«التوأم الرقمي»... «ثورة» جديدة في علاج السكري

92 % من المرضى المستخدمين للتكنولوجيا تخلصوا من الأدوية

رسم يوضح كيفية عمل التوأم الرقمي
رسم يوضح كيفية عمل التوأم الرقمي
TT

«التوأم الرقمي»... «ثورة» جديدة في علاج السكري

رسم يوضح كيفية عمل التوأم الرقمي
رسم يوضح كيفية عمل التوأم الرقمي

ابتكر باحثون وأطباء من الولايات المتحدة الأميركية والهند تكنولوجيا متطورة، قد تساعد مرضى السكري على التخلص من الأدوية.
وتطور هذه التقنية نسخة رقمية ديناميكية من جسد المريض، وتقوم باستخلاص معلومات عن عادات الأشخاص الغذائية، بهدف التوصل لنسخة افتراضية من التمثيل الغذائي لكل شخص.
وتعتمد هذه التكنولوجيا المعروفة باسم «Whole Body Digital Twin» (التوأم الرقمي لكامل الجسد)، على آلاف من نقاط البيانات التي تم جمعها من المصادر التي تتضمن أجهزة استشعار غير جراحية يمكن ارتداؤها بسهولة.
وأجرى فريق البحث السريري، أول تجربة عشوائية محكومة في العالم أخيراً، تعكس مرض التمثيل الغذائي المزمن باستخدام التكنولوجيا الرقمية المزدوجة، وشملت النتائج 92 في المائة من المرضى الذين تخلصوا من أدوية السكري.
وأعلنت شركة «Twin Health»، وهي الشركة الهندية الأميركية المبتكرة لهذه التكنولوجيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، نتائج التجارب على المرضى في الهند.
وسبق أن حصلت الشركة على براءة اختراع من الولايات المتحدة الأميركية، وتم التصديق على نتائجها العلمية وقبولها من هيئات كبرى، مثل الجمعية الأميركية لمرض السكري (ADA)، والجمعية الأميركية لعلم الغدد الصماء السريرية (AACE)، والاتحاد الدولي للسكري (IDF).

الأسباب الجذرية

يقول الطبيب والباحث في «Twin Health» باراميش شامانا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «من خلال الجمع بين التكنولوجيا المتطورة والعلوم الطبية المتقدمة، تعالج التكنولوجيا التي طورناها الأسباب الجذرية لأمراض التمثيل الغذائي».
ويشرح قائلاً: «يعد هذا الجهاز الأول من نوعه الذي يستخدم تقنية التوأم الرقمي، لفهم نظام التمثيل الغذائي الفريد لكل فرد، وتقديم توصيات مخصصة لعكس الأمراض الأيضية المزمنة وتحسينها والوقاية منها»، لافتاً إلى أن «الأهم من ذلك، هو أن هذه التقنية لا تركز على المعايير السريرية الرئيسية فحسب؛ بل تركز أيضاً على التفضيلات الفردية والمحددات الاجتماعية لتحسين البرنامج، لتحقيق نتائج مستدامة وقابلة للتحقيق».
ويضيف: «من خلال تطبيق سهل الاستخدام، يتم تزويد المرضى وفرق رعايتهم بإرشادات فردية ودقيقة، حول بيانات التغذية والنوم والنشاط والتنفس، للتعرف على مشكلات عملية التمثيل الغذائي الفريدة الخاصة بهم، وعليه يمكن لمقدمي الرعاية الصحية الوصول إلى بيانات العلامات الحيوية المنظمة، وتوصيات الحد من الأدوية لمرضاهم، ويؤدي ذلك إلى عكس الأمراض الأيضية المزمنة، وعلى رأسها السكري».

ثورة علاجية

من خلال تتبع أمراض التمثيل الغذائي المزمنة، ومنها السكري، حسب الباحثين، فإن الأسباب الجذرية للمرض تتعلق بعمليات تمثيل غذائي غير منضبطة، والتي تحدث عندما تؤثر العوامل الخارجية -بما في ذلك نمط الحياة والتغذية والإجهاد- سلباً على التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تأثيرات سلبية، ما يؤدي إلى تلف الأعضاء والحالات المزمنة.
وبينما يعمل التمثيل الغذائي لكل شخص بشكل فريد، ما يمثل تحديات كبيرة لفهم مقدمي الرعاية الصحية وقدرتهم على تخصيص العلاج للأفراد، فإن نظام التوأم الرقمي يعالج ذلك التعقيد، باستخدام أحدث التقنيات والعلوم الطبية المتقدمة؛ حسب شامانا الذي يقول إن «التقنية تعمل على تحقيق تطورات ثورية في مجال الرعاية الصحية، إذ اعتمدت الإجراءات التقليدية في التعامل مع السكري وغيره من أمراض متعلقة بالتمثيل الغذائي السيئ، على جمع البيانات الصحية الفردية في الغالب في نقاط زمنية بعينها، مثل زيارات الطبيب العرضية أو مختبرات الدم».

تكنولوجيا دقيقة

يتم بناء النظام من آلاف من نقاط البيانات، يُجمع عديد منها يومياً من أجهزة الاستشعار، بالإضافة إلى نماذج التعلم الآلي، لتحديد العلاقات بين السبب والنتيجة، والتنبؤ بحالات التمثيل الغذائي المستقبلية، والتوصية بإجراءات محددة لكل فرد لتحسين صحته، حسب شامانا.
ويعتبر جهاز «Whole Body Digital Twin» معقداً من الناحية التكنولوجية؛ حيث طور فريق علوم البيانات في شركة «Twin Health»، نماذج التعلم الآلي الحاصلة على براءة اختراع، للتنبؤ بالعلامات الحيوية المختلفة، والتوصية بإجراءات محددة لتحسين تلك المؤشرات الحيوية، وفقاً لشامانا.
وتستخدم نماذج تكنولوجيا التوأم الرقمي ميزات متعددة للتعلم الآلي، للتنبؤ بالاستجابات بدقة لتركيز كل شخص على الأمور الأكثر أهمية، والتي تكون فريدة بالنسبة لهم.

السكري في الشرق الأوسط

وفق شامانا، فإن السكري يؤثر على الناس في جميع أنحاء العالم، لا سيما بسبب أنماط الحياة غير الصحية، وزيادة مستويات عوامل الخطر. وعلى الرغم من أن البلدان والمناطق تتأثر بشكل مختلف، فقد شهد الشرق الأوسط بشكل عام ارتفاعاً حاداً في الإصابة بمرض السكري.
ويشير إلى أن منطقة الخليج العربي شهدت زيادة ملحوظة ومفاجئة بشكل خاص في معدلات الإصابة بمرض السكري؛ حيث أصبحت الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين الآن من بين الدول العشر الأولى التي يوجد بها أعلى معدل انتشار لمرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم.
ويضيف أن الأطفال في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، شهدوا أيضاً زيادة كبيرة في معدلات السمنة ومرض السكري من النوع 2، وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معالجة هذه المشكلة في المنطقة، بهدف الحد من حالات السكري الجديدة والوقاية منها والمضاعفات الناجمة عنها. ويؤكد: «أثبتت تكنولوجيا التوأم الرقمي اختلافها جذرياً عن النمط الظاهري التقليدي السائد في علاج السكري، ويمكن أن يكون دعماً كبيراً للمرضى في المنطقة لتغيير حياتهم لجعلهم سعداء وصحيين».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.