خميس أسود في مترو باريس ومشاركة محدودة في الإضراب العام

لافتة تغلق إحدى محطات قطارات باريس خلال إضراب في فبراير الماضي (أ.ف.ب)
لافتة تغلق إحدى محطات قطارات باريس خلال إضراب في فبراير الماضي (أ.ف.ب)
TT

خميس أسود في مترو باريس ومشاركة محدودة في الإضراب العام

لافتة تغلق إحدى محطات قطارات باريس خلال إضراب في فبراير الماضي (أ.ف.ب)
لافتة تغلق إحدى محطات قطارات باريس خلال إضراب في فبراير الماضي (أ.ف.ب)

تشهد باريس، اليوم (الخميس)، إضراباً لعمال المترو دعت إليه كل نقابات الهيئة المشغلة لقطارات الأنفاق في العاصمة الفرنسية «الهيئة المستقلة للنقل في باريس» (أر آ تي بي) ويبدو أنه سيجري بمشاركة واسعة.
لكن يرجح أن تكون التعبئة أقل حجماً في قطاعات أخرى دعت نقابة واحدة إلى وقف العمل فيها. ولن يعمل بشكل طبيعي في باريس سوى خطي المترو اللذين يتم تشغيلهما بشكل آلي. وستغلق خمسة خطوط بالكامل، بينما سيتم تشغيل قطار واحد في ساعات الذروة على الخطوط الأخرى مع تقليص خدمتها. ولن يكون الوضع أفضل في شبكة قطارات الضواحي.
أما في شبكة سكك الحديد التي تديرها «الشركة الوطنية لسكك الحديد الفرنسية»، فلا تدعم الإضراب سوى نقابة واحدة هي «الاتحاد العام للعمل - عمال سكك الحديد»، فستكون المشاركة أقل.
لذلك سيتم تسيير القطارات السريعة بشكل طبيعي باستثناء بعض الاضطراب في الخطوط الأخرى بين المناطق عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة.
ودعت كل النقابات في «الهيئة المستقلة للنقل في باريس» منذ فترة طويلة إلى هذه التعبئة للمطالبة بزيادة في الأجور وتحسين شروط العمل. وتقول إدارة الهيئة إن العمال حصلوا على زيادة في الأجور تبلغ وسطياً 5.2 في المائة في 2022.
وتعاني هذه الهيئة كغيرها من الإدارات الأخرى في قطاع النقل من نقص مزمن في العاملين بسبب صعوبات التوظيف، وتشهد انفجاراً في معدلات تغيب الموظفين، لا سيما في شبكة الحافلات التابعة لها.
والسبب الآخر للتعبئة هو الخطة المقبلة لإصلاح نظام التقاعد التي قد تؤدي إلى رفع السن القانونية للتقاعد وإنهاء الأنظمة الخاصة، كما ذكر مصدر قريب من الإدارة.
ويفترض أن تنظم مظاهرات في فرنسا، خصوصاً في باريس بعد ظهر الخميس، في إطار يوم للتعبئة الوطنية والمهنية بدعوة من «الاتحاد العام للعمل».
ولم يشارك في التعبئة السابقة التي جرت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) خلال العطلة المدرسية سوى 14 ألف متظاهر في المحافظات و1360 في باريس، حسب الشرطة، بينما لم تورد النقابة أي رقم.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، قالت المسؤولة في النقابة سيلين فيرزيليتي إنها تتوقع بين «150 و200» نقطة تظاهر ومشاركة تعادل تلك التي سجلت في 18 أكتوبر. وقالت الشرطة حينذاك إن عدد المحتجين بلغ 107 آلاف، بينما تحدثت النقابة عن 300 ألف.
وتتوقع السلطات مشاركة بين أربعين وخمسين ألف متظاهر على المستوى الوطني و«أقل من خمسة آلاف في باريس».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».