كشف رئيس اللجنة الطبية في «مهرجان الملك عبد العزيز للإبل»، الدكتور عبد الله الحواس، لـ«الشرق الأوسط»، عن 3 مراحل يتم فيها فحص الإبل للتأكد من خلوها من العبث، تتمثل في التشخيص الظاهري والإكلينيكي والمختبري، مؤكداً أنه لا يمكن مرور أي نوع عبث دون اكتشافه مهما حاول البعض التحايل بأيّ حيلة، في ظل جودة الأجهزة المستخدمة ودقتها وخبرة ومهارة الكوادر الفنية المتخصصة.
وكانت إدارة المهرجان، قد قررت إلغاء مسابقة فئة المفاريد بكار للون المجاهيم التي كان من المقرر إقامتها اليوم (الثلاثاء)، وذلك بناءً على تقارير اللجان الطبية ولجنة الاستئناف، التي بيّنت عدم اجتياز جميع الإبل المتأهلة فيها للفحص، مشيرة إلى استمرارها بمكافحة آفة العبث، والتوعية بمخاطرها والتذكير بأضرارها وأثرها، وحرصها دوماً على تطبيق الفحوصات المقررة لتحقيق تنافس نزيه وعادل.
وأوضح الدكتور الحواس، أن مفهوم العبث في الإبل، يشمل أي تغير في الشكل الظاهري للحيوان عن الطبيعي تحت تأثير تدخل خارجي، وينقسم إلى 4 أنواع، منها الميكانيكي، ويتمثل في تغيير شكل الحيوان مؤقتاً أو بشكل مستديم باستخدام أجسام خارجية أو الربط وغيرها، والموضعي الذي يتم بوضع المراهم والزيوت والألوان على أماكن محددة في جسمه، في حين يختص الجراحي بإجراء بعض العمليات لتغيير الشكل الخارجي، سواء بتغيير العظام أو زراعة المواد أو استئصال الأعضاء أو الأنسجة، وأخيراً العبث بالحقن، عبر بعض المواد في الرأس أو الجسم، بغرض تغيير الشكل الخارجي أو الظاهري عن الطبيعي.
وأضاف أنه يوجد نحو 7 أجهزة مخبرية لفحص الإبل لتأكيد أو استبعاد العبث فيها، وهي لصورة الدم الكاملة، وكيمياء الدم، والكاميرا الحرارية، وأشعة «X – Ray»، والسونار، والرفلو، والإليزا، مبيناً أن الأجهزة وخبرة الكادر الفنية تستطيع كشف حالة العبث، التي لا تلتبس بالحالات المرضية من جروح وغيرها، وأثرها على السبال (الشفتين)، وفي هذه الحالة تعتبر متأثرة طبياً وليست عبثاً.
وأشار الدكتور الحواس إلى نوعين من أعراض العبث يظهران على الإبل، يتمثلان في الأعراض الجسدية التي تنتج داخل وخارج الجسم كالطفح الجلدي والحبوب والتورم، والنفسية التي تؤثر على صحة وتصرفات الحيوان بشكل واضح، مثل عزلة الحيوان والحالة المزاجية المضطربة، لافتاً إلى بعض تأثيرات العبث الذي ينافي الرفق بالحيوان، ويعتبر من أنواع تعذيب الحيوانات، وحصول العابث على مراكز لا يستحقها حقيقةً في المنافسات، والخسائر الاقتصادية بسبب تراجع وابتعاد ملاك الإبل عن الشراء خشية التأثير على السمعة بسببه، وكذلك الأضرار والخسارة المادية التي تلحق بالمشتري والمجتمع، وتراجع أهمية وقيمة الإبل ذات الصفات والسلالات الجيدة، والتأثير على الإنتاج.
ونوّه أن كل حالة يتم «تعبيثها» يجرى لها تشخيص دقيق جداً، كما تستبعد اللجنة حالات العبث والمرضية من المشاركة في منافسات المهرجان، مشيراً إلى أن إيقاع العقوبات ليس من اختصاص اللجنة الطبية، وإنما تقع مسؤولية ذلك على الجهات القانونية الأخرى.
«مهرجان الملك عبد العزيز»: 3 مراحل لفحص الإبل من «العبث»
«مهرجان الملك عبد العزيز»: 3 مراحل لفحص الإبل من «العبث»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة