستين حبيب (بيروت)

وثائقي ينقل بعيون إسرائيلية وفلسطينية واقع الاستيطان في الضفة الغربية

المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)
المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)
TT

وثائقي ينقل بعيون إسرائيلية وفلسطينية واقع الاستيطان في الضفة الغربية

المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)
المخرجان الفلسطيني باسل عدرا (يسار) والإسرائيلي يوفال أبراهام في باريس (أ.ف.ب)

بعد أن أحدث ضجة كبيرة في مهرجان برلين السينمائي أوائل العام، يُطرح في صالات السينما الفرنسية الأربعاء الوثائقي «لا أرض أخرى» No Other Land الذي صوّرت فيه مجموعة من الناشطين الإسرائيليين والفلسطينيين لخمس سنوات عملية الاستيطان في مسافر يطا في منطقة نائية بالضفة الغربية.

وقد فاز الفيلم بجائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين السينمائي، فيما اتُّهم مخرجاه في ألمانيا وإسرائيل بمعاداة السامية بعدما قالا عند تسلّم جائزتهما إن الوضع الذي يعكسه الوثائقي هو نظام «فصل عنصري».

أحد مخرجي العمل، باسل عدرا، ناشط فلسطيني ولد في مسافر يطا، وهي قرية تتعرض لهجمات متكررة من المستوطنين. أما الآخر، يوفال أبراهام، فهو إسرائيلي يساري كرّس حياته للعمل في الصحافة.

ويستعرض المخرجان الثلاثينيان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية محطات إنجاز هذا الوثائقي، ويكرران المطالبة بإنهاء الاستيطان.

سيارات لفلسطينيين أحرقها مستوطنون في ضواحي رام الله (د.ب.أ)

يقول يوفال أبراهام عن الفصل العنصري: «من الواضح أنه ظلم! لديك شخصان (أبراهام وعدرا) من العمر نفسه، يعيشان في ظل نظامين تشريعيين مختلفين، تفرضهما دولة واحدة. لا أعتقد أن هذا يجب أن يوجد في أي مكان في العالم في عام 2024 (. .. ) لا يجوز أن يعيش الفلسطينيون في هذه الظروف، تحت سيطرة جيش أجنبي. يجب أن يتمتع كلا الشعبين بحقوق سياسية وفردية، في إطار تقاسم السلطة. الحلول موجودة ولكن ليس الإرادة السياسية. آمل أن نرى خلال حياتنا نهاية هذا الفصل العنصري (...) اليوم، من الصعب جدا تصور ذلك».

وعن اتهامه بمعاداة السامية قال: «هذا جنون! أنا حفيد ناجين من المحرقة، قُتل معظم أفراد عائلتي خلال الهولوكوست. أنا آخذ عبارة معاداة السامية على محمل الجد، وأعتقد أن الناس يجب أن يتساءلوا لماذا أفرغوها من معناها من خلال استخدامها لوصف أولئك الذين يدعون إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الفصل العنصري أو إلى المساواة (...). إنها ببساطة طريقة لإسكات انتقادات مشروعة للغاية. معاداة السامية أمر حقيقي يسجل تزايدا في جميع أنحاء العالم. لذا فإن استخدام هذه العبارة كيفما اتفق فقط لإسكات الانتقادات الموجهة إلى دولة إسرائيل، أمر خطر للغاية بالنسبة لليهود».

وعن اكتفاء الوثائقي بعرض وجهة نظر واحدة فقط ترتبط بالفلسطينيين المطرودين من أرضهم، أوضح أبراهام: «لكي يكون الفيلم حقيقيا، يجب ألا يخلط بين التماثل الزائف (بين وجهتي نظر المستوطنين والفلسطينيين) والحقيقة. ويجب أن يعكس عدم توازن القوى الموجود في المكان. ما كان مهما بالنسبة لنا هو إظهار الاضطهاد المباشر للفلسطينيين.

عندما تنظر إلى مسافر يطا، فإن الخلل في التوازن لا يُصدّق: هناك مستوطنون موجودون هناك بشكل غير قانوني بحسب القانون الدولي، ويحصلون على 400 لتر من المياه في المعدل، بينما يحصل الفلسطينيون المجاورون على 20 لترا. يمكنهم العيش على أراضٍ شاسعة بينما لا يحظى الفلسطينيون بهذه الفرصة. قد يتعرضون لإطلاق النار من الجنود عندما يحاولون توصيل الكهرباء. لذا فإن عرض هذا الوضع غير العادل، مع هذا الخلل في توازن القوى، من خلال وضعه في منظور جانبين متعارضين، سيكون ببساطة أمرا مضللا وغير مقبول سياسيا».

مشهد من فيلم «لا أرض أخرى» (أ.ب)

* باسل عدرا

من جهته، قال باسل عدرا عن تزايد هجمات المستوطنين بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023: «الوضع سيئ وصعب للغاية، منذ عام لم نعد نعرف ما سيحدث (...) في منطقة جنوب الخليل. هجر البعض بسبب الهجمات، خصوصا في الليل، لكن قرى أخرى مثل قريتي بقيت تحت ضغط هائل، وقُتل ابن عمي برصاصة في البطن، كما رأينا في الفيلم. (المستوطنون) يريدون أن يخاف الناس ويغادروا (...) وهم المنتصرون في هذه الحرب في غزة، وهم الأسعد بما يحدث وبما تفعله الحكومة (الإسرائيلية)».