جدل بعد ظهور رئيس الوزراء العراقي محاطاً بأموال مستعادة من «سرقة القرن»

رئيس الوزراء العراقي خلال ظهوره في مؤتمر صحافي مساء الأحد مع الأموال المستردة (أ.ف.ب/ المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي خلال ظهوره في مؤتمر صحافي مساء الأحد مع الأموال المستردة (أ.ف.ب/ المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
TT

جدل بعد ظهور رئيس الوزراء العراقي محاطاً بأموال مستعادة من «سرقة القرن»

رئيس الوزراء العراقي خلال ظهوره في مؤتمر صحافي مساء الأحد مع الأموال المستردة (أ.ف.ب/ المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)
رئيس الوزراء العراقي خلال ظهوره في مؤتمر صحافي مساء الأحد مع الأموال المستردة (أ.ف.ب/ المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء)

أثار ظهور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، محاطاً برزم مصادرة من مبالغ نقدية ضخمة من فئتي الدينار العراقي والدولار الأميركي، جدلاً عراقياً واسعاً بين مؤيد ومنتقد. ومناسبة ظهور السوداني جاءت للإعلان عن استرداد جزء يسير من فضيحة سرقة أموال التأمينات الضريبة التي باتت تسمى محلياً بـ«سرقة القرن» واكتشفت منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أن المبلغ المستعاد بلغ 182 ملياراً من مجموع نحو 4 تريليونات دينار عراقي (نحو 2.5 مليار دولار)، أي ما نسبته نحو 5 في المائة من إجمالي المبلغ المسروق، وهي نسبة ضئيلة جداً بنظر المنتقدين و«لا تستحق كل هذه الضجة».
وقال رئيس الوزراء، يوم الأحد، إن «الأموال المستعادة خاصة بجريمة المتهم الأول (نور زهير جاسم) مالك شركتي (القانت) و(المبدعون)، وقد اعترف بتسلمه 1.618 تريليون دينار، والآن سلم 182 ملياراً، وهي الدفعة الأولى، وستُجرى استعادة كامل المبلغ».
ولم تكن قيمة الأموال المستردة من المتهم الأول مثار الانتقادات وحسب، بل كان إعلان رئيس الوزراء إطلاق سراح المتهم بكفالة ليتسنى له «سداد المبلغ خلال أسبوعين» سبباً آخر لتوجيه الانتقادات. إذ يذهب مختصون في القانون إلى عدم وجود سند لذلك ضمن اللوائح القانونية. غير أن المؤيدين يرون أن «المهم استرداد الأموال، لأن متهمين سابقين في الفساد قضوا أحكاماً بسيطة بالسجن ثم خرجوا بعد ذلك للتمتع بما سرقوه»، بينما الآن هناك وعود بتسديد الأموال. وذكر السوداني أنه «بمتابعة الأجهزة الأمنية وموافقة القضاء، سيجرى إخراج المتهم نور بكفالة لضمان عدم هروبه، ولتسهيل سداد بقية المبلغ كاملاً، وحسب الاعتراف وإشراف القضاء». وأضاف أن «القسم الأكبر من هذا المبلغ هو على شكل عقارات، وقد اشترى عقارات مهمة في مناطق معينة من بغداد، وسيسلم المبلغ إلى الجهات الرسمية، واقتضى إخراجه بكفالة مع المراقبة والمتابعة من الأجهزة الأمنية، وبعدها سينظر بأمره أمام القضاء».
ولتأكيد حجته في عملية إطلاق السراح، واسترجاع بقية الأموال المسروقة، أكد السوداني أن «للمتهم أملاكاً كثيرة تفوق المبلغ المسروق، وسنتمكن من استعادة هذا المبلغ كاملاً».
وشدد السوداني على عدم «استثناء أحد أو أي اسم لأي جهة، أياً كانت، وسيُعلن عن الجهات المتورطة (في السرقة) بعد إكمال التحقيق». وحسب الإحصاءات التي ذكرها رئيس الوزراء السوداني، فإن المبلغ المسروق من مبالغ التأمينات الضريبية تم من خلال عمليات تحايل قامت بها مجموعة من الأشخاص والشركات الوهمية، حيث قام المتهم نور زهير جاسم مالك شركتي «القانت» و«مبدعون» بصرف «114 صكاً»، وبمبلغ إجمالي 1.618370882000 تريليون دينار (أكثر من مليار دولار). واعترف وأقر بهذا المبلغ». وقام ثلاثة أشخاص آخرين يملكون شركات وهمية بسحب نحو 148 صكاً من مصرف الرافدين، ليبلغ إجمالي الأموال المسروقة 3.754.642.664 تريليون دينار، وفق الاعترافات ووفق لجنة التدقيق في المبالغ المسروقة.
ووجه رئيس الوزراء السوداني، خلال ظهوره الإعلامي، الأحد، دعوة إلى «المتهمين، الصادرة بحقهم أوامر قبض في هذه القضية، إلى تسليم أنفسهم، وتسليم المبالغ المسروقة».
ورغم الترحيب الذي تبديه معظم القطاعات الشعبية بقضية استرداد الأموال المسروقة، إلا أن طريقة عرضها للجمهور من قبل رئيس الوزراء أثارت العديد من علامات الاستفهام والانتقاد. وفي إطار ردود الفعل حيال ذلك، قال النائب السابق فائق الشيخ، في تغريدة عبر «تويتر»، أمس، «حكومة محمد شياع السوداني حكومة جديدة، إذا أراد أن ينجح ويحقق اختلافاً ملحوظاً عن الحكومات السابقة، عليه ألا يخضع للضغوطات النفسية، ويستعجل في تشكيل اللجان التحقيقية، والإعلان عن أجزاء من الجرائم والبعض من المجرمين، بل عليه أن يعرض أمام الشعب الجريمة ومجرميها كاملة». أما مقدم البرامج التلفزيونية في قناة «العراقية» الرسمية سعدون محسن ضمد، فأعرب عن أسفه لطريقة عرض السوداني للأموال المستردة، ورأى أنها «غير مقنعة بالمرة». وأضاف في تدوينة أن «المبلغ المُسترد تافه مقارنة بالمبلغ المسروق، والقضية خطيرة، ليس محلياً فقط بل وإقليمياً وعالمياً أيضاً، وهي تمس سمعة العراق بالصميم، فكيف نخرج وبعد هذه الفترة الطويلة من التحقيق بالجريمة، ومع توفر كل الأدلة التي توفرت، بهذا النتيجة الهزيلة جداً». وتابع: «ثم كيف تمكن فريق الدفاع عن المتهم من إقناع الدولة، والخروج بانتصار كبير لصالح المتهم، وذلك بإخراجه من التوقيف بكفالة، وهو فعلاً انتصار يحسب لهم، خصوصاً أننا لم نحصل على أي إيضاحات كافية للأسئلة الكثيرة: فما هو مبلغ الكفالة؟ ومن كفله؟ وكيف سنضمن عدم هروبه في بلد مستباح الحدود ويسيطر عليه بعض من يشتبه بتورطهم في جريمته، وخوفهم من التورط في حال بقاء المتهم بقبضة القانون؟».
أما رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري، فرأى أن «استرداد الأموال المسروقة يعد خطوة متقدمة واستجابة سريعة لقضية شغلت الرأي العام العراقي، وهي خطوة تؤكد أن الملاحقة للأموال وتتبعها مع اتخاذ إجراءات قانونية، وتفعيل الاسترداد، تمثل لحظة بناء ثقة بإجراءات مكافحة الفساد، ولا بد من أن تتبعها خطوات أخرى».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

كلية الإعلام في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (إكس)
كلية الإعلام في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (إكس)
TT

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

كلية الإعلام في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (إكس)
كلية الإعلام في جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين (إكس)

فرضت الجماعة الحوثية قيوداً جديدة على طالباتِ كبرى الجامعات الحكومية، ومنعتهن من استخدام مستحضرات التجميل وارتداء أنواع من الأحذية النسائية، بمبرر الحفاظ على «القيم والأخلاق العامة» وضمان «الانضباط الاجتماعي» وحماية «الهوية الثقافية»، وذلك بالتزامن مع إطلاق منصة حقوقية دعوات إلى حماية اليمنيات من العنف والتمييز الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.

وذكرت مصادر أكاديمية يمنية لـ«الشرق الأوسط» أن القيادي الحوثي عبد الكريم الغرسي، المُعين من قبل الجماعة الحوثية في منصب الأمين العام لكلية الإعلام بجامعة صنعاء الخاضعة للجماعة، أصدر منذ أيام تعميماً جديداً يحظر على الطالبات في الجامعة استخدام مساحيق الوجه وارتداء الصنادل (نوع من الأحذية النسائية) خلال حضور المحاضرات.

وتضمن التعميم الحوثي تكليف «القوة الأمنية النسائية (الزينبيات)»، التابعة للجماعة، تفتيش الطالبات في أثناء دخولهن الجامعة، واعتقال كل مخالِفات التعليمات، في حين توعد القيادي الغرسي الطالبات المخالفات بإحالتهن إلى المساءلة والتحقيق معهن، ومعاقبتهن بدفع غرامات مالية تأديبية والفصل من الجامعة.

طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

وبررت الجماعة إجراءاتها بحق طالبات جامعة صنعاء بأنها تأتي ضمن خطواتها المستمرة لمنع كل ما يندرج ضمن ما تسميها «الحرب الناعمة»، ولتعزيز «الهوية الثقافية».

وقوبل هذا الإجراء بحالة من «السخط والرفض الشديدين من أكاديميي الجامعة وطلاب وناشطين حقوقيين في العاصمة المختطفة صنعاء»، ورأوا فيه «استهدافاً جديداً للمرأة اليمنية بتقييد حريتها، ونهجاً داعشياً اعتادت الجماعة ممارسته ضد كل فئات المجتمع اليمني».

وبينما سخر ناشطون حقوقيون في صنعاء من التعميمات الجديدة الموجهة إلى الطالبات، شنّ ناشطون موالون للجماعة الحوثية حملة مضادة تؤيد تلك الممارسات التعسفية، بحجة أن «المظهر الخارجي لكثير من طالبات الجامعات اليمنية مخالف لكل القيم والأخلاق، ويتسبب في هزائمهم وتأخير الانتصارات»، وفق مزاعمهم.

وأبدت عصماء، وهو اسم مستعار لطالبة جامعية في صنعاء، أسفها البالغ لتكثيف الجماعة الحوثية إجراءاتها المشددة ضد طالبات جامعة صنعاء وبقية الجامعات تحت سيطرتها، وعدّت التعميم الأخير انتهاكاً صارخاً للحرية الشخصية للنساء، وتقييداً جديداً لحقهن في التعبير عن أنفسهن.

قادة حوثيون يتجولون في جامعة صنعاء بزعم تطوير بنيتها التحتية (إعلام حوثي)

وطالبت أكاديمية في جامعة صنعاء، تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، الجماعة بـ«صرف مرتبات الموظفين الحكوميين والمدرسين في الجامعة، التي أوقفتها منذ أكثر من 8 أعوام، بدلاً من تقديم نفسها حارساً للفضيلة». ووفق الأكاديمية، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فإن «حالة المنع الحوثية، وتقييد حريات الطالبات في الجامعات والمدارس، يؤثران سلباً على نفسياتهن وتحصيلهن الدراسي»، داعية إلى «احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والسماح للطلاب بممارسة حياتهم التعليمية بحرية ومسؤولية».

في غضون ذلك، أكدت شبكة حقوقية يمنية أن النساء والفتيات في اليمن يواجهن مستويات متصاعدة من مختلف «أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي، والزواج القسري، والتحرش الجنسي... وغير ذلك»، مشددة على «ضرورة معالجة هذه القضايا بتكاتف جماعي وإرادة صادقة تشمل جميع فئات المجتمع».

ودعت منصة «التمكين السياسي للمرأة» اليمنية، ومقرها العاصمة المؤقتة عدن، إلى «تضامن كامل مع النساء والفتيات اللاتي يعانين من العنف والتمييز، وعَدِّ العنف ضد المرأة تحدياً مجتمعياً يتطلب تدخلاً شاملاً من الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني، وتغيير المفاهيم المجتمعية التي تغذي العنف، والعمل المشترك من جميع الفئات، بما فيها الرجال والشباب، لبناء بيئة آمنة تحفظ كرامة وحقوق النساء».

الجماعة الحوثية تستخدم «الشرطة النسائية (الزينبيات)» لقمع طالبات الجامعات (إعلام محلي)

ووصفت المنصة تمكين المرأة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً بـ«مفتاح مواجهة العنف»، لافتة إلى أن «دمج المرأة في صنع القرارات يساهم في تحقيق حلول شاملة ومستقبل مستقر».

وحثت على «تسليط الضوء وتقديم الدعم الشامل للناجيات من العنف؛ لتأهيلهن اجتماعياً وقانونياً ونفسياً، مع توفير بيئة تضمن لهن الحصول على حقوقهن بسهولة».

كما دعت المنصة إلى تعديل القوانين المحلية «بما يكفل حماية النساء والفتيات وفق المعايير الدولية ويعزز الردع ضد الجناة، وتشجيع وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية على تكثيف الوعي بمخاطر العنف، ودعم ثقافة احترام المرأة».

ووجهت نداء إلى المجتمع الدولي لـ«دعم جهود تمكين المرأة اليمنية، وتمويل البرامج التي تسعى لحمايتها وتحسين أوضاعها».