تنظيم داعش يحرق 5 نساء في الأنبار

صد هجمات شنها المتطرفون على حديثة

تنظيم داعش يحرق 5 نساء في الأنبار
TT

تنظيم داعش يحرق 5 نساء في الأنبار

تنظيم داعش يحرق 5 نساء في الأنبار

أعلن الشيخ نعيم الكعود، شيخ عشائر البونمر في محافظة الأنبار ورئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد تنظيم داعش، عن إحباط هجوم لمسلحي التنظيم المتطرف في ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة، 160 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وقال الكعود، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية وقوات العشائر المساندة لها تمكنت من إحباط هجوم لمسلحي تنظيم داعش على ناحية بروانة، وتمكن مقاتلو العشائر من قتل العديد من المهاجمين وأسر 9 عناصر من مسلحي تنظيم داعش من جنسيات مختلفة نقلوا إلى مقر قيادة مقاتلي عشيرة البونمر في بروانة، للتحقيق معهم».
من ناحية ثانية، كشف الكعود أن «عصابات تنظيم داعش الإرهابية أقدمت على حرق خمس نساء في قضاء هيت (50 كم غرب مدينة الرمادي) لرفضهن انضمام أبنائهن إلى المجاميع الإرهابية، وإن المعلومات التي بحوزتنا تؤكد أن المجاميع الإرهابية أحرقت النساء مع أبنائهن أمام المواطنين في منطقة حي الجمعية ضمن قضاء هيت».
وفي وقت سابق، أقدم التنظيم المتطرف على قتل امرأتين بإغراقهما في نهر الفرات بحجة تعاونهما مع القوات الأمنية في منطقة القائم (350 كم غرب مدينة الرمادي).
من جانب آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بمقتل العشرات من تنظيم داعش في قصف لطيران الجيش على مناطق متفرقة في الأنبار، فيما كشف عن هروب العديد من قيادات التنظيم بعد القصف إلى الحدود السورية. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «طيران الجيش تمكن من قصف مناطق البوشجل والبوشهاب والمحامدة والملاحمة والبوسودة في محافظة الأنبار، مما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر مجاميع داعش الإجرامية، وتدمير العديد من عجلاتهم».
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن «مسلحي تنظيم داعش تركوا جثث قتلاهم في المناطق التي تم قصفها بسبب حالة الذعر والهلع والفوضى التي أصابتهم نتيجة القصف». وأوضح أن «العشرات من قيادات مجاميع (داعش) الإجرامية هربوا باتجاه الحدود السورية بعد القصف الجوي، من خلال نداءاتهم في منطقة الجزيرة التي دعوا خلالها إلى الانسحاب».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم «فوج الطوارئ 14» تدمير ست عجلات لتنظيم داعش يستقلها انتحاريون أثناء محاولتهم الهجوم على حاجز أمني غرب الأنبار، مشيرا إلى مقتل الانتحاريين جميعا. وقال الملازم سعود حرب سعود العبيدي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية تمكنت من إطلاق النار على ست عجلات مفخخة يقودها انتحاريون من مجاميع (داعش) الإجرامية بهدف تفجيرها على حاجز أمني بالقرب من محيط قضاء حديثة الشرقي والغربي»، مشيرا إلى «مقتل الانتحاريين ممن كانوا داخل السيارات المفخخة».
وأضاف العبيدي أن «استهداف العجلات المفخخة تم وفق معلومات استخباراتية أفادت بنية عصابات (داعش) الإجرامية مهاجمة القضاء من محورين بالعجلات المفخخة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.