غانا تصطدم بأوروغواي بعد 12 عاماً من لقائهما المثير للجدل في كأس العالم

كوريا الجنوبية تتمسك بالأمل الأخير في الصعود لدور الـ16 بمهمة صعبة أمام البرتغال

غانا تواجه أوروغواي في مباراة الفرصة الأخيرة والثأر (أ.ف.ب)
غانا تواجه أوروغواي في مباراة الفرصة الأخيرة والثأر (أ.ف.ب)
TT

غانا تصطدم بأوروغواي بعد 12 عاماً من لقائهما المثير للجدل في كأس العالم

غانا تواجه أوروغواي في مباراة الفرصة الأخيرة والثأر (أ.ف.ب)
غانا تواجه أوروغواي في مباراة الفرصة الأخيرة والثأر (أ.ف.ب)

بعد مرور 12 عاماً على مواجهتهما التاريخية، يتجدد الموعد بين منتخبي غانا وأوروغواي مرة أخرى في بطولة كأس العالم لكرة القدم، وذلك حينما يلتقيان في نسخة مونديال قطر 2022. ويلعب منتخبا غانا وأوروغواي اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة لمباريات المجموعة الثامنة من مرحلة المجموعات في المونديال القطري على ملعب الجنوب. ويلتقي في المجموعة نفسها المنتخب البرتغالي مع نظيره الكوري الجنوبي. وبينما حجز منتخب البرتغال المقعد الأول لدور الـ16 عن تلك المجموعة منذ الجولة الماضية، في ظل تربعه على الصدارة برصيد 6 نقاط، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، فإنه يدور صراع آخر لنيل المقعد الآخر بين منتخبات غانا وأوروغواي وكوريا الجنوبية.
ويحتل منتخب غانا المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط، في حين يحتل منتخبا كوريا الجنوبية وأوروغواي المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة. ويأمل منتخب غانا، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، في اغتنام الفرصة التي أصبحت مواتية أمامه في الصعود للأدوار الإقصائية للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته في نسختي 2006 و2010.
ويضمن الفوز لمنتخب غانا على أوروغواي الصعود للدور المقبل، بينما سيتعين عليه النظر لنتيجة المباراة الأخرى التي تجرى في التوقيت نفسه بالمجموعة بين منتخبي كوريا الجنوبية والبرتغال، حال سقوطه في فخ التعادل. وفي حال تعادل المنتخب الغاني وفوز كوريا الجنوبية، سوف يتساوى الفريقان في رصيد 4 نقاط، ليصبح فارق الأهداف، هو الذي سيحدد المنتخب الصاعد منهما للدور المقبل. وأحرز منتخب غانا 5 أهداف وتلقت شباكه مثلها بعد أول جولتين في المجموعة، بينما سجل منتخب كوريا الجنوبية هدفين واستقبل 3 أهداف.
من جانبه، يتعين على منتخب أوروغواي، المتوج باللقب عامي 1930 و1950، الفوز على نظيره الغاني، للصعود لدور الـ16 في المونديال للمرة الـ11 من إجمالي 14 مشاركة في كأس العالم، في انتظار نتيجة اللقاء الآخر بين البرتغال وكوريا الجنوبية. وفي حال فوز منتخب أوروغواي وتعثر منتخب كوريا الجنوبية أمام البرتغال، سواء بالتعادل أو الخسارة، سيصل حينها المنتخب اللاتيني إلى رصيد 4 نقاط، محتلاً المركز الثاني في ترتيب المجموعة، ومن ثم يصعد للدور المقبل.

أوروغواي تتطلع لتجنب الخروج المبكر المهين من كأس العالم (رويترز)

أما في حال انتصار منتخبي أوروغواي وكوريا، فسوف يتساويان في رصيد 4 نقاط، ليحسم فارق الأهداف المنتخب المتأهل من بينهما، علماً بأن المنتخب اللاتيني لم يسجل حتى الآن وتلقت شباكه هدفين. وفي حال تعادل أو خسارة منتخب أوروغواي أمام غانا، فيعني ذلك وداعه البطولة مبكراً رسمياً دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى. ويعيد هذا اللقاء إلى الأذهان مواجهة المنتخبين في دور الثمانية بنسخة البطولة عام 2010 بجنوب أفريقيا، حينما حقق منتخب أوروغواي فوزاً مثيراً للجدل بركلات الترجيح على حساب المنتخب الغاني. وشهدت المواجهة الوحيدة بين المنتخبين في المونديال واقعة ما زالت ماثلة في أذهان جماهير كرة القدم، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1 – 1، ليلعب الفريقان وقتاً إضافياً مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الرابع، منع لويس سواريز نجم منتخب أوروغواي هدفاً لغانا، بعدما أبعد بيده ضربة رأس من دومينيك أدييا، من على خط المرمى، ليقرر حكم المباراة طرد مهاجم المنتخب اللاتيني واحتساب ركلة جزاء للمنتخب الغاني.
وأهدر أسامواه جيان، نجم منتخب غانا في ذلك الوقت، ركلة الجزاء وسط احتفالات صاخبة من سواريز، ليستمر التعادل في الوقت الإضافي ويحتكم المنتخبان لركلات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لمنتخب أوروغواي، الذي حرم المنتخب الغاني من أن يصبح أول منتخب أفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم. ورغم ذلك، أكد أوتو أدو، مدرب منتخب غانا، أن فريقه لن يسعى للانتقام من أوروغواي، حيث شدد على أن تلك الذكرى المؤلمة لن تقدم حافزاً إضافياً لفريقه. وأكد أدو أنه «رجل لا يفكر كثيراً في الماضي ولا يريد تذكر تلك الواقعة. لدي إيمان كامل بأنني سوف أحصل على المزيد من النعم إذا كنت لا أسعى للانتقام».
واستعاد منتخب غانا الكثير من بريقه في المونديال خلال النسخة الحالية، فرغم خسارته 2 - 3 أمام منتخب البرتغال في الجولة الافتتاحية بالمجموعة، لكنه كان نداً حقيقياً لرفاق النجم كريستيانو رونالدو، وكان قريباً من خطف نقطة التعادل على أقل تقدير، لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه في الكثير من الفرص التي سنحت لهم. وواصل المنتخب الغاني تألقه في المونديال، بعدما اقتنص انتصاراً مثيراً 2 - 3 من بين أنياب منتخب كوريا الجنوبية في الجولة الثانية، ليحيي آماله بشدة في الصعود للدور المقبل. وكان الفوز على كوريا الجنوبية هو الرابع في تاريخ منتخب غانا بالمونديال، مقابل 3 تعادلات و5 هزائم، علماً بأنه أول انتصار للمنتخب الملقب بالنجوم السوداء على أحد المنتخبات الآسيوية. من جانبه، بدا منتخب أوروغواي بعيداً تماماً عن مستواه في تلك البطولة، رغم امتلاكه العديد من النجوم الكبار المحترفين بأندية الصفوة في أوروبا مثل فيديريكو فالفيردي، نجم ريال مدريد الإسباني، وداروين نونيز، جناح ليفربول الإنجليزي، والمخضرم إدينسون كافاني، مهاجم فالنسيت الإسباني. وافتتح منتخب أوروغواي مشواره بالتعادل بدون أهداف في مباراته الأولى بالبطولة أمام كوريا الجنوبية، قبل أن يخسر صفر - 2 أمام منتخب البرتغال في الجولة الثانية. وطالب دييغو ألونسو، المدير الفني لأوروغواي، لاعبيه بضرورة تحسن الأداء أمام غانا، حيث قال: «سنغير خطة اللعب تماماً في اللقاء المقبل، لأنه لا يوجد أمامنا سوى الفوز للتأهل». وأضاف ألونسو: «يتعين علينا أن نلعب بشكل أسرع من أجل هز الشباك في لقاء غانا، وأن نحاول صنع الفرص بصورة أكبر».

الكوري تشو غو سونغ قدماه تعرفان طريق الشباك (أ.ف.ب)  -  فيرنانديز ورونالدو لتحقيق أحلام البرتغال (إ.ب.أ)

كوريا الجنوبية - البرتغال
يسعى منتخب كوريا الجنوبية لاقتناص بطاقة الصعود لدور الـ16 في نهائيات كأس العالم في قطر، حينما يلتقي مع منتخب البرتغال اليوم. ويخوض منتخب البرتغال المباراة بأعصاب هادئة، بعدما حسم التأهل للأدوار الإقصائية منذ الجولة الماضية، حيث يتربع على الصدارة برصيد 6 نقاط، إثر فوزه في أول جولتين، لينحصر الصراع على بطاقة الصعود الثانية بتلك المجموعة بين منتخبات كوريا الجنوبية وغانا وأوروغواي.
ويأمل منتخب كوريا الجنوبية، الذي يشارك في المونديال للمرة الـ11 في تاريخه، في الحصول على تذكرة التأهل الثانية عن تلك المجموعة، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره، حيث يحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، بفارق الأهداف أمام منتخب أوروغواي، متذيل الترتيب، الذي يمتلك الرصيد نفسه من النقاط، في حين يوجد منتخب غانا في المركز الثالث برصيد 3 نقاط. وربما يلعب فارق الأهداف العام، التي يتم اللجوء إليه حال تساوي منتخبين أو أكثر في رصيد النقاط وفقاً للائحة البطولة، دوراً مهماً في تحديد المنتخب الثاني الصاعد من المجموعة لدور الـ16 برفقة منتخب البرتغال.
وأحرز منتخب غانا 5 أهداف وتلقت شباكه مثلها، بينما سجلت كوريا الجنوبية هدفين واستقبلت 3 أهداف، وعجز منتخب أوروغواي عن هز الشباك في أول جولتين، ومني مرماه بهدفين. ويتعين على المنتخب الكوري الفوز على نظيره البرتغالي، في انتظار نتيجة المباراة الأخرى التي تقام في التوقيت نفسه بالجولة ذاتها بين منتخبي غانا وأوروغواي. وفي حال فوز كوريا الجنوبية وانتهاء المباراة الأخرى بالتعادل، سوف يتعادل المنتخب الآسيوي مع غانا في رصيد 4 نقاط، ليحتكم المنتخبان إلى فارق الأهداف وفقاً للائحة البطولة، لتحديد الفريق المتأهل.
أما في حال انتصار المنتخب الكوري ومنتخب أوروغواي، فسوف يتساوى المنتخبان في رصيد 4 نقاط أيضاً، ليتم اللجوء أيضاً إلى فارق الأهداف، للتعرف على صاحب المركز الثاني في المجموعة. أما في حال اجتياز كوريا الجنوبية عقبة المنتخب البرتغالي، وانتصار غانا على أوروغواي، فسوف يعني خروج الشمشون الكوري من المسابقة، في ظل تأخره في رصيد النقاط عن منتخب النجوم السوداء. وبطبيعة الحال، فإن تعادل أو خسارة كوريا الجنوبية أمام البرتغال، سوف يتسبب في خروج الفريق رسمياً من البطولة، دون النظر للقاء الآخر.
وكان منتخب كوريا الجنوبية بدأ مشواره في المجموعة بالتعادل بدون أهداف مع منتخب أوروغواي، قبل أن يخسر 2 - 3 أمام نظيره الغاني في الجولة الماضية.
وسيتعين على البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، مشاهدة مباراة فريقه الحاسمة ضد منتخب بلاده من المدرجات، بعدما تلقى بطاقة حمراء عقب انتهاء مباراة الفريق ضد غانا، لاقتحامه أرض الملعب واحتجاجه بشكل عنيف ضد الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور، الذي أدار المباراة، لإطلاقه صافرة النهاية قبل تنفيذ ركلة ركنية للمنتخب الكوري. ورغم ذلك، رفع بينتو راية التحدي قبل مواجهة البرتغال، حيث قال: «سنحاول التحضير للقاء بأفضل طريقة ممكنة، بالتأكيد لن تكون مباراة سهلة، ضد فريق جيد للغاية، لكنني آمل أن يسير كل شيء على ما يرام». وشدد بينتو: «سنبذل قصارى جهدنا، لقد أدركنا أنها مجموعة صعبة حقاً، بالطبع ليس الأمر سهلاً الآن بالنسبة لنا، لكننا سنحاول حتى النهاية».
أما المنتخب البرتغالي، فمن المرجح ألا يدفع فرناندو سانتوس، مدرب الفريق بجميع أوراقه الرابحة في المباراة، من أجل إراحة نجومه قبل خوض غمار الأدوار الإقصائية، التي يتطلع المنتخب الملقب ببرازيل أوروبا في المضي قدماً بها. ويكفي منتخب البرتغال، الذي يعد أحد 3 منتخبات حصلت على العلامة الكاملة في أول جولتين بمرحلة المجموعات برفقة منتخبي فرنسا والبرازيل، الحصول على نقطة التعادل لإنهاء مشواره في المجموعة وهو متربعاً على الصدارة، وملاقاة وصيف بطل المجموعة السابعة في دور الـ16، وظهر المنتخب البرتغالي بمستوى متوسط خلال فوزه 2 - 3 على نظيره الغاني، في الجولة الافتتاحية، قبل أن يتحسن الأداء نسبياً في المباراة الأخرى، خلال انتصاره 2 - صفر على منتخب أوروغواي.


مقالات ذات صلة

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )
رياضة سعودية أطفال سعوديون يحتفلون باستضافة المملكة للمونديال في 2034 (وزارة الرياضة)

فارنو: رونالدو ضاعف حجم الاهتمام الأوروبي بالكرة السعودية

هنأ سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة كريستوف فارنو السعودية قيادة وشعبًا بمناسبة فوزها باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية من جلسة مجلس الوزراء السعودي (واس)

«الوزراء السعودي»: فوز المملكة باستضافة المونديال «نقطة تحول»

عدّ مجلس الوزراء السعودي فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم نقطة تحول لرياضة الوطن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية انجاز الاستضافة المونديالية ضمن أجندة ميدل بيست بالرياض (الشرق الأوسط)

حماد البلوي... جوكر «الملف المونديالي» ورجل المهام الصعبة

في الملفات الضخمة، توكل المهام إلى فرق مميزة تملك أدوات النجاح، فكيف بالأمر إذا كان بحجم «ملف استضافة السعودية كأس العالم 2034» الذي يحظى بإيمان.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هيرفي رينارد يتطلع لقيادة الأخضر لمعانقة اللقب (المنتخب السعودي)

رينارد: هدفنا تحقيق كأس الخليج... لا نشعر بأي ضغط

أعلن الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي أن الهدف من المشاركة في كأس الخليج العربي «خليجي 26» هو تحقيق اللقب، مشيراً إلى أنها فرصة لرد الاعتبار.

هيثم الزاحم (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».