«جزر مكهربة» في ألمانيا لشحن القطارات الكهربائية

قطار كهربائي يعمل بالبطاريات (شركة سيمنز)
قطار كهربائي يعمل بالبطاريات (شركة سيمنز)
TT

«جزر مكهربة» في ألمانيا لشحن القطارات الكهربائية

قطار كهربائي يعمل بالبطاريات (شركة سيمنز)
قطار كهربائي يعمل بالبطاريات (شركة سيمنز)

تسعى شركة السكك الحديدية الألمانية «دويتشه بان» إلى التوسع في كهربة بنيتها التحتية من خلال كهربة قطاعات قصيرة من خطوط السكك الحديدية، بما يسمح باستخدام قطارات كهربائية تعمل بالبطاريات، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)». وستشحن البطاريات الجديدة من خلال هذه القطاعات المُكهربة، وهو ما يسمح لها بقطع مسافات أطول في القطاعات غير المُكهربة من خطوط السير.
وبدأ بناء أولى هذه «الجزر المكهربة» في خطوط قطارات ولاية شلزفيج-هولشتاين شمال ألمانيا. وفي الخطوة الأولى ستقوم «دويتشه بان» بكهربة قطاعات إضافية من خطوطها في مدينة كايل الشمالية وبلدة باد أولدسلو وفي بوشن على الخط الرئيسي من هامبورج إلى برلين. وهناك مشروعات مماثلة مقررة للخطوط في ولاية راينلاند-بالاتينات الجنوبية، وراين رور أر من شمال الراين فيستفاليا. وتُعدّ هذه الخطة مُجدية اقتصادياً وبيئياً لأن تغطية كامل خطوط القطارات بالكهرباء مكلِّفة وتحتاج لوقت طويل.
وتعهدت «دويتشه بان» بالوصول إلى درجة الحياد الكربوني بحلول 2024، لكنها ما زالت تستخدم عدداً من قطارات الديزل في أغراض الشحن وقطارات الركاب المحلية. وجرت كهربة62 % من شبكة السكك الحديدية في ألمانيا، في حين أن الخطوط الكهربائية ببعض المناطق لا تزيد عن 30%. وطلبت «دويتشه بان» مؤخراً 113 قطاراً كهربائياً تعمل بالبطاريات من شركة ستادلر السويسرية، على أن تدخل الخدمة على خط ميكلينبورج- فوربمرن اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) 2026.
ويقول الخبراء إن القطارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات حالياً، لا تمتلك الطاقة الكافية لتسيير قطارات الشحن طويلة المدى.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

العالم ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

عشية بدء المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة رسمية إلى أفريقيا، هي الثانية له منذ تسلمه مهامه، أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً إنهاء مهمة الجيش الألماني في مالي بعد 11 عاماً من انتشاره في الدولة الأفريقية ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الألمانية شددت على أنها ستبقى «فاعلة» في أفريقيا، وملتزمة بدعم الأمن في القارة، وهي الرسالة التي يحملها شولتس معه إلى إثيوبيا وكينيا.

راغدة بهنام (برلين)
العالم ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

منذ إعلانها استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، العام الماضي، كثفت برلين نشاطها في القارة غرباً وجنوباً، فيما تتجه البوصلة الآن شرقاً، عبر جولة على المستوى الأعلى رسمياً، حين يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، جولة إلى منطقة القرن الأفريقي تضم دولتي إثيوبيا وكينيا. وتعد جولة المستشار الألماني الثانية له في القارة الأفريقية، منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021. وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية في إفادة صحافية، إن شولتس سيلتقي في إثيوبيا رئيس الوزراء آبي أحمد والزعيم المؤقت لإقليم تيغراي غيتاتشو رضا؛ لمناقشة التقدم المحرز في ضمان السلام بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات

العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

لا يرغب هانز يواخيم فاتسكه، المدير الإداري لنادي بوروسيا دورتموند، في تأجيج النقاش حول عدم حصول فريقه على ركلة جزاء محتملة خلال تعادله 1 - 1 مع مضيفه بوخوم أول من أمس الجمعة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم. وصرح فاتسكه لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد: «نتقبل الأمر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

المستشار الألماني يحذر إسرائيل من شن هجوم شامل في رفح

المستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعالية انتخابية أقامها حزب «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعالية انتخابية أقامها حزب «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه (د.ب.أ)
TT

المستشار الألماني يحذر إسرائيل من شن هجوم شامل في رفح

المستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعالية انتخابية أقامها حزب «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس خلال فعالية انتخابية أقامها حزب «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه (د.ب.أ)

حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس، إسرائيل من شنّ هجوم شامل محتمل في مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة الفلسطيني. وطالب بزيادة المساعدات للسكان الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال فعالية انتخابية أقامها حزب شولتس «الاشتراكي الديمقراطي» في مدينة كارلسروه، اليوم (السبت)، في إطار انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها في ألمانيا في التاسع من يونيو (حزيران) المقبل.

وقال شولتس، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، «نحن متفقون في ألمانيا وفي أوروبا، وكذلك في الحكومة الأميركية أيضاً، على أنه من غير المسؤول التفكير في شنّ هجوم الآن على رفح التي لاذ إليها ملايين اللاجئين وهم دون حماية. لا يمكن أن ينتهي هذا الأمر بشكل جيد».

وطالب شولتس أيضاً بضرورة توصيل مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، وهو ما صاحبته هتافات عالية من عشرات المحتجين ضد حرب غزة.

وقال شولتس: «500 شاحنة يومياً هو الحد الأدنى. مَن يشن حرباً، يتحمل المسؤولية أيضاً عن الجانب الإنساني والسكان المدنيين الذين هم ضحايا الحرب».

يذكر أنه رغم التحذيرات الدولية المشددة، تقدّم الجيش الإسرائيلي من الشرق إلى مدينة رفح في القطاع المحاصر قبل أكثر من أسبوع، كما أعلنت إسرائيل، اليوم، استئناف عملياتها في رفح ووسط وشمال القطاع الواقع على ساحل البحر المتوسط.

وتقول القيادة الإسرائيلية إنها تهدف من خلال عمليتها في رفح إلى تدمير آخر كتائب لحركة «حماس» يعتقد أنها موجودة في المدينة الواقعة على الحدود المصرية.


منظمة حقوقية: إيران تشنق امرأتين دون محاكمة عادلة

أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)
أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)
TT

منظمة حقوقية: إيران تشنق امرأتين دون محاكمة عادلة

أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)
أحد أفراد الشرطة الخاصة الإيرانية يفحص الحبل قبل تنفيذ حكم إعدام شنقاً في طهران عام 2007 (رويترز)

وأكدت المنظمة، في بيان صحافي، أن بروين موسوي (53 عاماً)، وهي أم لطفلين، أُعدِمت شنقاً في سجن أورميا (شمال غرب) مع 5 رجال، جميعهم مدانون بتهريب المخدرات.

وفي مدينة نيسابور (شرق)، أُعدمت فاطمة عبد الله، البالغة 27 عاماً، شنقاً بتهمة قتل زوجها، وهو أيضاً ابن عمها.

وأكدت منظمة «حقوق الإنسان في إيران» أنها سجلت 223 عملية إعدام هذا العام، بينها 50 عملية إعدام على الأقل في شهر مايو (أيار) وحده، مع تسارع وتيرة عمليات الإعدام بعد رأس السنة الفارسية وشهر رمضان في أبريل.

وتُنفذ إيران عمليات الإعدام شنقاً، وهي إحدى الدول التي تشهد أكبر عدد من الإعدامات.

وتُعد إيران الدولة التي تُعدِم أكبر عدد من النساء في العالم، وفقاً لمنظمات لحقوق الإنسان تؤكد أن العديد منهن ضحايا زيجات قسرية أو مسيئة.

وفي عام 2023، أعدمت 22 امرأة على الأقل في إيران، وهو أعلى رقم في السنوات العشر الماضية، وفقاً لتقارير صادرة عن منظمات غير حكومية.

معارضون إيرانيون يرفعون لافتات مندِّدة بالإعدام خلال مظاهرة أمام البرلمان الأوروبي 24 مايو 2023 (إ.ب.أ)

صمت غير مقبول

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مدير منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، محمود العامري، أن «صمت المجتمع الدولي غير مقبول».

وأضاف العامري أن «مَن يتم إعدامهم ينتمون إلى فئات فقيرة ومهمشة في المجتمع الإيراني، ولم يتلقوا محاكمة عادلة». وأفادت المنظمة بأن موسوي احتُجِزت لمدة 4 سنوات قبل إعدامها.

ونقلت المنظمة عن مصدر تأكيده أن موسوي حصلت على ما يعادل 15 يورو مقابل نقل علبة يُفترض أنها تحتوي على أدوية، ولكنها كانت في الواقع تحتوي على 5 كيلوغرامات من المورفين.

واعتبرت المنظمة أن المحكوم عليهم بالإعدام هم ضحايا «لآلة القتل في إيران، التي تهدف إلى زرع الخوف بين السكان لمنع تنظيم مظاهرات جديدة».

وأكدت المنظمة أيضاً أن أحد أفراد الجالية اليهودية الإيرانية التي تقلَّصت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولكنها ما زالت الأكبر في الشرق الأوسط خارج إسرائيل، معرَّض لخطر الإعدام الوشيك.

وحُكم على أرفين قهرماني (20 عاماً) بالإعدام بتهمة القتل أثناء قتال في شارع عندما كان عمره 18 عاماً، ومن المتوقَّع أن يتم إعدامه الاثنين في كرمانشاه (غرب).

وأشارت المنظمة أيضاً إلى حالة كمران شيخه، آخر عضو على قيد الحياة من ضمن مجموعة من الكرد اعتقل أفرادها في عامي 2009 و2010، بتهمة «الإفساد في الأرض» جراء شبهات بانتمائهم إلى جماعات متطرفة. وأُعدم الستة الآخرون في نيسان (أبريل).

وأثارت إيران مؤخراً احتجاجات دولية بعد الحكم بالإعدام على مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي المتهم بدعم الاحتجاجات في إيران في عام 2022. واستأنف محاموه الحكم.

وقُتل مئات الأشخاص، واعتُقل الآلاف، خلال احتجاجات اندلعت في نهاية العام 2022 عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، في 16 سبتمبر (أيلول)، بعدما أوقفتها الشرطة بتهمة انتهاك قواعد اللباس.


إسرائيل تعلن استعادة جثة جديدة لمحتجز من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تعلن استعادة جثة جديدة لمحتجز من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم (السبت)، استعادة جثة محتجز إسرائيلي رابع من قطاع غزة خلال عملية خاصة مشتركة.

وقال بيان الجيش و«الشاباك» إنه تمت استعادة جثة المحتجز رون بنيامين بعد امتلاك الجيش لمعلومات مؤكدة تفيد بأنه قتل خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ونقل عناصر «حماس» جثته إلى قطاع غزة.

وأضاف الجيش أن جثة بنيامين أعيدت مع جثث المحتجزين الثلاثة يتسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا بناء على معلومات توفرت خلال تحقيقات أجراها جهاز «الشاباك» مع مسلحين تم القبض عليهم داخل قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس العثور على جثث 3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إصراره على إعادة جميع المحتجزين «أحياء وأمواتاً».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس، إن «حماس» هي من قتلت المحتجزين يتسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا أثناء هروبهم من حفلة موسيقية أقيمت في 7 أكتوبر بمحاذاة حدود غزة ونقلت جثثهم إلى قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة «حماس» عزت الرشق في بيان، إن «ادعاء الاحتلال - إن صح - عن وصوله إلى جثامين بعض أسراه لدى المقاومة في قطاع غزة»، ليس «إنجازاً» لحكومة نتنياهو، بل هو «محاولة للتغطية على خسائره وفشله الذريع أمام بسالة المقاومة» في جباليا والزيتون وشرق رفح.


السعودية رئيساً للمجلس التنفيذي لـ«الألكسو» حتى 2026

جانب من اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جدة (واس)
جانب من اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جدة (واس)
TT

السعودية رئيساً للمجلس التنفيذي لـ«الألكسو» حتى 2026

جانب من اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جدة (واس)
جانب من اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في جدة (واس)

فازت السعودية برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، بانتخاب ممثلها وعضو المجلس التنفيذي، السعودي هاني المقبل، رئيساً للمجلس التنفيذي، خلال الفترة 2024 - 2026، وذلك بأغلبية الأصوات وللمرة الثالثة على التوالي؛ فيما انتُخبت قطر نائباً للرئيس، والأردن مقرراً.

وأبدى أعضاء المجلس الشكر والتقدير على ما تحقّق من نتائج إيجابية وعمل تكاملي خلال فترتي رئاسة السعودية، وذلك في اختتام أعمال المؤتمر العام للمجلس في دورته الـ27 بجدة، واصفين ما أُنجز بالنقلة المهمة في تاريخ المجلس نحو تعزيز دوره في دعم المنظمة وبرامجها لخدمة توجهاتها في العالم العربي، ورعاية مصالح الدُّول العربية في مجالات التربية والثقافة والعلوم.

وثمّن الأمير بدر بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، ثقة أعضاء المجلس لإعادة ترشيح المملكة لرئاسة المجلس التنفيذي، قائلاً: «خلال رئاسة المملكة للمجلس التنفيذي، وفي أقل من 3 أعوام، أطلقنا أكثر من 10 مشاريع وشراكات. نعتز بثقة الأشقاء لإعادة ترشيح المملكة لرئاسة المجلس التنفيذي، للمرة الثالثة على التوالي».

وأكدت الدول العربية ممثلة في أعضاء المجلس أن السعودية رسمت خريطة طريق مؤسسية داخل المجلس التنفيذي، ممّا قاد المجلس إلى العمل بشكل فعال مع المنظمة وفق عمل تشاركي وتكاملي، وهو ما حوّل مشاريع الدول وتطلعات المنظمة إلى واقع ملموس بفضل تمكين العمل الجماعي، وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء وتنفيذ الأعمال برؤية مشتركة.

جانب من اجتماعات المنظمة في جدة (واس)

ورفع هاني المقبل الشكر للقيادة السعودية على ما توليه من تمكين ورعاية دائمين للدور السعودي في «الألكسو»، مما انعكس على فاعلية هذا الدور ورئاسة السعودية للمجلس التنفيذي خلال دورتين سابقتين، لتساهم بتأثير كبير في دعم دائم لتطوير العمل بالمنظمة.

كما قدم شكره للأمير بدر بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، على الدّعم والمتابعة خلال ترشح المملكة لرئاسة المجلس، ما ساهم بشكل كبير في فوز المملكة بمقعد الرئاسة، مثمّناً ما يقوم به من توجيه وإشراف لتسخير الإمكانات طيلة رئاسة السعودية للمجلس التنفيذي للمنظمة على مدى عامين وعشرة أشهر ماضية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ دعمه طال مجالات عمل المنظمة كافة بما يخدم أهدافها مع جميع الدول العربية.

السعودي هاني بن مقبل المقبل رئيس المجلس التنفيذي (واس)

وقدم المقبل الشكر للدول العربية ولأعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة على الثقة بانتخاب المملكة رئيساً للمجلس، وقال: «نثمّن للدول ثقتها، ونعي في السعودية حجم هذه المسؤولية، ونقدّر جلياً تصويتها للمملكة، التي ما زالت تحرص على تعزيز العلاقات على مستوى الدول الأعضاء في المنظمة، وصناعة قرارات تناسب تطلعات الدول العربية بما يمكّن مشاريعها ومبادراتها من خلال الثقافة والتربية والعلوم»، متطلعاً خلال الفترة المقبلة إلى تحقيق مزيد من الإنجازات العربية المشتركة من خلال العمل الجماعي ورعاية مصالح الدول العربية وتمكين رؤاها ومقترحاتها لضمان عكسها على أرض الواقع وتنفيذها.


هل يُصعّد «حديث الأنفاق» التوترات بين القاهرة وتل أبيب؟

الدخان تصاعد في وقت سابق من بلدة خان يونس بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ب)
الدخان تصاعد في وقت سابق من بلدة خان يونس بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ب)
TT

هل يُصعّد «حديث الأنفاق» التوترات بين القاهرة وتل أبيب؟

الدخان تصاعد في وقت سابق من بلدة خان يونس بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ب)
الدخان تصاعد في وقت سابق من بلدة خان يونس بعد الغارات الإسرائيلية (أ.ب)

دفعت مزاعم إسرائيلية عن «وجود 50 نفقاً على الحدود الفلسطينية - المصرية» إلى طرح تساؤلات بشأن تصاعد التوترات بين القاهرة وتل أبيب بسبب «حديث الأنفاق». بينما رهن برلمانيون وسياسيون مصريون مستقبل التوتر بين البلدين بـ«عدم توسيع إسرائيل عملياتها في رفح الفلسطينية». كما نفوا، اليوم (السبت)، «الاتهامات المتكررة من قبل إسرائيل حول الأنفاق».

وازداد التوتر بين مصر وإسرائيل منذ بدء الأخيرة عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية، المتاخمة للحدود مع مصر، في 7 مايو (أيار) الحالي. وأدانت مصر في وقت سابق بـ«أشد العبارات» العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر. وعدّت وزارة الخارجية المصرية السيطرة الإسرائيلية على المعبر بمثابة «تصعيد خطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني».

وفي إطار الرد على الاتهامات الموجهة لتل أبيب في محكمة العدل الدولية، زعم نائب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غيل - عاد نوعام، الجمعة، «رصد 700 نفق تقريباً في رفح (الفلسطينية) وحدها، وبينها 50 نفقاً تتجه نحو مصر، ومحتجز فيها أسرى إسرائيليون». وجاء ذلك الادعاء تزامناً مع هجوم صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على مصر، ومزاعمها بأن مصر «لم تدمر أنفاق حماس، واختارت بهدوء أن تكون بجانب الحركة».

وكانت القاهرة قد أعلنت في مايو (أيار) 2020 قرب الانتهاء من بناء منطقة عازلة على حدودها مع قطاع غزة بعمق 5 كيلومترات، وتدمير 3 آلاف نفق، يتسلل منها «الإرهابيون إلى الأراضي المصرية».

وبالعودة إلى الاتهامات الإسرائيلية الأخيرة، فإنها تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي بدأ الشهر الحالي بالسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تلاه رفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، وإبلاغ الأطراف كافة مسؤولية إسرائيل عما يحدث من كارثة إنسانية بقطاع غزة، جراء غلق المعبر الذي يعد ممراً رئيسياً لإدخال المساعدات، ثم توجه مصر نحو دعم جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.

فلسطيني يقوم بإجلاء طفل جريح بعد غارة إسرائيلية على الزوايدة وسط قطاع غزة (أ ب)

عضو «لجنة الدفاع والأمن القومي» في مجلس النواب المصري (البرلمان)، اللواء يحيى الكدواني، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا توجد أنفاق حالياً، ومصر دمرت جميع الأنفاق، وهناك منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات في رفح المصرية، وبالتالي حديث تل أبيب كذب»، مضيفاً أن «الادعاءات الإسرائيلية المتكررة محاولة للإساءة لمصر ودورها، والضغط عليها بافتراءات». لكن مصر، بحسب البرلماني المصري، «ستظل على مواقفها الثابتة تجاه الحفاظ على أمنها القومي، ورفض أي انتهاكات إسرائيلية».

من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، لـ«الشرق الأوسط»، أن مصر «أغلقت الأنفاق تماماً، وهدمت منازل حولها وشيدت منطقة عازلة منذ سنوات، في إطار حربها ضد الإرهاب، فضلاً عن أن إسرائيل خاضت أكثر من حرب مع غزة، ولم تتحدث عن الأنفاق سابقاً». ووصف حسن ما تردده إسرائيل بأنه «ادعاءات بعد ارتكاب جريمة السيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وهي مبررات وعلل واهية».

وبينما تفاقم الادعاءات الإسرائيلية التوترات مع القاهرة، يتوقع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق «احتمال خفض العلاقات الدبلوماسية حال صعدت إسرائيل أكثر من ذلك». وقال بهذا الخصوص: «ينضم ادعاء الـ50 نفقاً إلى قائمة أخرى من الادعاءات الإسرائيلية، مثل عودة التنسيق المصري - الإسرائيلي بشأن معبر رفح، وحدوث تفاهمات لدخول المساعدات الإنسانية من معبر آخر، وهذا كله ادعاءات إعلامية وممارسة إسرائيلية للتغطية على انتهاكاتها».

وعن مستقبل التوتر الراهن في علاقات البلدين، يرى حسن أن «الأمر يتوقف على الدور الأميركي في الضغط على الجانب الإسرائيلي، والعودة لمفاوضات الهدنة في غزة»، غير أنه قلل من فاعلية واشنطن، باعتبارها «تتفاوض مع حليفتها إسرائيل».

فلسطينيون يسيرون في موقع الغارات الإسرائيلية على المنازل بمخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة (أرشيفية+ رويترز)

في السياق، رأى الخبير في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بمصر، الدكتور بشير عبد الفتاح، أن الادعاءات الإسرائيلية، «محاولات متكررة للتغطية على أفعال إسرائيل في غزة، في ظل استياء تل أبيب من التحرك المصري الأخير في محكمة العدل الدولية».

ومرد ذلك، وفق عبد الفتاح، «شعور إسرائيل بأنها محاصرة قانونياً ودولياً، وكانت تظن أن مصر ستغض الطرف عنها، لكن مواقف مصر واضحة، ولذلك هي تحاول تخفيف ضغوط القاهرة عليها»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن المحاولات الإسرائيلية «لن تستطيع شرعنة وجود تل أبيب في رفح، وستفاقم توتر العلاقات مع القاهرة، لكن هذا التوتر لن يصل إلى مواجهات».

كما يرى عبد الفتاح أن التصعيد المصري - الإسرائيلي ينحصر في «إطار مشاحنات سياسية وقانونية ودبلوماسية، وإذا توترت أكثر فسنرى قرارات على المستويين الاقتصادي والسياحي»، مضيفاً أن قرار خفض العلاقات بين البلدين «مؤجل إلى مرحلة لاحقة، في حال استمرت إسرائيل في التصعيد»، قبل أن يستدرك بقوله: «في اعتقادي أميركا ستمارس ضغوطاً على تل أبيب».


النتائج التي كلفت آرسنال كثيراً في صراع الصدارة وحسم اللقب

لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)
لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)
TT

النتائج التي كلفت آرسنال كثيراً في صراع الصدارة وحسم اللقب

لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)
لو تمكن جيسوس من استغلال عرضية ساكا وهز شباك سيتي لاختلف الأمر كثيراً الآن (ب.أ)

مع اقتراب اليوم الأخير من الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز في ظل وجود مانشستر سيتي في الصدارة، واحتلال آرسنال المركز الثاني وخروج ليفربول من دائرة المنافسة على اللقب، يتم إلقاء الضوء هنا على الفوارق الدقيقة التي كان من الممكن أن تجعل آرسنال يحسم لقب الدوري، النتائج التي كلفت آرسنال كثيراً في صراع الصدارة:

عيد ميلاد غير سعيد

لعب آرسنال ثلاث مباريات خلال الفترة بين 23 و31 ديسمبر (كانون الأول) ولم يفز بأي منها. في ذلك الوقت، كان التعادل بهدف لمثله أمام ليفربول على ملعب أنفيلد يبدو نتيجة جيدة: أدرك محمد صلاح هدف التعادل لليفربول بعدما تقدم آرسنال عن طريق غابرييل ماغالهايس بهدف مبكر، لكن آرسنال تجاوز تلك المباراة الصعبة التي سيطر عليها ليفربول وكانت النتيجة النهائية للقاء تعني استمرار آرسنال في الصدارة في فترة أعياد الميلاد.

وبعد خمسة أيام، استحوذ آرسنال على الكرة بنسبة 74 في المائة أمام وستهام على ملعب الإمارات وسدد 30 تسديدة مقابل خمس تسديدات فقط للضيوف، بما في ذلك تسديدة بوكايو ساكا في القائم - لكن وست هام فاز بهدفين دون رد. أشار البعض إلى أن الكرة خرجت من اللعب قبل أن يسجل توماس سوتشيك الهدف الأول، لكن لم يكن هناك دليل قاطع من قبل تقنية الفار. وكان الهدف الذي أحرزه كونستانتينوس مافروبانوس يعني أن وستهام سجل هدفين من أصل ثلاث تسديدات فقط على المرمى!

وبعد ثلاثة أيام، خسر آرسنال بهدفين مقابل هدف وحيد أمام فولهام، الذي كان قد خسر مبارياته الثلاث السابقة في الدوري بنتيجة إجمالية بلغت 8 - 0. تقدم آرسنال في البداية عن طريق ساكا، لكن راؤول خيمينيز وبوبي دي كوردوفا ريد سجلا هدفين ليفوز فولهام بالمباراة التي قال عنها المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا: «من المؤكد أن هذا أسوأ أداء قدمناه هذا الموسم». وبالتالي، أهدر آرسنال ثماني نقاط في أسبوع واحد.

لغز فولهام

ما الذي يحدث حقاً لآرسنال أمام فولهام بقيادة ماركو سيلفا؟ بالإضافة إلى الهزيمة على ملعب «كرافن كوتيدج» معقل فولهام، تعادل آرسنال بهدفين لمثلهما أمام فولهام في أغسطس (آب) رغم استحواذه على الكرة بنسبة 69 في المائة وطرد لاعب فولهام، كالفن باسي. كان آرسنال متقدماً بهدفين مقابل هدف وحيد حتى الدقيقة 87. لكن جواو بالينها أحرز هدف التعادل من ركلة ركنية، ليهدر آرسنال نقطتين جديدتين.

إهدار الكثير من النقاط أمام أندية العاصمة

إذا لم تعد درع الدوري الإنجليزي الممتاز إلى لندن، فسيكون السبب في ذلك إلى حد كبير النتائج التي حققها آرسنال أمام أندية العاصمة. فبالإضافة إلى الخسارة أمام وستهام والتعثر مرتين أمام فولهام، فقد حرم توتنهام وتشيلسي أيضًا آرسنال من نقاط ثمينة.

ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، سجل سون هيونغ مين هدفين في مرمى آرسنال لتنتهي مباراة الديربي المثيرة على ملعب الإمارات بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما. شتت جورجينيو الكرة بشكل خاطئ لتصل إلى جيمس ماديسون الذي صنع الهدف الأول، ثم أهدر غابرييل جيسوس فرصة محققة عندما سدد الكرة فوق العارضة.

وبعد شهر واحد أمام تشيلسي، ارتكب حارس آرسنال ديفيد رايا خطأ ساذجاً عندما سمح لكرة ميخايلو مودريك بأن تمر من فوق رأسه وتسقط في الزاوية البعيدة ليتقدم تشيلسي بهدفين دون رد، رغم نجاح آرسنال في إدراك التعادل عن طريق هدفين من توقيع ديكلان رايس ولياندرو تروسارد في آخر 13 دقيقة.

الخسارة أمام نيوكاسل

خسر آرسنال أمام نيوكاسل بهدف دون رد على ملعب «سانت جيمس بارك» معقل نيوكاسل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وكان هناك جدل كبير بشأن الهدف الذي صنعه جو ويلوك وسجله أنتوني غوردون، والذي احتسب بعد ثلاث فحوصات من تقنية الفار: هل خرجت الكرة من الملعب قبل استحواذ ويلوك عليها، وهل ارتكب جولينتون خطأ ضد غابرييل؟ وهل كان غوردون متسللاً؟ لقد احتسبت تقنية الفار الهدف، لكن كان هناك انقسام شديد بين النقاد بشأن احتساب الهدف الذي وصفه أرتيتا بأنه «وصمة عار».

التعادل على ملعب الاتحاد

تعادل الفريقان المتنافسان على لقب الدوري سلبياً على ملعب الاتحاد، لكن لو تمكن غابرييل جيسوس من الوصول إلى الكرة العرضية التي لعبها ساكا على بعد بوصات من المرمى بعد نهاية الشوط الأول، لاختلف الأمر كثيراً الآن.

أوناي إيمري

تمكن فريق واحد فقط من أصل 19 فريقاً من تحقيق الفوز ذهاباً وإياباً على آرسنال، وهو أستون فيلا، بقيادة أوناي إيمري، الذي كان يتولى قيادة آرسنال قبل مجيء أرتيتا. حسم الهدف الوحيد الذي سجله جون ماكجين اللقاء الذي جمع الفريقين في ديسمبر الماضي على ملعب «فيلا بارك»، رغم إلغاء هدف نجم آرسنال كاي هافيرتز في وقت متأخر بسبب لمسة يد، بعد العودة لتقنية الفار.

لكن هل كان فوز أستون فيلا على آرسنال بهدفين نظيفين في 14 أبريل (نيسان) هو اللحظة الحاسمة في هذا الموسم؟ سجل ليون بيلي (في الدقيقة 84) وأولي واتكينز (في الدقيقة 87) لأستون فيلا، بعدما تصدى الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز لتسديدة مذهلة من تروسارد. وكانت المباراة قد بدأت بعد نصف ساعة من خسارة ليفربول على ملعبه أمام كريستال بالاس بهدف دون رد، وبالتالي كان هذا يوماً مثالياً بالنسبة لمانشستر سيتي، بعد تعثر منافسيه على اللقب.


الانقسام يتعمق في إسرائيل حول حكم غزة

نتنياهو وغانتس في ملصق دعائي عشية انتخابات مارس 2021 (رويترز)
نتنياهو وغانتس في ملصق دعائي عشية انتخابات مارس 2021 (رويترز)
TT

الانقسام يتعمق في إسرائيل حول حكم غزة

نتنياهو وغانتس في ملصق دعائي عشية انتخابات مارس 2021 (رويترز)
نتنياهو وغانتس في ملصق دعائي عشية انتخابات مارس 2021 (رويترز)

قالت مصادر في مجلس الوزراء، الذي يدير شؤون الحرب (كابينت الحرب)، إن العلاقات بين أعضاء الكابينت المصغر «تدهورت بشكل ملحوظ» في الآونة الأخيرة، خاصة بسبب عدم اتخاذ قرارات استراتيجية وعدم إحراز تقدم في قضية المحتجزين.

وحسب المصادر التي تحدثت لقناة «كان» التلفزيونية، فإن حلّ المجلس الوزاري يبدو «أقرب من أي وقت مضى». وقالت المصادر: «العلاقات المتوترة داخل المجلس الوزاري ليست بين أفراد المستوى السياسي أنفسهم فقط، بل بينهم وبين القيادة العسكرية كذلك».

وكان وزراء في الحكومة قد هاجموا وزير الدفاع يوآف غالانت بقوة، وطالبوا بإقالته، متهمين إياه بالمسؤولية عن الفشل المستمر، بعد خلافات حول موضوع «اليوم التالي» للحرب في غزة، بعدما رفض حكماً عسكرياً في القطاع يسعى له نتنياهو.

وردّ غالانت على الوزراء قائلاً: «أنا أول من يعارض دولة فلسطينية، وأؤيد السيطرة الإسرائيلية من النهر إلى البحر. لكن غزة ليست جبل الشيخ، ولا هي أورشليم (القدس)، هناك مليونان من الفلسطينيين، وليست هناك مصلحة إسرائيلية». ورأى غالانت أن حكماً عسكرياً في غزة سيكلف كثيراً من الدم والمال والوقت.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس يعقدون مؤتمراً صحافياً في قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب 28 أكتوبر 2023 (رويترز)

تحالف ثلاثي

وقبل الاجتماع كان مقرراً أن يخرج بيني غانتس في خطاب يعتقد أنه سيحدد فيه لنتنياهو شروطه من أجل البقاء في المجلس. وقال موقع «واللا» عن مصادر إن غانتس سيعلن شروطه ومطالبه لنتنياهو من أجل بقائه في الحكومة ومجلس الحرب. جاء ذلك فيما دعاه زعيم المعارضة، يائير لبيد، للاستقالة من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل والمطالبة بانتخابات مبكرة.

وناقش مجلس الوزراء، الذي يدير شؤون الحرب، لمدة 10 دقائق خلال جلسته السابقة، موضوع المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، ثم قاطع رئيس الوزراء المتحدثين قائلاً إنه لم يبقَ ما يكفي من الوقت لمناقشة الموضوع، وإنه سيحدد موعداً لمتابعة المناقشة. وعدم الاتفاق على أولويات الحرب، بما في ذلك إنجاز صفقة تبادل، وحول «اليوم التالي» في غزة، سيعني انهيار مجلس الحرب، خصوصاً أن الوزير الثاني في المجلس غادي أيزنكوت ينوي الاستقالة بسبب تحكم الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتيش في نتنياهو. وكان أيزنكوت هدّد سابقاً بالاستقالة إذا أفشل اليمين المتطرف اتفاق صفقة. ويتضح أن التحالف الثلاثي بين غالانت وأيزنكوت وغانتس يهدد فعلاً قوة نتنياهو داخل المجلس.

دمار جراء غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

مباحثات التهدئة

في غضون ذلك، يحاول الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، دفع مباحثات تهدئة جديدة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكن اعتقاداً سائداً في إسرائيل بأن أي اتفاق لن يرى النور إلا بتضييق الخناق على زعيم «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار. وقالت مصادر لهيئة البثّ الإسرائيلية (كان) إن الوسطاء يحاولون تجديد مباحثات التهدئة، بعدما وقفت أمام طريق مسدودة، وإن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي يصل إلى إسرائيل يوم الأحد، سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين الاتصالات الخاصة بالصفقة.

وتهدف زيارة سوليفان إلى وقف هجوم إسرائيلي أوسع تخطط له إسرائيل على مدينة رفح الحدودية مع مصر. ويعتقد البيت الأبيض أن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى هو الطريق الوحيدة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة ومنع اجتياح شامل لمدينة رفح، وربما إنهاء الحرب التي أصبحت مصدر تهديد كبير للرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية.

وكان سوليفان، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية، قال لسفراء 17 دولة، لديهم مواطنون تحتجزهم «حماس»، يوم الأربعاء الماضي، إن إدارته تعتقد أن السنوار انسحب من محادثات الهدنة الأسبوع الماضي، على أمل زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

وزعم سوليفان أن السنوار لا يريد الوصول إلى اتفاق الآن، على أمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب.

مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

الضغط على «حماس»

وأخبر سوليفان السفراء أن ثمة حاجة للضغط على «حماس»، من خلال مخاطبة الحركة مباشرة أو عبر وسطاء. وكانت «حماس» وافقت على مقترح مصري من أجل صفقة تبادل، لكن إسرائيل رفضت، وقالت إن المقترح معدل، قبل أن تنهار المباحثات. وضمن المحاولات الأميركية لإطلاق جولة أخرى، زار بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، الدوحة، يوم الأربعاء، والتقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة استئناف المحادثات، وفقاً لمصدرين مطلعين على الاجتماع تحدثا إلى موقع «أكسيوس» الأميركي.

لكن يرى مسؤولون إسرائيليون مطلعون على سير المفاوضات، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، أنه من الضروري تضييق الخناق على زعيم «حماس» في غزة، السنوار، وتكثيف الضغط عليه، «لأن هذا هو السبيل الوحيدة التي يمكن من خلالها دفع صفقة إطلاق سراح المختطفين في القطاع». وأكد المسؤولون: «حالياً هناك مأزق فعلياً، لكن هناك محاولات من الدول الوسيطة».


«الأونروا»: 800 ألف شخص أُجبروا على الفرار من رفح

نازحون فلسطينيون يتجمعون لشراء المياه من سيارة مياه في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يتجمعون لشراء المياه من سيارة مياه في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)
TT

«الأونروا»: 800 ألف شخص أُجبروا على الفرار من رفح

نازحون فلسطينيون يتجمعون لشراء المياه من سيارة مياه في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يتجمعون لشراء المياه من سيارة مياه في مخيم مؤقت برفح (أ.ف.ب)

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، السبت، أن 800 ألف شخص «أجبروا على الفرار» من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر.

وقال فيليب لازاريني، عبر منصة «إكس»، إن «ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 مايو (أيار)»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار مفوض «الأونروا» إلى أن الادعاءات بأن الناس في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة أو إنسانية هي ادعاءات «كاذبة».

ووصف لازاريني الظروف الإنسانية في غزة بـ«الكارثية»، وقال إن ذلك سيستمر دون فتح المعابر البرية و«الوصول الآمن إليها»، مشيراً إلى أن 33 شاحنة فقط وصلت إلى رفح منذ 6 مايو (أيار).


إسرائيل تستهدف طريق دمشق - بيروت... عمليتا اغتيال خلال 24 ساعة

جنود ومواطنون يعاينون سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في بلدة مجدل عنجر الجمعة (أ.ف.ب)
جنود ومواطنون يعاينون سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في بلدة مجدل عنجر الجمعة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف طريق دمشق - بيروت... عمليتا اغتيال خلال 24 ساعة

جنود ومواطنون يعاينون سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في بلدة مجدل عنجر الجمعة (أ.ف.ب)
جنود ومواطنون يعاينون سيارة استهدفتها غارة إسرائيلية في بلدة مجدل عنجر الجمعة (أ.ف.ب)

تواصل التصعيد على جبهة جنوب لبنان، مع استمرار تسجيل عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل ضد عناصر وقياديين في «حزب الله» وحركة «حماس»، بحيث باتت طريق دمشق - بيروت هدفاً للقصف الإسرائيلي مع تسجيل عمليتي اغتيال خلال 24 ساعة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة قرب حاجز للفرقة الرابعة بمنطقة الديماس بريف دمشق، على الطريق الواصلة بين دمشق - بيروت، ما أدى لتدميرها واحتراقها وسط مصير مجهول يلاحق شخصين؛ هما قيادي بـ«حزب الله» ومرافقه، كانا يستقلان السيارة.

وهذا الاستهداف هو الثاني من نوعه في هذه المنطقة خلال 24 ساعة، بعدما كان القصف الإسرائيلي استهدف مساء الجمعة، القيادي في «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» شرحبيل علي السيد، في بلدة مجدل عنجر على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع سوريا.

وتشكّل هذه الطريق معبراً أساسياً لقياديي «حزب الله» وخط إمداد ينقل عبره شاحنات الأسلحة والذخائر.

دخان يتصاعد من مكان استهدف بالقصف الإسرائيلي في خراج بلدة راميا الجنوبية السبت (أ.ف.ب)

وصباح السبت، استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في الناقورة حيث أصيب الراكب وهو صياد سمك، بجروح، نقل على أثرها إلى المستشفى، في وقت طال فيه القصف بلدات جنوبية عدة.

في المقابل، أعلن «حزب الله» تنفيذه عمليات عدة، وقال في بيانات متفرقة إنه استهدف «تجمعاً ‏لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية»، ورد على استهداف صياد في الناقورة بقضف موقع رأس الناقورة البحري بقذائف المدفعية.

وبعد الظهر أعلن «حزب الله» استهدافه ‏التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا بالأسلحة المناسبة، ومن ثم المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة، كما أعلن استهداف تموضع لجنود إسرائيليين داخل غرفة في ثكنة راميم بمحلقة هجومية انقضاضية أصابتها بشكل مباشر.

ترتيبات لدفن القتلى

في غضون ذلك، ومع التصعيد المستمر في الجنوب، بات الأهالي يستفيدون من هذه الفترات للمشاركة في تشييع قتلاهم وتفقد منازلهم، بينما لا يزال بعضهم الآخر لا يتجرأ على الذهاب إلى بلداتهم رغم أنه يتم التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» التي تنسق بدورها مع الجيش الإسرائيلي لتأمين الهدوء في المنطقة.

مقاتلة إسرائيلية تطلق بالونات حرارية في سماء جنوب لبنان الحميس الماضي (أ.ف.ب)

ويؤكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أنه عند تحديد موعد لتشييع القتلى في الجنوب يبلغ المعنيون الجيش اللبناني بالمكان والزمان، وهو بدوره يبلغ قوات «اليونيفيل» التي تبلغ بدورها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يؤكد عليه أيضاً مصدر في قوات «اليونيفيل» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشكّل مراسم تشييع أشخاص قتلوا في المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله»، الفرصة لسكان ميس الجبل الحدودية لزيارة قريتهم المدمّرة بناء على هذا الهدوء المؤقت، لكن في المقابل، لا يزال آخرون يخشون من هذه المغامرة منطلقين في ذلك من وقائع سابقة، حيث سجّل قصف إسرائيلي على مقربة من تشييع أحد قتلى «حزب الله».

وتقول إحدى السيدات التي تعيش في بيروت واعتادت أن تنتقل في الصيف إلى عيتا الشعب لقضاء العطلة، لـ«الشرق الأوسط»: «في الأسابيع الأولى للحرب، ذهبت مرات عدة إلى القرية وتفقدت المنزل، لكن منذ ما بعد الهدنة في شهر نوفمبر (تشرين الأول) الماضي، لم أغامر بذلك، لا سيما أن بعض الأحيان يتم استهداف التشييع كما حصل سابقاً في قريتنا». وتلفت إلى أنه ورغم أن قريباً لها قتل في الحرب فإنها لم تشارك في التشييع.

تشييع أحد قتلى «حزب الله» في بلدة ميس الجبل الجنوبية الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف أحد المنازل في بلدة عيتا الشعب، على مقربة من موقع تشييع أحد عناصر «حزب الله»، في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

والأمر نفسه حصل في 5 الشهر الحالي، حيث قتلت عائلة كاملة مؤلفة من 4 أشخاص، بضربة إسرائيلية في ميس الجبل، بينما كانت تقام مراسم تشييع. وكان فادي حنيكة، الوالد، قد استغل فترة تشييع أحد القتلى لإخراج أغراض له من منزله، لكن الطيران الإسرائيلي استهدفه بصواريخ، ما أدى إلى مقتله وزوجته وولديه وتدمير منزلهم.

بدورها، تبدو ميس الجبل أشبه بساحة معركة، أما سكانها النازحون بمعظمهم فيستغلّون الهدوء النسبي المؤقت الذي يسجّل خلال مراسم تشييع لتفقّد منازلهم والإتيان بأغراض لم يفكّروا بحملها معهم عندما هربوا تحت وطأة القصف الإسرائيلي، من دون أن يدركوا أن غيابهم عن منزلهم سيطول كل هذا الوقت.

وأمام ركام منزله الذي لم ينجُ منه إلا خزان مياه بلاستيكي، يقول عبد العزيز عمار (60 عاماً) لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «البيت سوّي بالأرض»، موضحاً: «منازل أهلي وأخي وابن أخي دمّرت كلياً».

ويقول: «يأتي الشخص إلى القرية للمشاركة في تشييع، ولا بدّ أن يستغلّ الفرصة للاطمئنان على منزله لإلقاء نظرة عليه، وإذا لم يكن مدمّراً، فلأخذ أغراض يحتاجها في مكان إقامته».

وعلى مرأى من نقاط عسكرية في الجانب الإسرائيلي، يشارك غالباً مئات من أهالي البلدات والقرى الحدودية في تشييع القتلى، وغالبيتهم من مقاتلي «حزب الله» الذي ينظّم مراسم عسكرية ويرفع راياته ويردّد عناصره ومناصروه هتافات الولاء له، بينما طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لا تفارق الأجواء.

وأمام منزل مدمّر جزئياً، امتلأت شاحنة بمقتنيات نجت من القصف بينها غسالة وعربة طفل ودراجة نارية وكراسي بلاستيكية، يقول عبد العزيز عمار: «بغض النظر عمّا إذا كنت أحمل السلاح أم لا، فإن مجرّد وجودي في بلدتي يعني أنني هدف أمام الإسرائيلي»، مشيراً إلى مقتل 4 مدنيين من عائلة واحدة خلال الشهر الحالي.


«لا لبايدن... لا لترمب»... كيف انخفضت شعبية الرئيس الأميركي حتى في أوساط معارضي منافسه؟

جو بايدن ودونالد ترمب في صورة مركبة (أ.ب)
جو بايدن ودونالد ترمب في صورة مركبة (أ.ب)
TT

«لا لبايدن... لا لترمب»... كيف انخفضت شعبية الرئيس الأميركي حتى في أوساط معارضي منافسه؟

جو بايدن ودونالد ترمب في صورة مركبة (أ.ب)
جو بايدن ودونالد ترمب في صورة مركبة (أ.ب)

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، السبت، الضوء على انخفاض شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن في نتائج استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت إن نتائج الاستطلاعات أظهرت أن حتى الرافضين لعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض كانوا أقل من المعارضين لإعادة انتخاب بايدن، وهو عكس ما حدث في انتخابات 2020.

ففي عام 2020، كانت نسبة المعارضين الذين قالوا إنهم لن يصوتوا أبداً لترمب تتفوق على رافضي بايدن بأرقام مضاعفة، ولكن انقلب هذا الآن، وأحدث استطلاع يظهر ذلك هو استطلاع «نيويورك تايمز» وكلية سيينا، الذي أجري يوم الاثنين في ست ولايات متأرجحة رئيسية، وهي: أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.

وفي تلك الولايات، قال 46 في المائة من الناخبين المسجلين إنه لا توجد فرصة للتصويت لصالح ترمب، بينما قال 52 في المائة الشيء نفسه بالنسبة لبايدن، وهذه هي أكبر فجوة حتى الآن.

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

وكما لوحظ، فإن استطلاعات الرأي عن رئاسة ترمب كانت أفضل مما كانت عليه في أي وقت تقريباً عندما كان في منصبه بالفعل، وهو الأمر الذي وصفه منتقدوه بأنه «فقدان ذاكرة لما حدث في رئاسة ترمب».

وقالت «واشنطن بوست» إن كل ما يحتاج بايدن إلى فعله هو حشد الحلفاء غير المتحمسين له - وخاصة الناخبين الشباب والسود واللاتينيين- ضد دونالد ترمب، فقد ثبت أن شعبية الرئيس السابق منخفضة ولم يحصل على نسبة 47 في المائة، سواء في انتخابات 2016 أو 2020. وقد أظهر بايدن أنه قادر على الفوز بأغلبية تلك الأصوات.

وذكرت أن انخفاض شعبية بايدن يشير إلى أن أمامه عملاً أكثر من مجرد حشد الأصوات ضد عدو مشترك.