«كاتموسفير» تطلق مسيرة «كات ووك» المجتمعية للحفاظ على القطط البرية

تعد «كات ووك» السنوية مسيرة توعوية تمتد لمسافة 7 كيلومترات (الشرق الأوسط)
تعد «كات ووك» السنوية مسيرة توعوية تمتد لمسافة 7 كيلومترات (الشرق الأوسط)
TT

«كاتموسفير» تطلق مسيرة «كات ووك» المجتمعية للحفاظ على القطط البرية

تعد «كات ووك» السنوية مسيرة توعوية تمتد لمسافة 7 كيلومترات (الشرق الأوسط)
تعد «كات ووك» السنوية مسيرة توعوية تمتد لمسافة 7 كيلومترات (الشرق الأوسط)

أعلنت مؤسسة «كاتموسفير»، إطلاق مسيرة «كات ووك» المجتمعية لعام 2022، يوم السبت المقبل، وتهدف إلى نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط البرية الـ7: «النمر، والأسد، والفهد، واليغور، والببر، وأسد الجبال، ونمر الثلج»، مع التركيز بشكل خاص على النمر العربي، داعية الجميع للمشاركة فيها لدعم التوجه المنشود.
وتسعى المؤسسة التي أطلقتها الأميرة ريما بنت بندر عام 2021 إلى تشجيع الجميع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الرفاهية الجماعية، من خلال مبادراتها الهادفة إلى تسليط الضوء على نقاط الالتقاء بين مبادئ الرفاه والصحة العامة والمحافظة على البيئة عبر الربط بين القطاعات والشراكات والمجتمع بطرق فعالة ومؤثرة.
وكانت مسيرة «كات ووك»، العام الماضي، قد شهدت مشاركة أكثر من 27 ألف مشارك من 102 دولة، بلغت مدى مسيرتهم نحو 150 ألف كيلومتر، وذلك من أجل زيادة الوعي بأهمية القطط البرية.
وتحظى «كات ووك» بدعم عدد من الشركاء حول العالم، ومنهم منظمة «بانثيرا» الرائدة عالمياً في المحافظة على القطط البرية، واللجنة الأولمبية الدولية، والأولمبياد الخاص، ومنظمة السلام والرياضة، والاتحاد الدولي للرياضة للجميع «تافيسا»، وغوغل.
وبينما تمثل البيئة الصحية حاجة ملحة لضمان الصحة البشرية، أرجعت منظمة الصحة العالمية نحو 24 في المائة من الوفيات البشرية إلى عوامل بيئية، في حين يتعرض ربع سكان العالم لمخاطر صحية بسبب عدم ممارستهم للنشاط البدني بصورة كافية في ظل تزايد نمط حياة المجتمعات غير النشط. وتعد القطط البرية أكثر اعتماداً على بيئاتها من الإنسان، وكلها مهددة بفقدان موائلها؛ حيث تقلصت أعداد الببر والأسد والنمر والفهد بنسبة 65 في المائة - 96 في المائة عن نطاق توزيعها التاريخي، وفقاً لموقع منظمة «بانثيرا».
وتعد «كات ووك»، مسيرة توعوية تمتد لمسافة 7 كيلومترات وتقام سنوياً بهدف نشر الوعي بالارتباط الوثيق بين الحياة الإنسانية والكائنات الحية. ونظراً لشراكاتها المتعددة في السعودية، فإنها تركز على النمر العربي كإحدى السلالات الفرعية من النمور المهددة بالانقراض بصورة حرجة. وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العلا - أحد الشركاء - على برنامج الإكثار وإعادة التوطين في البلاد، وتحديد وحماية محميات طبيعية، ترجمة لطموحها بإعادة النمور العربية إلى موائلها الطبيعية.
ويمكن للراغبين في المشاركة التسجيل إلكترونياً من أي مكان بالعالم، وتحديد القط البري الذي سيقومون بإهداء مشاركتهم له، ليكون ذلك شعار فريقهم، ثم إتمام المسيرة الخاصة، كما بإمكانهم الانضمام إلى إحدى مسيرات «كات ووك»، أو تنظيم أخرى خاصة بهم ودعوة غيرهم للمشاركة فيها.
ووفقاً للشراكة بين «الهيئة الملكية للعلا» و«بانثيرا»، كُلف فريق «كاتموسفير» عام 2019 بمهمة نشر الوعي بأهمية المحافظة على القطط البرية، مع التركيز على ضرورة تأمين مستقبل للنمر العربي، وأفضى ذلك لاحقاً إلى تأسيس مؤسسة «كاتموسفير»، التي أطلقت عدداً من المبادرات العالمية الناجحة لنشر الوعي، ومنها أولى حملاتها «كات ووك».
وتسعى الهيئة إلى تطوير مساحة أكثر من 22 ألف كيلومتر مربع كجزء من خطط العلا لتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات الأثرية والثقافية، ضمن التزامها بحماية النمر العربي والحفاظ عليه من الانقراض بتنفيذ مجموعة متنوعة من المبادرات، كما وقعت اتفاقية شراكة مع «بانثيرا» الرائدة عالمياً في المحافظة على القطط البرية لضمان مستقبل للنمر العربي في موائله الطبيعية.
وفي السياق ذاته، خصصت «الهيئة الملكية للعلا» مبلغ 25 مليون دولار لصندوق النمر العربي، وهي منظمة مستقلة أنشأتها عام 2019، لتنفيذ مجموعة من مبادرات المحافظة على النمر العربي في موائله الطبيعية وحمايته من الانقراض، وزيادة أعداده في الطبيعة ودعم الجهود الوطنية والدولية، وحث المجتمعات على المساهمة في الحفاظ عليه وعلى النظم البيئية التي يعتمد عليها باعتباره أكثر حيوانات الجزيرة العربية تهديداً بالانقراض، تماشياً مع «رؤية السعودية 2030» نحو تحقيق الاستدامة البيئية.
وخصصت محافظة العلا (شمال غرب السعودية) خمس محميات طبيعية تمتد على 12500 كيلومتر مربع، وستعمل مع الخبراء الدوليين الرواد مثل «بانثيرا»، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، لتفعيل هذه المناطق وحمايتها تحقيقاً لمستهدفاتها للوصول للتوازن البيئي.


مقالات ذات صلة

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

عالم الاعمال منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

منتجع «بانيان تري» العُلا يطلق مجموعة متنوعة من العروض

«بانيان تري العُلا» يكشف عن تقديم مجموعة متنوعة من العروض لموسم العطلات

يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج صورة جماعية لاجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية في باريس الجمعة (الشرق الأوسط)

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا

اجتماع للجنة السعودية - الفرنسية المشتركة لتطوير محافظة العلا، وبيان لـ«الخارجية الفرنسية» يؤكد توجيه فرنسا إمكاناتها وخبراتها لتطوير المنطقة.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق اجتماع اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية استعرض الإنجازات (وزارة الخارجية السعودية)

اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن «العُلا» تناقش توسيع التعاون

ناقشت اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير العُلا سبل توسيع التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، خصوصاً في مجالات الآثار والرياضة والفنون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يصل إلى فرنسا للمشاركة في اجتماع «تطوير العلا»

وصل وزير الخارجية السعودي، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم؛ للمشاركة في الاجتماع الثاني لتطوير مشروع العلا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».