علماء: ثوران بركان تونغا في يناير هو الأكبر على الإطلاق

مشهد من بركان هونغا تونغا هونغا هاباي (أرشيفية - رويترز)
مشهد من بركان هونغا تونغا هونغا هاباي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

علماء: ثوران بركان تونغا في يناير هو الأكبر على الإطلاق

مشهد من بركان هونغا تونغا هونغا هاباي (أرشيفية - رويترز)
مشهد من بركان هونغا تونغا هونغا هاباي (أرشيفية - رويترز)

أكد باحثون، اليوم الاثنين، أن ثوران بركان هونغا تونغا تحت الماء بالقرب من أرخبيل تونغا هو الأكبر على الإطلاق.
وثار بركان هونغا تونغا هونغا هاباي تحت الماء، على بُعد 65 كيلومتراً شمال العاصمة نوكو ألوفا، في يناير (كانون الثاني)، حيث أطلق سحابة ضخمة من الرماد والغازات في السماء.
وانتهى فريقٌ تقوده نيوزيلندا من أكبر تحقيق شامل حتى اليوم بشأن الثوران. واكتشف المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي «إن آي دبليو إيه» إزاحة ما يعادل 2.6 مليون حمّام سباحة أوليمبي من قاع البحر، بزيادة الثلث عن التقديرات الأولية.
وترسبت ثلاثة أرباع المواد في نطاق 20 كيلومتراً من البركان.
https://twitter.com/simon_sat/status/1588284179728728064
وقال عالِم الجيولوجيا البحرية بالمعهد كيفين ماكاي إن كتلة الحجارة الصخرية المفقودة يمكن تفسيرها بشكل جزئي، بفقدانها في الهواء. وأكد أن «هذا هو سبب أننا لم نلحظ الفقدان، إلى أن قمنا بوضع خريطة لكل شيء. لقد وصل الثوران إلى مستويات مرتفعة قياسية، مما يجعلها الأولى التي نراها على الإطلاق تخترق الميزوسفير».
والميزوسفير هي ثالث طبقات الجو، بعد التربوسفير والستراتوسفير.
وقال ماكاي إن عمود الدخان قذف كتلة الحجارة الصخرية في السماء، حيث توزعت في غلافنا الجوي لأشهر.
وعلى الرغم من الإزاحة الضخمة للمواد، ظلت جوانب البركان سليمة إلى حد كبير. غير أن البحيرة البركانية، أو فوهة البركان، أصبحت الآن أعمق 700 متر عما كانت عليه قبل الثوران.


مقالات ذات صلة

بالصور... بركان كيلاويا في هاواي يثور من جديد

الولايات المتحدة​ تظهر هذه الصورة التي قدمتها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ثوراناً على قمة بركان كيلاويا في هاواي - الولايات المتحدة 23 ديسمبر 2024 (أ.ب)

بالصور... بركان كيلاويا في هاواي يثور من جديد

أفاد المعهد الأميركي للجيوفيزياء بأن بركان كيلاويا في أرخبيل هاواي الأميركي، أحد الأنشط في العالم، ثار يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

هل تتنبأ الحيوانات بالكوارث الطبيعية؟ قمر اصطناعي يراقب سلوكها لتقديم إنذار مبكر

يعكف علماء على مراقبة سلوك الحيوانات باستخدام أجهزة تعقب متطورة تُثبّت على أجسادها، وترتبط بقمر اصطناعي جديد يُطلق العام المقبل

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا ثوران بركاني بالقرب من جريندافيك بآيسلندا (إ.ب.أ)

في عام... آيسلندا تشهد سابع ثوران بركاني (صور)

ثار بركان ليل الأربعاء - الخميس، في شبه جزيرة ريكيانيس، جنوب غربي آيسلندا، في سابع ثوران تشهده البلاد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (ريكيافيك)
آسيا سكان محليون يشاهدون ثوران بركان جبل ليوتوبي (أ.ف.ب)

بركان ليوتوبي في إندونيسيا يثور مجدداً والسلطات توسّع منطقة الحظر

ثار بركان جبل ليوتوبي لاكي-لاكي في إندونيسيا ثلاث مرات على الأقل في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، مطلقا عمودا من الرماد بارتفاع تسعة كيلومترات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا )
آسيا جبل ميرابي ينفث الحمم البركانية على منحدراته أثناء ثورانه كما شوهد من قرية سرومبونغ في ماغيلانغ بإندونيسيا (أ.ف.ب)

10 قتلى جرَّاء ثوران بركاني بشرق إندونيسيا

قُتل عشرة أشخاص جرَّاء ثوران بركان في شرق إندونيسيا ليل الأحد الاثنين، على ما جاء في حصيلة جديدة صادرة عن السلطات.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

غيتس يسوّق لأحد «أهم الكتب» عن الذكاء الاصطناعي: سيغير شكل معظم الوظائف

بيل غيتس (رويترز)
بيل غيتس (رويترز)
TT
20

غيتس يسوّق لأحد «أهم الكتب» عن الذكاء الاصطناعي: سيغير شكل معظم الوظائف

بيل غيتس (رويترز)
بيل غيتس (رويترز)

يعتقد بيل غيتس أن الجميع يجب أن يقرأوا «كتابه المفضل عن الذكاء الاصطناعي»، وهو الكتاب الذي يتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل معظم الوظائف، في كل صناعة تقريباً، في غضون السنوات الخمس المقبلة، بحسب تقرير لموقع «سي إن بي سي».

وكتاب «الموجة القادمة: التكنولوجيا والقوة وأعظم معضلة في القرن الحادي والعشرين» الذي تحدث عنه غيتس، نُشر عام 2023، وكتبه رائد الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان، الذي شارك في تأسيس مختبر الأبحاث «DeepMind»، وباعه إلى «غوغل» في عام 2014 وهو الآن يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة «Microsoft AI».

وكتب غيتس، في منشور على مدونته الشهر الماضي: «إنه الكتاب الذي أوصي به أكثر من أي كتاب آخر عن الذكاء الاصطناعي - لرؤساء الدول وقادة الأعمال وأي شخص آخر يسأل - لأنه يقدم شيئاً نادراً: رؤية واضحة لكل من الفرص غير العادية والمخاطر الحقيقية في المستقبل».

في الكتاب، توقع سليمان أن التطورات السريعة في تطوير الذكاء الاصطناعي ستغير تماماً الطريقة التي تعمل بها كل صناعة تقريباً. واستشهد بدراسة أجريت عام 2023 من مجموعة الاستشارات ماكينزي، التي قدرت أن ما يقرب من نصف جميع «أنشطة العمل» ستصبح آلية، بدءاً من عام 2030.

من جهته، كتب سليمان أن تداعيات الذكاء الاصطناعي «ستكون مزعزعة للاستقرار بشكل كبير لمئات الملايين الذين سيحتاجون، على أقل تقدير، إلى إعادة التدريب والانتقال إلى أنواع جديدة من العمل».

ووفقًا لماكينزي، قد يحتاج أكثر من 400 مليون عامل عالمي إلى الانتقال إلى وظائف أو أدوار جديدة.

وقال سليمان إن الذكاء الاصطناعي سيساعد الموظفين على أن يكونوا أكثر كفاءة، كما هو الحال في بعض الحالات بالفعل، ولكن في البداية فقط.

وأوضح أن «هذه الأدوات ستعزز الذكاء البشري مؤقتاً فقط. ستجعلنا أكثر ذكاءً وكفاءة لبعض الوقت، وستفتح كميات هائلة من النمو الاقتصادي، لكنها تحل محل العمالة بشكل أساسي».

كيف نستعد لتأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة؟

أشار سليمان إلى أنه من التصنيع المادي إلى «العمل المعرفي»، من المقرر أن تلمس ثورة الذكاء الاصطناعي كل صناعة تقريباً.

وفي نهاية المطاف، سوف تكون هناك «مجالات قليلة»، حيث يمكن للبشر التفوق على الآلات. وسوف يتفوق الذكاء الاصطناعي بسرعة على العمال البشر في مهام المكتب مثل الإدارة وخدمة العملاء وإنشاء المحتوى، وفقاً لسليمان.

ولفت إلى أن الزيادة في المدخلات من المرجح أن تؤدي إلى واقع أن أصحاب العمل سيخلقون ملايين الوظائف الجديدة استجابة للنمو الاقتصادي. لكن سليمان لاحظ أن كل هذا العمل لن يذهب إلى البشر: سيظل أصحاب العمل يختارون «وفرة المكافآت منخفضة التكلفة للغاية» كلما أمكن ذلك.

بعض الوظائف أكثر صعوبة بالنسبة للذكاء الاصطناعي لتكرارها. وتشمل هذه المهن الماهرة مثل السباكين والكهربائيين، فضلاً عن الأدوار المكتبية التي تعتمد بشكل كبير على المهارات الاجتماعية والتفكير النقدي والإبداع.

ومع ذلك، من المرجح أن يحتاج الجميع تقريباً إلى رفع مهاراتهم - وتعلم كيفية دمج هذا النوع من التكنولوجيا في وظائفهم الحالية، مع انتشار خدمات الذكاء الاصطناعي في كل صناعة على مدى السنوات العديدة المقبلة.

وكتب سليمان أن العديد من الآخرين سوف يحتاجون إلى الانتقال إلى وظائف جديدة تماماً.

هذا التحول جارٍ بالفعل. في عام 2023، وجد استطلاع أجرته شركة EY أن 41 في المائة من الشركات الأميركية التي شملها الاستطلاع كانت تنفذ خططاً لتدريب الموظفين على العمل مع منتجات الذكاء الاصطناعي.

وفقاً لمسح أجرته شركة Slack Workforce Lab في مارس (آذار) 2024 لأكثر من 10000 محترف، فإن المهارات الأساسية للذكاء الاصطناعي - مثل الهندسة السريعة والتعلم الآلي ومحو أمية البيانات - هي عامل توظيف رئيسي لنحو 70 في المائة من أصحاب العمل.

التحدي الضخم الذي يفرضه الذكاء الاصطناعي على الوظائف

يقترح بعض الخبراء أن الفوائد الاقتصادية للذكاء الاصطناعي ستخلق ما يكفي من الوظائف الجديدة لتفوق تلك المفقودة.

سيخلق الذكاء الاصطناعي 78 مليون وظيفة أكثر مما يقضي عليها بحلول عام 2030، وسيدور مستقبل العمل حول التعاون بين البشر والآلات، وفقاً لتوقعات تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت سابق من هذا الشهر.

وحتى المتفائلون بالذكاء الاصطناعي يتفقون على أن التغييرات الضخمة في كيفية عمل الناس من المرجح أن تؤدي إلى فترة من التحول الدراماتيكي. وفي كتابه، توقع سليمان أن الوظائف الجديدة التي تمكنها التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لن تأتي في وقت قريب بما يكفي لإنقاذ أجزاء كبيرة من القوى العاملة العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI» سام ألتمان في مناقشة في مايو (أيار) 2024 مع رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث إن الذكاء الاصطناعي «سيقضي على الكثير من الوظائف الحالية، (وسوف) تكون هناك فئات من الوظائف التي ستختفي تماماً».

«العلاجات المبتكرة» و«الحلول المبتكرة» وفوائد أخرى

ويظل سليمان وغيتس متفائلَين بشكل عام بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير حياة الناس للأفضل.

وقال غيتس، الشهر الماضي، إنه إذا استعد العمال والقادة لتغييرات هائلة، فيجب أن يتمكن الجميع من الاستمتاع بفوائد «العلاجات المبتكرة للأمراض القاتلة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع».

ولتحقيق هذا السيناريو الأفضل، يحتاج البشر إلى تبني الذكاء الاصطناعي من خلال تعلم كيفية العمل مع التقنيات الجديدة أثناء تنفيذها في حياتهم اليومية ومهنهم.

ويمكن أن يبدأ ذلك باستكشاف خدمات الذكاء الاصطناعي المجانية عبر الإنترنت، مثل «تشات جي بي تي» أو نماذج اللغة الكبيرة الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. وتتضمن الخيارات الأكثر تقدماً أخذ دورات عبر الإنترنت لتعلم مهارات الذكاء الاصطناعي مثل الهندسة السريعة.

وأكد سليمان أن «هذا تحدٍّ ضخم ستحدد نتيجته، من دون مبالغة، جودة وطبيعة الحياة اليومية في هذا القرن وما بعده».