توقيف شخصين خلال الاحتجاجات ضد قيود كورونا في شنغهاي

لقطة من مقطع فيديو تظهر الشرطة وهي تحتجز شخصاً في شارع ولوموكي في شنغهاي (أ.ف.ب)
لقطة من مقطع فيديو تظهر الشرطة وهي تحتجز شخصاً في شارع ولوموكي في شنغهاي (أ.ف.ب)
TT

توقيف شخصين خلال الاحتجاجات ضد قيود كورونا في شنغهاي

لقطة من مقطع فيديو تظهر الشرطة وهي تحتجز شخصاً في شارع ولوموكي في شنغهاي (أ.ف.ب)
لقطة من مقطع فيديو تظهر الشرطة وهي تحتجز شخصاً في شارع ولوموكي في شنغهاي (أ.ف.ب)

أوقفت الشرطة شخصين، اليوم الاثنين في شنغهاي في موقع تجمع متظاهرين خلال اليومين الأخيرين احتجاجاً على القيود الصحية المفروضة لمكافحة وباء «كوفيد - 19» وللمطالبة بحريات أكبر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورداً على سؤال حول سبب التوقيف، قال شرطي للوكالة إن أحد الشخصين «لم يذعن لتدابيرنا»، طالباً توجيه السؤال إلى سلطات الشرطة المحلية لمزيد من التفاصيل.
وكان عناصر من الشرطة يأخذون أشخاصاً آخرين جنباً ويطلبون منهم حذف صور عن هواتفهم.
وكان متظاهرون تجمعوا الأحد في هذا الحي في شنغهاي احتجاجاً على سياسة «صفر كوفيد» الصارمة المطبقة في الصين منذ ثلاث سنوات تقريباً وللمطالبة بمزيد من الحريات السياسية.
ووقعت مواجهات مع القوى الأمنية وأوقف الكثير من الأشخاص على ما أفاد مراسلو الوكالة الفرنسية. وامتنعت شرطة شنغهاي حتى اليوم الاثنين عن الرد على أسئلة متكرّرة حول عدد الموقوفين في اليومين الأخيرين.
صباح اليوم أعيد فتح الطرق التي أغلقت مساء أمس الأحد مع انتشار أقل للشرطة إلا أن كتلاً زرقاء نصبت على امتداد الأرصفة لمنع أي تجمع جديد.
ومن جانبها، أعلنت لجنة الصحة الوطنية اليوم أن الصين سجلت أمس الأحد خامس رقم قياسي على التوالي في الإصابات اليومية بفيروس كورونا بلغ 40 ألف و347 إصابة جديدة بفيروس كورونا منها 3822 إصابة مصحوبة بأعراض 36 ألف و525 بلا أعراض.
وسجلت الصين 39 ألف و791 إصابة جديدة بفيروس كورونا في اليوم السابق منها 3709 إصابات مصحوبة بأعراض و36 ألف و82 بلا أعراض.
وباستثناء الحالات الوافدة، سجلت الصين 40 ألف و52 إصابة محلية جديدة منها 3748 مصحوبة بأعراض و36 ألف و304 بلا أعراض ارتفاعاً من 39 ألف و506 في اليوم السابق.
ولم يتم تسجيل حالات وفاة جديدة مقارنة مع حالة وفاة واحدة قبل يوم ليبقى العدد الإجمالي للوفيات 5233.
وسجل بر الصين الرئيسي حتى الآن 311624 إصابة مؤكدة مصحوبة بأعراض.
ولا تزال مدن كبرى مثل تشونغتشينغ وقوانغتشو تواجه صعوبة في احتواء تفشي المرض مع تسجيل آلاف الإصابات بينما تم تسجيل مئات الإصابات في عدة مدن في أنحاء البلاد أمس الأحد.
وقالت الحكومة المحلية في العاصمة الصينية بكين اليوم إن المدينة سجلت 840 إصابة جديدة مصحوبة بأعراض و3048 إصابة بلا أعراض أمس الأحد. وتم تسجيل 747 إصابة مصحوبة بأعراض و3560 إصابة بلا أعراض في اليوم السابق.
وقالت السلطات الصحية المحلية إن مدينة شنغهاي الصينية سجلت 16 إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض و128 إصابة بلا أعراض أمس الأحد، مقارنة مع 11 إصابة مصحوبة بأعراض و119 بلا أعراض في اليوم السابق.
وقالت السلطات المحلية إن مدينة قوانغتشو التي يبلغ عدد سكانها نحو 19 مليون نسمة والواقعة بجنوب الصين سجلت 199 إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض و7166 بلا أعراض، مقارنة مع 146 إصابة مصحوبة بأعراض و7266 بلا أعراض في اليوم السابق.
وقالت سلطات الحكم المحلي إن مدينة تشونغتشينغ الجنوبية الغربية التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة 8661 إصابة محلية جديدة بـ«كوفيد - 19» بزيادة 15 في المائة تقريباً عن 7721 إصابة في اليوم السابق.
وذكرت سلطات الحكم المحلي أن تشونغتشينغ سجلت 238 إصابة محلية جديدة مصحوبة بأعراض و9447 بلا أعراض مقارنة مع 194 إصابة بأعراض و8667 بلا أعراض في اليوم السابق.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.