روسيا سترسل غذاء ووقودا إلى مالي في الأسابيع المقبلة

منطقة زراعية في مالي (رويترز)
منطقة زراعية في مالي (رويترز)
TT

روسيا سترسل غذاء ووقودا إلى مالي في الأسابيع المقبلة

منطقة زراعية في مالي (رويترز)
منطقة زراعية في مالي (رويترز)

قال وزير الاقتصاد المالي، ألوسيني سانو، إن بلاده تنتظر أن ترسل روسيا شحنات من الوقود والأسمدة والمواد الغذائية تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون دولار إلى مالي في الأسابيع المقبلة.
ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء، فقد ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توفير مثل هذه الإمدادات مع نظيره المالي في أغسطس (آب)، في مؤشر على تعميق العلاقات مع توتر علاقة باماكو مع حليفتها القديمة والحاكم الاستعماري السابق، فرنسا.
وقال سانو متحدثا في التلفزيون الوطني من موسكو إن روسيا سترسل 60 ألف طن من المنتجات البترولية و30 ألف طن من الأسمدة و25 ألف طن من القمح.
ووصل المجلس العسكري الحاكم في مالي إلى السلطة في انقلاب عام 2020 ونشب خلاف مراراً بينه وبين دول مجاورة وقوى غربية بسبب تأجيل الانتخابات وانتهاكات مزعومة من الجيش والتعاون مع المرتزقة الروس في قتاله ضد متمردين متشددين.
ويدعم مقاتلون من مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية خاصة مرتبطة بالكرملين، الجيش المالي في قتاله منذ أواخر العام الماضي.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أبلغ بوتين الرئيس المالي المؤقت، أسيمي غويتا، أن موسكو ملتزمة بتعزيز التعاون للمساعدة في استئصال جذور «الجماعات الإرهابية» في مالي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.