«الشهيد» المالكي فارق الحياة بعد رصاصة غدر.. وآخر دعواه «يا قاضي الحاجات»

كان يستعد للاحتفال بنجله الأكبر بعد نهاية موسم الحج

{الشهيد} المالكي (يسار) لدى حضوره عقد قران ابنته (الشرق الأوسط)
{الشهيد} المالكي (يسار) لدى حضوره عقد قران ابنته (الشرق الأوسط)
TT

«الشهيد» المالكي فارق الحياة بعد رصاصة غدر.. وآخر دعواه «يا قاضي الحاجات»

{الشهيد} المالكي (يسار) لدى حضوره عقد قران ابنته (الشرق الأوسط)
{الشهيد} المالكي (يسار) لدى حضوره عقد قران ابنته (الشرق الأوسط)

فجع سكان شرق محافظة الطائف، غرب السعودية، الساعات الأولى من فجر أمس، بحادثة إرهابية راح ضحيتها رجل الأمن الرقيب أول عوض سراج المالكي، على يد أحد المطلوبين إثر قيامه بعملية التحري عن وجود أحد المطلوبين للجهات الأمنية في منزل بالحي.
كان آخر رسالة بعث بها الشهيد المالكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» دعاء يناجي به ربه قال فيه: «يا قاضي الحاجات ويا مجيب الدعوات، لا تدع لنا يا رب ذنبًا إلا غفرته، ولا همّا إلا فرجته، ولا كربا إلا نفّسته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا عيبًا إلا سترته».
و«استشهد» المالكي وهو صائم، وأثناء أدائه لعمله لينعم غيره بالراحة والسكينة، قبل أن يفاجأ برصاصة غدر إرهابية، اقتضى الأمر التعامل مع مصدر النيران بالمثل من قبل رجال الأمن.
في حين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي فور محاصرة رجال الأمن لمطلوبين أمنيين في الطائف، بوجود أمني كثيف في أحد الأحياء الشرقية من الطائف، قبل أن يبث نبأ «استشهاد» رجل أمن في المهمة، والقبض على عدد من المشتبه بهم.
ودعا المغردون للشهيد أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته حتى الساعات الأخيرة من غروب شمس أمس، بعد أن سجل دورًا بطوليًا في الدفاع عن الوطن بتمكنه من إحباط عمليات إرهابية لتنظيم داعش في الطائف، مضحيًا بنفسه وهو صائم مدافعًا عن الوطن ضد المخربين.
وفارق المالكي الحياة قبل أن يحتفل بزواج نجله الأكبر نايف، الذي يعمل موظفًا بالخطوط السعودية بعد موسم الحج المقبل، وللشهيد زوجتان و9 أبناء (5 ذكور و4 بنات)، فيما زوجته الثانية «حامل» في الشهر الثامن، في الوقت الذي كان نجله هتان تخرج في الثانوية العامة هذا العام وكان يمني الشهيد النفس بان يصبح ضابطًا في الأمن العام يذود عن حمى الوطن، فيما يدرس فيصل ونواف في المرحلة الابتدائية، أما حسام فهو أصغر أبنائه من الذكور.
وللمالكي 6 إخوة، منهم 4 يعملون رجال أمن فيما لديه من الأخوات 4 جميعهن متزوجات، فيما والده سراج المالكي على قيد الحياة، ويبلغ من العمر 75 عامًا.
وكان الشهيد دعا والده وإخوته وأبناء عمومته لقضاء إجازة العيد بمكة المكرمة، حيث فضل أن يقضي إجازته في بني مالك جنوب الطائف لارتباطات أسرية حتمت عليه عدم مغادرة المنزل لقضاء العيد في ديرته.



السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
TT

السعودية تعلن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»

بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)
بن فرحان خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام (وزارة الخارجية السعودية)

أعلن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»، وذلك خلال الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام، الذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

وفي بداية كلمة الأمير فيصل شدّد على أن الحرب على غزة تسببت في حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، تكريسًا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وقال وزير الخارجية: «إن الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري، واستخدام التجويع كأداة للحرب، والتحريض والتجريد من الإنسانية، والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقًا لتقارير الأمم المتحدة».

وتطرق وزير الخارجية للتصعيد في المنطقة وقال: «إننا نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية الشقيقة ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية تهدد منطقتنا والعالم أجمع».

وطالب وزير الخارجية بوقف الحرب قائلاً: «إننا نطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع»، وأضاف: «إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب، وإصرار البعض على التطبيق الانتقائي للقانون الدولي في مخالفة صريحة لأبسط معايير المساواة والحرية وحقوق الإنسان».

وشدد وزير الخارجية على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حقٌ أصيل وأساس للسلام، وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال. وقال: «نُؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً، وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار، والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثّل بـ (149) دولة مُعترفة بفلسطين. إنّ تنفيذ حلّ الدولتين هو الحل الأمثل لكسر حلقة الصراع والمعاناة، وإنفاذ واقع جديد تنعم فيه كافة المنطقة، بها فيها إسرائيل، بالأمن والتعايش».

واختتم وزير الخارجية كلمته بإعلان إطلاق «التحالف الدوليٍ لتنفيذ حل الدولتين»، قائلاً: «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لارجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين».