إبرام 8 مذكرات تفاهم لتحسين كفاءة إدارة المشاريع بالسعودية

جانب من قمة مكاتب إدارة المشاريع التي أنهت أعمالها اليوم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من قمة مكاتب إدارة المشاريع التي أنهت أعمالها اليوم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

إبرام 8 مذكرات تفاهم لتحسين كفاءة إدارة المشاريع بالسعودية

جانب من قمة مكاتب إدارة المشاريع التي أنهت أعمالها اليوم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من قمة مكاتب إدارة المشاريع التي أنهت أعمالها اليوم في الرياض (الشرق الأوسط)

شهدت العاصمة السعودية، اليوم (الخميس)، توقيع 8 مذكرات تفاهم في إطار تنمية إدارة المشاريع في البلاد، على هامش اختتام قمة مكاتب إدارة المشاريع في نسختها الأولى، التي نظمها «معهد إدارة المشاريع» بالسعودية، برعاية نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية لشؤون الطرق المهندس بدر الدلامي، التي أُقيمت في «فندق فيرمونت الرياض»، تزامناً مع «اليوم العالمي لإدارة المشاريع».
وأعلن «معهد إدارة المشاريع» ومجموعة من الجهات والمؤسسات عن إبرام اتفاقيات مع أمانة الأحساء، و«بي إيه إي سيستمز»، و«أوراكل سيستيمز ليمتد»، و«البنك العربي».
وشهدت القمة توقيع مذكرات تفاهم بين «معهد إدارة المشاريع» بالسعودية، وشركة «الكفاح القابضة للمقاولات»، وشركة «الكفاح للخرسانة الجاهزة والطابوق»، وشركة «المنهج للتقنية»، و«المعهد الملكي للمساحين القانونيين».
وشددت القمة على إبراز أهمية مكاتب إدارة المشاريع في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، ودورها الفعال في ضبط التكاليف وتحسين جودة وكفاءة المشاريع والبرامج للمنظمات والمؤسسات، بما يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وجمعت القمة الخبراء والقادة في إدارة المشاريع ومكاتبها من القطاعين العام والخاص محلياً وعالمياً لمناقشة أفضل الطرق والمنهجيات والممارسات في مكاتب إدارة البرامج والمشاريع، مما يزيد من فعاليتها ودورها المحوري في نجاح محافظ مشاريع المنظمات، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية.
من جانبه، أكد المهندس بدر بورشيد، رئيس معهد إدارة المشاريع فرع المملكة، على الاهتمام الكبير محلياً وعالمياً، وعلى أهمية مبادرات تكريم المؤسسات والمنظمات المبدعة في مجالات إدارة المشاريع وممارساتها محلياً وعالمياً، كمبادرة جوائز التميز للمشاريع بمساراتها المتنوعة والخاصة بالمعهد.
وتم تكريم 25 جهة بجوائزها وجوائز الاتحاد العالمي لمكاتب إدارة المشاريع المنظمة من قبل التحالف العالمي لمكاتب إدارة المشاريع، التي تقام لأول مرة في السعودية، بما يساهم بشكل غير مباشر في اقتصاد المشاريع.
وتوفر قمة إدارة المشاريع فرص التعرف على أفضل الممارسات الدولية في توحيد معايير إدارة المشاريع، كما تتيح معرفة كيفية إنشاء منهجية متسقة لإدارة المشروع، وطرق زيادة رضا أصحاب المصلحة، من خلال زيادة الاتصالات والتعاون والتدريب والتوعية.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.05 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.05 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

مع تحول «ترمب 2.0» إلى واقع، أصبحت أوروبا على استعداد لنزول مستنقع جيوسياسي وتجاري جديد مع أكبر شركائها التجاريين.

وقد يلحق فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الضرر بالاقتصاد الأوروبي، فالرسوم الجمركية الأميركية المقترحة بنسبة 10 في المائة قد تؤثر على الصادرات الأوروبية، مثل السيارات والمواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.5 في المائة أو نحو 260 مليار يورو.

ويحذر المحللون من خفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة، وضعف اليورو، وخطر الركود.

وفق كثير من التحليلات الاقتصادية، هناك اتفاق واسع النطاق على أن التعريفات الجمركية الشاملة التي اقترحها ترمب بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات الأميركية، قد تعطل النمو الأوروبي بشكل كبير، وتزيد من حدة التباين في السياسة النقدية، وتفرض ضغوطاً على القطاعات الرئيسية المعتمدة على التجارة، مثل السيارات والمواد الكيميائية.

وقد تكون التأثيرات طويلة الأجل على مرونة الاقتصاد الأوروبي أكثر أهمية؛ إذا كانت التعريفات الجمركية أدت إلى صراعات تجارية مطولة، مما دفع «البنك المركزي الأوروبي» إلى الاستجابة بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير لتخفيف التأثير، وفق «يورو نيوز».

والرسوم الجمركية التي اقترحها ترمب على الواردات، بما فيها تلك الآتية من أوروبا، قد تؤثر بشكل عميق على قطاعات تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى أميركا.

وتظهر بيانات «المفوضية الأوروبية» أن «الاتحاد الأوروبي» صدّر سلعاً بقيمة 502.3 مليار يورو إلى الولايات المتحدة في عام 2023، وهو ما يمثل خُمس إجمالي الصادرات غير الأوروبية.

وتتصدر الصادراتِ الأوروبية إلى الولايات المتحدة الآلاتُ والمركباتُ (207.6 مليار يورو)، والمواد الكيميائية (137.4 مليار يورو)، والسلع المصنَّعة الأخرى (103.7 مليار يورو)، وتشكل معاً نحو 90 في المائة من صادرات الكتلة عبر المحيط الأطلسي.

ويحذر محللون في بنك «إيه بي إن أمرو» بأن الرسوم الجمركية «ستتسبب في انهيار الصادرات إلى الولايات المتحدة»، حيث من المرجح أن تكون الاقتصادات المعتمدة على التجارة، مثل ألمانيا وهولندا، الأكثر تضرراً.

ووفق «البنك المركزي الهولندي»، فإن الرسوم الجمركية المتوقعة من شأنها أن تخفض النمو الأوروبي بنحو 1.5 نقطة مئوية، وهو ما يعني خسارة اقتصادية محتملة قدرها 260 مليار يورو، استناداً إلى الناتج المحلي الإجمالي المقدر لأوروبا في عام 2024 بنحو 17.4 تريليون يورو.

وإذا تعثر نمو أوروبا تحت وطأة هذه الرسوم الجمركية المقترحة، فقد يضطر «البنك المركزي الأوروبي» إلى الرد بقوة، وخفض أسعار الفائدة إلى نحو الصفر بحلول عام 2025.

وفي المقابل، قد يستمر «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي في رفع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى «أحد أكبر وأطول الاختلافات في السياسة النقدية» بين «البنك المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي» منذ إنشاء اليورو في عام 1999.

يرى ديرك شوماخر، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي الأوروبي في مؤسسة «ناتيكسيس كوربوريت» الألمانية، أن زيادة التعريفات بنسبة 10 في المائة قد تقلل الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 في المائة بألمانيا، و0.3 في المائة بفرنسا، و0.4 في المائة بإيطاليا، و0.2 في المائة بإسبانيا.

ويحذر شوماخر بأن «منطقة اليورو قد تنزلق إلى الركود بتأثير التعريفات الجمركية الأعلى».

كما أن أرباح الشركات الأوروبية والاستثمارات في خطر، فوفقاً لخبراء الاقتصاد في «غولدمان ساكس»، فمن المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية واسعة النطاق إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو واحد في المائة.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي خسارة واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى ضربة لأرباح سهم «EPS» للشركات الأوروبية بنسبة بين 6 و7 نقاط مئوية، وهذا سيكون كافياً لمحو نمو ربح السهم المتوقع لعام 2025.