روسيا تناقش مع الصين اتهامات لأوكرانيا بالتخطيط لاستخدام «القنبلة القذرة»

صورة من أعلى للمباني المدمرة التي استخدمتها القوات الروسية كمقر رئيسي في منطقة خاركيف بأوكرانيا (رويترز)
صورة من أعلى للمباني المدمرة التي استخدمتها القوات الروسية كمقر رئيسي في منطقة خاركيف بأوكرانيا (رويترز)
TT

روسيا تناقش مع الصين اتهامات لأوكرانيا بالتخطيط لاستخدام «القنبلة القذرة»

صورة من أعلى للمباني المدمرة التي استخدمتها القوات الروسية كمقر رئيسي في منطقة خاركيف بأوكرانيا (رويترز)
صورة من أعلى للمباني المدمرة التي استخدمتها القوات الروسية كمقر رئيسي في منطقة خاركيف بأوكرانيا (رويترز)

كرّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، اتهامات بأن أوكرانيا تخطط لاستفزاز باستخدام «قنبلة قذرة»، وذلك في اتصال بالفيديو، بنظيره الصيني وي فينغه، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو.
وقالت الوزارة، في بيان منفصل، إن شويغو عبّر عن «القلق» نفسه في اتصال هاتفي بنظيره الهندي راجناث سينغ، في وقت سابق الأربعاء.
و«القنبلة القذرة» هي قنبلة تقليدية مُحاطة بمواد مشعّة أو بيولوجية أو كيميائية مُعدّة لنشرها على شكل غبار عند وقوع الانفجار.
اتهم شويغو أوكرانيا بالتخطيط لاستخدام «قنبلة قذرة»، خلال اتصالات بعدد من نظرائه في دول حلف شمال الأطلسي، الأحد. وتنفي كييف تلك الاتهامات وتَعدُّها أكاذيب «خطيرة».
وقال المتحدث باسم «الكرملين» دميتري بيسكوف، للصحافيين، اليوم الأربعاء، إن روسيا لديها معلومات تُظهر «الخطر الحالي» المتمثل بـ«تحضير (أوكرانيا) مثل هذا العمل التخريبي».
وأضاف بيسكوف: «سنواصل بعزم عرض وجهة نظرنا أمام المجتمع الدولي؛ لتشجيعهم على اتخاذ خطوات فعالة لمنع مثل هذا السلوك غير المسؤول».
وقدّمت روسيا، أمس الثلاثاء، إلى مجلس الأمن الدولي مزاعمها بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام «قنبلة قذرة» على أراضيها، وهو ما نفاه مسؤولون غربيون وأوكرانيون، ووصفوه بأنه تضليل إعلامي وذريعة لتصعيد الحرب.
وبعثت روسيا رسالة، في هذا الصدد، إلى الأمم المتحدة، الليلة الماضية، وطرحت موسكو القضية أمام مجلس الأمن، خلال اجتماع مغلق، اليوم.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، للصحافيين: «نحن راضون تماماً لأننا لفتنا الانتباه... لا أبالي إذا قال الناس إن روسيا تحذر كذباً من الخطر إذا لم يحدث هذا؛ لأن هذه كارثة مروِّعة، ربما تهدد الأرض بأكملها».
وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم «الكرملين»، الثلاثاء، مزاعم روسيا، وقال إن من الحماقة أن ينكرها الغرب. يأتي هذا بعد تلميحات من موسكو إلى أنها قد تُضطر إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي ضد أوكرانيا التي قال رئيسها فولوديمير زيلينسكي، إن مزاعم «القنبلة القذرة» تُظهر أن موسكو تخطط لمثل هذا الهجوم وتسعى إلى إلقاء اللوم على كييف.
ومع تقدم القوات الأوكرانية إلى منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا، اتصل كبار المسؤولين الروس بنظرائهم في دول الغرب، يومي الأحد والاثنين، للتعبير عن شكوكهم. وزعمت روسيا أن كييف أمرت منظمتين بصنع قنبلة قذرة؛ وهي عبوة ناسفة مزوَّدة بمواد مُشعّة، دون تقديم أي دليل.
وقالت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إن المزاعم «بائنة الكذب»، وحذّرت واشنطن روسيا من «عواقب وخيمة» لأي استخدام نووي.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إن روسيا سترتكب خطأ فادحاً إذا استخدمت سلاحاً نووياً.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.