بدء أعمال الملتقى الأفريقي للذكاء الاقتصادي في المغرب

ينظم تحت شعار «أفريقيا الابتكار... سياسات وطنية وشراكات»

صورة تذكارية للمشاركين في الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي بدأت أشغاله الاثنين بالداخلة المغربية (الشرق الأوسط)
صورة تذكارية للمشاركين في الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي بدأت أشغاله الاثنين بالداخلة المغربية (الشرق الأوسط)
TT

بدء أعمال الملتقى الأفريقي للذكاء الاقتصادي في المغرب

صورة تذكارية للمشاركين في الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي بدأت أشغاله الاثنين بالداخلة المغربية (الشرق الأوسط)
صورة تذكارية للمشاركين في الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي الذي بدأت أشغاله الاثنين بالداخلة المغربية (الشرق الأوسط)

انطلقت يوم الاثنين بالداخلة ثاني كبريات المدن الصحراوية في المغرب، أشغال الملتقى الثالث لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي، المنظم تحت شعار «أفريقيا الابتكار... سياسات وطنية وشراكات أفريقية».
ويروم هذا اللقاء، الذي ينعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، ما بين 5 و7 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تسليط الضوء على واقع الاستراتيجيات والسياسات الأفريقية والدولية في مجال الابتكار وانعكاساته على التنمية الاقتصادية بالقارة، من خلال مقاربة علمية وأكاديمية.
ويسعى هذا الملتقى، المنظم تحت إشراف الجامعة المفتوحة بالداخلة، أيضاً إلى إبراز تجارب البلدان الأفريقية فيما يتعلق بالذكاء الاقتصادي وتعزيز الشراكات وتطوير الابتكارات القارية، ودعم روح المقاولة ورأس المال الاستثماري باعتبارها رافعات أساسية للتنمية الاقتصادية بأفريقيا، ومقاربة التحديات التي تواجهها الأنظمة العالمية للذكاء الاقتصادي، ومساهمة الذكاء الاقتصادي في إحداث الابتكار التنظيمي المفتوح.
وقال إدريس الكراوي، رئيس منتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، في كلمة افتتاحية، إن الدورة الثالثة لمنتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي ستعالج موضوعاً يكتسي راهنية كبيرة وأهمية بالغة في ظل أوضاع قارية ودولية دقيقة بدأت تفرز تحديات جسيمة ذات تأثير عميق على أمن واستقرار وتنمية القارة الأفريقية.
وذكر الكراوي أن للعلوم والمعرفة والتكنولوجيا دوراً بالغ الأهمية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والرقمية داخل نظام عالمي تغيرت جذرياً كل محدداته وميزاته التنافسية والاستراتيجية، مشيراً إلى أن الابتكار يعتبر رافعة أساسية ومفتاح كل عملية مستقبلية لإنجاح الانتقال المناخي والطاقي والرقمي، والتصدي للأجيال القادمة من الأزمات والحروب.
وأبرز الكراوي أن مستقبل التنمية بأفريقيا أضحى مرتبطاً بمدى استثمار المكونات الحية لشعوب القارة وتطوير سياسات عمومية ناجعة في مجال البحث العلمي والتكنولوجي تجعل من الاستثمار في رأسمال البشري وفي الذكاء الاستراتيجي عناصر رئيسية.
من جهته، أبرز نائب رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، داهي حرمة الله، أن هذا الملتقى يعد منصة مهمة لتقوية التعاون جنوب - جنوب وأرضية مناسبة لتمتين روابط الشراكة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين بلدان القارة الأفريقية، وترسيخ مبادئ التعاون لتعزيز التنمية المندمجة. كما يشكل الملتقى مناسبة لوضع أسس للشراكة بين البلدان الأفريقية وفرصة مواتية لمعالجة الإشكاليات والتحديات الراهنة التي تواجهها القارة والجهود المبذولة لتجاوز هذه التحديات المشتركة، مؤكداً أهمية توحيد الرؤى وتركيز المجهودات.
وجرى خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الجامعة المفتوحة للداخلة وكل من شبكة مهنيي الذكاء الاقتصادي ببوركينا فاسو، والجمعية النسائية للابتكار التكنولوجي من الكاميرون، والجمعية المالية لإنعاش الذكاء الاقتصادي، تهم تعزيز القدرات الأفريقية في مجال الذكاء الاقتصادي، وانخراط هذه الجمعيات في منتدى الجمعيات الأفريقية للذكاء الاقتصادي.
كما تم توقيع اتفاقيتي شراكة؛ الأولى مع الجمعية الدولية لمهنيي الذكاء الاقتصادي، ومقرها الولايات المتحدة، والأخرى مع الأكاديمية الفرنسية للذكاء الاقتصادي ومقرها باريس، وذلك في إطار علاقات التعاون الدولي للمنتدى.
وجرى كذلك تسليم جائزة أفريقيا للبحث في الذكاء الاقتصادي لأفضل كتاب وأطروحة دكتوراه لمؤلفين وطلبة الدكتوراه الأفارقة، فاز بها مترشحان من مالي وبوركينا فاسو على التوالي.
ويتميز هذا اللقاء بمشاركة جمعيات وطنية للذكاء الاقتصادي من أفريقيا الناطقة بالإنجليزية والبرتغالية والفرنكفونية، وفاعلين مؤسساتيين وخبراء أفارقة وغير أفارقة يشتغلون على أفريقيا.


مقالات ذات صلة

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

العالم المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

المغرب: حزب معارض ينسق مع اتحاد عمالي لمواجهة تداعيات غلاء الأسعار

أعلن كل من «حزب التقدم والاشتراكية» المغربي (معارضة برلمانية)»، و«الاتحاد المغربي للشغل»؛ أعرق اتحاد عمالي في المغرب، التنسيق بينهما في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون في ظل موجة الغلاء. وقال بيان مشترك للهيئتين، صدر الثلاثاء إثر اجتماع بين قيادتيهما، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بينهما لتتبع «التنسيق الثنائي في جميع المبادرات المستقبلية» التي تروم الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة المغربية وعموم المواطنات والمواطنين. واتفق الطرفان أيضاً على التنسيق داخل البرلمان بغرفتيه في جميع القضايا «دفاعاً عن مصالح العمال وكافة الجماهير الشعبية».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا المغرب: قادة الغالبية الحكومية لمواجهة الغلاء

المغرب: قادة الغالبية الحكومية لمواجهة الغلاء

أكد قادة أحزاب الغالبية الحكومية في المغرب، خلال لقاء بالرباط مساء أمس (الخميس)، أنهم عازمون على مواصلة العمل معاً لتنفيذ البرنامج الحكومي، رغم التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وشددوا على أنهم يعملون في انسجام تام، نافين وجود خلافات. وقال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (متزعم الائتلاف الحكومي)، إن ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية في المغرب يعود للجفاف وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، التي تضاعف ثمنها ما زاد كلفة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا المغرب: 28% زيادة في التحويلات من الخارج خلال فبراير

المغرب: 28% زيادة في التحويلات من الخارج خلال فبراير

أفاد مكتب الصرف المغربي (مكتب تحويل العملات) بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بلغت ما يقارب 17,3 مليار درهم (1,73 مليار دولار) خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، مقابل 13,45 مليار درهم (1,34 مليار دولار) قبل سنة. وذكر المكتب، في وثيقة حول المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر فبراير الماضي، أن هذه التحويلات سجلت بذلك ارتفاعا بنسبة 28,6 في المائة (زائد 3,84 مليار درهم) مقارنة بشهر فبراير 2022. من جهة أخرى، سجل المكتب فائضا في رصيد مبادلات الخدمات، والذي ارتفع بأزيد من 13,51 مليار درهم (1,35مليار دولار)، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع الناتج عن زيادة الصادرات (زائد 88,3 في المائة، أي ما يعادل 37,

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا حزب معارض ينتقد عجز الحكومة المغربية عن مواجهة الغلاء

حزب معارض ينتقد عجز الحكومة المغربية عن مواجهة الغلاء

انتقد حزب «الحركة الشعبية المغربي» (معارضة برلمانية)، «عجز» الحكومة عن مواجهة غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المحروقات. جاء ذلك في وقت تفاقمت فيه أزمة غلاء الأسعار في المغرب، رغم اتخاذ إجراءات حكومية لضبط الأسواق. وأقر مصطفى بايتاس، الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، اليوم، في لقاء صحافي، عقب اجتماع مجلس الحكومة، بأن إجراءات الحكومة لم تكن كافية لخفض الأسعار، مشيراً إلى أن موجة التضخم في البلاد معقدة. وقال بيان للمكتب السياسي لـ«حزب الحركة الشعبية» صدر أمس إن «الواقع الملموس» يكشف زيف الشعارات والتبريرات، وفشل الإجراءات الحكومية المعلنة، وعجزها عن الحد من توالي غلاء أسعار الخ

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا وزير التجارة المغربي: إنشاء أول شبكة عربية للمنافسة لتحقيق التكامل

وزير التجارة المغربي: إنشاء أول شبكة عربية للمنافسة لتحقيق التكامل

قال رياض مزور، وزير التجارة والصناعة المغربي، إن إنشاء أول شبكة عربية للمنافسة تحت رعاية جامعة الدول العربية «من شأنه تحقيق التعاون والتكامل بين الدول العربية». وأشار مزور خلال اللقاء السنوي الثاني لـ«شبكة المنافسة العربية»، الذي انعقد يوم الأربعاء بالرباط، إلى أهمية تعزيز التنسيق في مجال المنافسة؛ من خلال تبادل الخبرات والتجارب وبناء القدرات، وتقديم الدعم اللازم للدول العربية التي تسعى إلى سن تشريعاتها الخاصة بحماية المنافسة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
TT

أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

أعلن الرئيس الإريتري آسياس أفورقي وقوف حكومته مع السودان لتحقيق الأمن والاستقرار، في أعقاب جولة مباحثات أجراها في العاصمة أسمرة مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي وصل إلى بلاده في زيارة رسمية.

وتأتي زيارة البرهان إلى إريتريا، بعد وقت قصير من إعلان أفورقي دعمه المباشر للجيش السوداني في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وعدّ أفورقي الحرب الدائرة بأنها حرب إقليمية تهدد أمن بلاده، وهدد بالتدخل بجيشه وإمكانياته لنصرة الجيش السوداني، حال اقتراب الحرب من ولايات «البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق»، كونها امتداداً للأمن القومي لبلاده.

وأجرى البرهان جولة مباحثات مع أفورقي، تناولت علاقات البلدين، وتطور الأوضاع في السودان، وجهود إحلال الأمن والاستقرار، واستمع خلالها المضيف لتنوير من البرهان بشأن مستجدات الأوضاع في السودان، والانتهاكات التي «ارتكبتها الميليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين، والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها»، وعزمه على «القضاء على الميليشيا ودحرها وهزيمتها»، وذلك وفقاً لنص إعلام مجلس السيادة.

أفورقي لدى استقباله البرهان في مطار أسمرة الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

ونقل إعلام السيادة عن الرئيس أفورقي، أن بلاده تقف بثبات ورسوخ إلى جانب السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد امتداداً للعلاقات الأزلية بين شعبي البلدين: «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».

إريتريا لن تقف على الحياد

وكان الرئيس آسياس أفورقي قد هدد قبل أيام، بأن بلاده ستتدخل لصالح الجيش السوداني إذا اقتربت الحرب من أربع ولايات حدودية، هي: القضارف وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق، وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «التيار» السودانية: «إذا وصلت الحرب إلى هذه الولايات، فإن إريتريا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستصبح طرفاً في الحرب بكل ما تملك من جيوش وإمكانيات، لأن أمنها القومي سيصبح في المحك».

ووفق عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، الذي زار أسمرة، ضمن وفد صحافي سوداني، الشهر الماضي، فإن الرئيس الإريتري أبلغهم بأن بلاده «تنظر إلى الحرب الدائرة بوصفها حرباً إقليمية تستهدف السودان»، داعياً للتعامل معها بالجدية الكافية، وقال أيضاً: «ما كان يجب السماح بقيامها (الحرب) ابتداءً، سواء كان ذلك سلماً أو حرباً، وعدم السماح باستمرارها لأكثر من عام ونصف العام، وكان يجب توجيه ضربة استباقية لـ(الدعم السريع)».

وأوضح ميرغني على «فيسبوك»، أن أفورقي أبلغهم بأهمية بلوغ الدولة السودانية ما سماه «بر الأمان»، عادّاً ذلك «أولوية الأولويات»، وقال أفورقي أيضاً: «الدولة السودانية تواجه تحدي البقاء أو الفناء، وإنقاذها من هذا المصير يتطلب اتحاد كلمة الشعب السوداني مع الجيش».

دعوة بوتين لزيارة بورتسودان

من جهة أخرى، سير مئات السودانيين في العاصمة الإدارية «بورتسودان» موكباً إلى السفارة الروسية، تأييداً وشكراً على «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن، وإسقاط مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وسيراليون، لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وحملوا لافتات كتب عليها: «شكراً روسيا، روسيا تدعم السلام والاستقرار في السودان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لدى لقائهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود أكتوبر 2019 (أ.ب)

وقال السفير الروسي في بورتسودان، أندريه تشيرنوفول، لدى استقباله المسيرة، إن حكومته صديقة وستظل صديقة للشعب السوداني، وأضاف: «الكل يعرف الوضع الداخلي في السودان، وأن الشعب يقف مع الجيش ومع الحكومة الشرعية، وهذا واقع معروف في كل العالم».

وأوضح أن استخدام بلاده لحق النقض «فيتو» يأتي احتراماً لخيار الشعب السوداني، وأضاف: «نحترم خيار الشعب السوداني، ومن أجل ذلك رفعنا صوتنا في مجلس الأمن ضد الوجود الأجنبي على أراضي السودان». ووجهت «المبادرة السودانية الشعبية»، وهي الجهة التي نظمت الموكب الدعوة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، لزيارة السودان لتكريمه من قبل الشعب، وكرّمت سفير بلاده في بورتسودان.