رفع فيلم «الهيبة» اللبناني من دور العرض المصرية بسبب ضعف الإيرادات

تيم حسن في أفيش فيلم «الهيبة»
تيم حسن في أفيش فيلم «الهيبة»
TT

رفع فيلم «الهيبة» اللبناني من دور العرض المصرية بسبب ضعف الإيرادات

تيم حسن في أفيش فيلم «الهيبة»
تيم حسن في أفيش فيلم «الهيبة»

بعد تحقيقه إيرادات بلغت أقل من نصف مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 24.4 جنيه مصري) على مدار شهر كامل، سحبت شركات توزيع مصرية الفيلم اللبناني «الهيبة» من دور العرض بسبب ضعف إيراداته بشكل خاص، وتراجع حجم إقبال الجمهور في الفترة الراهنة بشكل خاص.
وبحسب الموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي، فإن الفيلم حقق في آخر أيامه قبل رفعه من دور العرض خمسمائة جنيه فقط، بينما بلغ إجمالي ما حققه على مدار شهر كامل، نحو 450 ألفاً.
الفيلم الذي يلعب بطولته تيم حسن، وزينة مكي، وسعيد سرحان، ومحمد عقيل، ومنى واصف، ورفيق علي أحمد، وتأليف سامر نصر الله، وإخراج سامر البرقاوي، تدور أحداثه حول اكتشاف «جبل» أن عدوه القديم والمسؤول عن اغتيال والده، ناظم العالي والملقب بـ«الختيار»، ما زال على قيد الحياة، ليقرر «جبل» ورجاله السفر إلى إسطنبول وبلغاريا لتصفية الحساب القديم.
وتتنافس في دور العرض المصرية حالياً نحو 8 أفلام، تتنوع بين الأكشن والكوميدي، وهي «تحت تهديد السلاح» بطولة حسن الرداد، و«هاشتاج جوزني» لـمايان السيد وأمير المصري، و«فضل ونعمة» للثنائي ماجد الكدواني وهند صبري، و«أشباح أوروبا» بطولة هيفاء وهبي، و«كيرة والجن» بطولة كريم عبد العزيز وأحمد عز، و«تسليم أهالي» بطولة دنيا سمير غانم وهشام ماجد، و«بحبك» لـتامر حسني، و«عمهم» بطولة محمد عادل إمام.
وحققت الأفلام المتنافسة إيرادات متوسطة، خلال الساعات الماضية، بحسب شركات توزيع مصرية، حيث جاء في الصدارة فيلم «تحت تهديد السلاح» محققاً 300 ألف جنيه، بطولة حسن الرداد، مي عمر، شيرين رضا، عمرو عبد الجليل، أحمد بدير، عباس أبو الحسن، تأليف أيمن بهجت قمر، إخراج محمد عبد الرحمن حماقي، إنتاج أحمد السبكي.
وفي المركز الثاني جاء فيلم «فضل ونعمة» محققا 183 ألف جنيه، بطولة ماجد الكدواني، وهند صبري، وبيومي فؤاد، وسماء إبراهيم، وياسمينا العبد، تأليف أيمن وتار وإنتاج أحمد الجنايني وإخراج رامي إمام.
ثم فيلم «هاشتاج جوزني» بطولة أمير المصري ومايان السيد وصابرين وبيومي فؤاد، ودينا، وإسلام إبراهيم، وريهام الشنواني، ولبنى عزت، محققاً 159 ألف جنيه.
يشار إلى أن دور العرض السينمائية المصرية استقبلت أخيراً فيلمين أردنيين لأول مرة للعرض التجاري، وهما «الحارة»، و«بنات عبد الرحمن»، حيث تم تنظيم عرض خاص لكل منهما بالقاهرة بحضور بعض أبطال العملين.
ويعزو نقاد مصريون سبب ضعف إيرادات بعض الأفلام العربية في مصر إلى اهتمام جمهور السينما وخصوصاً من الشباب بأعمال الإثارة والكوميديا لنجوم بعينهم، هذا بالإضافة إلى انشغال آلاف الطلاب بالدراسة راهناً والاستعداد لمتابعة مباريات كأس العالم في قطر.


مقالات ذات صلة

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

يوميات الشرق ‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

في رصيد ميلا الزهراني 6 أفلام طويلة، و26 مسلسلاً، وتترقّب حالياً عرض فيلمها «هوبال» في 2 يناير المقبل بجميع صالات السينما السعودية.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق محمد سعد في لقطة من الإعلان الدعائي لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة)

محمد سعد يعود إلى الأضواء بـ«الدشاش»

يجسّد محمد سعد في «الدشاش» شخصية طبيب خلال الأحداث التي تدور في إطار اجتماعي كوميدي تشويقي، ويشاركه البطولة عدد من النجوم.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق معالجة «سيد الخواتم» على طريقة الأنيمي اليابانية

«سيد الخواتم» يدخل عالم الرسوم المتحركة اليابانية

إذا كنت تودُّ معرفة من هو ملك وادي «هيلمز ديب»، فأنت في المكان المناسب.

سارة بار (نيويورك)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

مصر: أفلام «الأوف سيزون» تغادر دور العرض لـ«ضعف الإيرادات»

شهدت عدة أفلام مصرية، تصنف ضمن العرض خلال «الأوف سيزون»، تراجع إيراداتها مما أدى إلى رفعها من دور العرض السينمائي في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
TT

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)
لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

اختار «مهرجان برلين السينمائي» الفيلم المصري «شرق 12» للمخرجة هالة القوصي، ليكون فيلم افتتاح برنامج «أسبوع النقاد» خلال دورته الـ75 المقررة في الفترة من 13 إلى 22 فبراير (شباط) 2025.

وكان الفيلم الذي يُعدّ إنتاجاً مشتركاً بين هولندا، ومصر، وقطر، قد عُرض للمرة الأولى عالمياً في مهرجان «كان السينمائي» ضمن برنامج «نصف شهر المخرجين»، خلال دورته الـ77، كما انفرد مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» بعرضه الأول في الشرق الأوسط ضمن برنامج «رؤى جديدة»، وحاز الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم في مهرجان «كيرالا السينمائي الدولي» بالهند، للتناغم بين عناصر الديكور والصوت والتصوير، كما جاء في حيثيات لجنة التحكيم. ويشارك الفيلم في مهرجان «روتردام السينمائي» ضمن قسم «أفضل الأفلام العالمية» في دورته التي تنطلق في 30 يناير (كانون الثاني) المقبل.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شمة، وينتمي لفئة «الكوميديا السوداء»، حيث تدور أحداثه في إطار الفانتازيا الساخرة من خلال الموسيقي الطموح «عبده» العالق في مستعمرة صحراوية معزولة ويقضي وقته بين حفر القبور وتأليف الموسيقى باستخدام آلات موسيقية اخترعها من أدوات منزلية، ويخطّط عبده للهروب من المستعمرة رفقة حبيبته للتخلص من هيمنة «شوقي بيه»، بينما الحكاءة «جلالة» تروي للناس قصصاً خيالية عن البحر، والفيلم من تأليف وإخراج هالة القوصي في ثاني أفلامها الطويلة بعد «زهرة الصبار».

وأبدت المخرجة المصرية الهولندية سعادتها باختيار الفيلم في «برلين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تفاجأت باختياره لأن موزعته هي من تقدمت به، وأضافت: «لم أكن أعرف أن مهرجان (برلين) يقيم أسبوعاً للنقاد، على غرار مهرجاني (كان) و(فينيسيا)، عَلِمتُ بذلك حين اختاروا فيلمنا بوصفه فيلم افتتاح، هذا في حد ذاته شرف كبير، وقد قال لي الناقد طارق الشناوي إنها ربما المرة الوحيدة التي يتم فيها اختيار فيلم مصري لافتتاح هذا القسم».

المخرجة هالة القوصي في مهرجان «البحر الأحمر» (الشرق الأوسط)

وتلفت هالة إلى أن «أسبوع النقاد يُعد جهة مستقلة في جميع المهرجانات الكبرى عن إدارة المهرجان نفسه، ويقام تحت إدارة نقاد، وهو في مهرجان (برلين) لديه طبيعة نقدية وله بعد مفاهيمي من خلال عقد مناقشات بين الأفلام».

وترى هالة أن «أول عرض للفيلم يحدّد جزءاً من مسيرته، وأن التلقي الأول للفيلم في مهرجان (كان) الذي يُعد أكبر تظاهرة سينمائية في العالم، ويحضره عدد من نقاد العالم والمنتجين ومبرمجين من مختلف المهرجانات يتيح للفيلم تسويقاً أكبر وحضوراً أوسع بمختلف المهرجانات».

وعُرض فيلم «شرق 12» في كلٍ من السعودية والبرازيل وأستراليا والهند، حيث شاهده جمهور واسع، وهو ما تراه هالة القوصي غاية السينما؛ كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات، في حين يرى الناس في بلاد مختلفة صدى لتجربتها الشخصية بالفيلم، موضحة: «لذلك نصنع السينما، لأنه كلما شاهد الفيلم جمهور مختلف وتفاعل معه، هذا يجعلنا أكثر حماساً لصناعة الأفلام».

بوستر اختيار الفيلم في مهرجان «برلين» (الشرق الأوسط)

وعن صدى عرض الفيلم في مهرجان «البحر الأحمر» مؤخراً، تقول المخرجة المصرية: «كان من المهم بالنسبة لي عرضه في مهرجان (البحر الأحمر) لأتعرف على ردود فعل عربية على الفيلم، وقد سعدت بها كثيراً، وقد سألني كثيرون، كيف سيستقبل الجمهور العربي الفيلم؟ فقلت، إن أفق الجمهور أوسع مما نتخيل، ولديه قدرة على تذوّق أشكالٍ مختلفة من الفنون، وهذا هو رهاني دائماً، إذ إنني لا أؤمن بمقولة (الجمهور عايز كده)، التي يردّدها بعض صناع الأفلام، لأن هذا الجمهور سيزهد بعد فترة فيها، وفي النهاية فإن العمل الصادق سيلاقي حتماً جمهوره».

لا تستعين هالة بنجوم في أفلامها، وتبرر ذلك قائلة: «لأن وجود أي نجم بأفلامي سيفوق أجره ميزانية الفيلم كلّه، فنحن نعمل بميزانية قليلة مع طموحٍ فني كبيرٍ، ونقتصد في كل النفقات التي لا تضيف قيمة للفيلم، نعمل في ظروف صعبة ليس لدينا كرافانات ولا مساعدين للنجوم، ونحرص على تكثيف فترات العمل وضغط النفقات في كل شيء، وهو ما لا يناسب النجوم».

ووفق الناقد خالد محمود، فإن «مهرجان (برلين) دائماً ما يمنح فرصاً للتجارب السينمائية الجريئة والمختلفة من المنطقة العربية والشرق الأوسط، والأفلام خارج سياق السينما التجارية، التي تجد متنفساً لها في مهرجان (برلين)».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «فيلم (شرق 12) يُعدّ أحد الأفلام المستقلة التي تهتم بها المهرجانات الكبرى وتُسلط عليها الضوء في برامجها، وقد حقّق حضوراً لافتاً في مهرجانات كبرى بدءاً من عرضه الأول في (كان)، ومن ثمّ في (البحر الأحمر)، ولا شك أن اختياره في أسبوع النقاد بـ(برلين) يمثل إضافة مهمة له».