بعد 43 عاماً من الحكم... رئيس غينيا الاستوائية يسعى للتمديد

الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما (رويترز)
الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما (رويترز)
TT

بعد 43 عاماً من الحكم... رئيس غينيا الاستوائية يسعى للتمديد

الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما (رويترز)
الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما (رويترز)

تجري غينيا الاستوائية انتخابات يوم الأحد المقبل، إذ سيسعى الرئيس تيودورو أوبيانغ نغويما، أطول الرؤساء حكماً في العالم، إلى تمديد حكمه الاستبدادي الذي دام 43 عاماً، والذي اتسم بانتهاكات حقوقية وفساد.
وحكم الدولة المنتجة للنفط الواقعة في غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، رئيسان فقط منذ الاستقلال عن إسبانيا في 1968، وأطاح أوبيانغ بعمه فرانسيسكو ماسياس نغويما في انقلاب عام 1979. ويتنافس أوبيانغ، البالغ من العمر 80 عاماً، الذي يتم انتخابه دائماً بأكثر من 90 في المائة من الأصوات في انتخابات يشكك فيها المراقبون الدوليون، على ولاية سادسة ضد اثنين من المرشحين هما أندريس إسونو أوندو وبوينافينتورا مونسوي أسومو.
وستُجرى الانتخابات البرلمانية والمحلية في نفس الوقت. ويمثل إنتاج النفط والغاز نحو ثلاثة أرباع الإيرادات في الدولة العضو في منظمة «أوبك». لكن الإنتاج تضاءل في السنوات الأخيرة إلى نحو 93 ألف برميل يومياً من نحو 160 ألف برميل يومياً في 2015 بسبب نضوب الحقول. ورغم أن الدولة الصغيرة المطلة على خليج غينيا شهدت استثمارات كبيرة في البنية التحتية، كما يقول المعارضون، فإن الثروة النفطية انتهت في جيوب حاشية الرئيس، الذين يعيشون حياة مترفة بينما يعيش معظم السكان في فقر. كما يُتهم أوبيانغ بتكميم الأفواه المعارضة وحرية التعبير. ونفت الحكومة هذه الاتهامات.
وتقول جماعات حقوقية إن الاحتجاجات ممنوعة في الغالب، ووسائل الإعلام تخضع لرقابة مشددة، وليس من النادر أن يتعرض المعارضون السياسيون للاعتقال التعسفي والتعذيب.
يقول نشطاء إن التخويف زاد في الفترة التي سبقت الانتخابات، إذ استهدفت السلطات منظمات المجتمع المدني ومنتقدي النظام. وفي سبتمبر (أيلول)، داهمت قوات الأمن مقر حزب معارض محظور، وهو الحزب الوحيد الذي له مقعد في البرلمان، واعتقلت أكثر من 100 من أعضائه.
وإذا أعيد انتخاب أوبيانغ فسيواجه تحديات جديدة. فقد تضرر الاقتصاد من فيروس كورونا، وعلى الرغم من أن الحرب في أوكرانيا عززت الطلب على النفط غير الروسي، فقد أدت أيضاً إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.