شهدت مدينة لوس أنجليس الأميركية ارتفاعًا كبيرًا في كل فئات الجريمة الرئيسية تقريبًا خلال النصف الأول من 2015، على خلاف المعدل التنازلي في السنوات العشر الأخيرة، وذلك بعد أن خفضت كاليفورنيا أخيرًا عقوبات الجرائم البسيطة وغير العنيفة، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون أمس الاربعاء.
لكن معدل القتل في ثاني أكبر مدينة بالولايات المتحدة واصل الانخفاض، بحسب ما تشير احصاءات شرطة لوس أنجليس ليصل إلى 126 حالة حتى الآن هذا العام مقارنة مع 135 في الاشهر الستة الاولى من 2014.
وقال رئيس بلدية المدينة اريك جارسيتي وقائد الشرطة تشارلي بيك، إنهما منزعجان بسبب ارتفاع الجرائم الكبرى في فئات غير القتل من بينها السرقة والاغتصاب والسطو وسرقة السيارات.
وأفاد بيك في مؤتمر صحافي بأن موافقة الناخبين في كاليفورنيا خلال اقتراع العام الماضي على خفض العقوبات الجنائية لمجموعة واسعة من الجرائم غير العنيفة - من بينها حيازة المخدرات والسرقة خلسة من المتاجر - ساهمت في زيادة الجريمة بالمدينة.
وأسفر تغيير القانون عن تراجع حالات حبس مرتكبي مثل هذه الجرائم بمنطقة لوس أنجليس. وعبر القائمون على انفاذ القانون عن قلقهم من أن يعود بعض مرتكبي الجرائم لأفعالهم ما لم يودعوا السجن.
وتشير الاحصاءات التي نشرتها شرطة لوس أنجليس إلى ارتفاع الجرائم الكبرى بنسبة 12,7 في المائة خلال النصف الاول من 2015 مسجلة 54993 حالة.
ومن بين الجرائم الكبرى كانت الزيادة الاكبر في الاعتداءات والتي ارتفعت بنسبة 26,3 في المائة مسجلة 6073 حالة في الاشهر الستة الاولى من هذا العام، مقارنة مع 4810 حالات في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف بيك للصحافيين «نحن في طريقنا نحو أدنى معدل قتل بالمدينة في التاريخ الحديث؛ لكن القتل هو مجرد قمة الجبل الجليدي للجريمة».
لوس أنجليس تسجّل ارتفاعا كبيرًا في معدل الجريمة
بعد أن خفضت كاليفورنيا عقوبات الجرائم البسيطة وغير العنيفة
لوس أنجليس تسجّل ارتفاعا كبيرًا في معدل الجريمة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة