هجوم ساعة الذروة في القدس... عبوتان بمسامير و«بنية لافتة»

خبيرا أدلة جنائية يفحصان حافلة تضررت في أحد التفجيرين بالقدس (أ.ف.ب)
خبيرا أدلة جنائية يفحصان حافلة تضررت في أحد التفجيرين بالقدس (أ.ف.ب)
TT

هجوم ساعة الذروة في القدس... عبوتان بمسامير و«بنية لافتة»

خبيرا أدلة جنائية يفحصان حافلة تضررت في أحد التفجيرين بالقدس (أ.ف.ب)
خبيرا أدلة جنائية يفحصان حافلة تضررت في أحد التفجيرين بالقدس (أ.ف.ب)

تحدثت مصادر أمنية إسرائيلية عن «بنية تحتية لافتة» جهزت للتفجيرين اللذين ضربا محطتين للحافلات في ساعة الذروة في مدينة القدس، صباح اليوم (الأربعاء)، وأسقطا قتيلاً و14 جريحاً.
ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عمن وصفته بأنه مصدر أمني رفيع، أن «طبيعة الهجوم المزدوج تشير إلى وجود بنية تحتية لافتة خلفه، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية والحصول على المتفجرات وتجهيزها». وأضاف أن «العبوتين المتفجرتين احتويتا على مسامير ووضعتا داخل أكياس»، مرجحاً تفجيرهما بالتحكم عن بعد.

ورجح وزير الداخلية الإسرائيلي عومير بارليف، وقوف مجموعة منظمة وراء التفجيرين. وقال في موقع الهجوم: «إنه صباح صعب للغاية. هناك احتمال كبير لوجود علاقة بين الهجومين. هؤلاء ليسوا منفذين فرديين. أعتقد أننا سنضع يدنا على جميع المتورطين».
أما مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي، فقال إن الهجوم «لم نشهد له مثيلاً منذ سنوات». ودعا إلى الحذر، لافتاً إلى أن الشرطة تبحث عن المزيد من المتفجرات المحتملة في المدينة. وأضاف: «لا شك في أن هذه هجمات معقدة. نحن نركز حالياً على مسح جميع المواقع، وندعو الجمهور للاتصال بقوات الطوارئ في حالة وجود أي شيء خارج عن المألوف».
ووقع الانفجار الأول بالقرب من محطة للحافلات على أطراف المدينة، حيث يتجمع الركاب عادة في انتظار الحافلات، فيما انفجرت العبوة الثانية في مستوطنة راموت شمال المدينة. ولم تتبن أي جهة الهجوم المزدوج، لكن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» باركتاه.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.