كيف تفاعل المستخدمون العرب مع عطل «واتساب»؟

«الكوميكسات» الساخرة انتشرت بين حسابات «تويتر» و«فيسبوك» مع توقف خدمة «واتساب»
«الكوميكسات» الساخرة انتشرت بين حسابات «تويتر» و«فيسبوك» مع توقف خدمة «واتساب»
TT

كيف تفاعل المستخدمون العرب مع عطل «واتساب»؟

«الكوميكسات» الساخرة انتشرت بين حسابات «تويتر» و«فيسبوك» مع توقف خدمة «واتساب»
«الكوميكسات» الساخرة انتشرت بين حسابات «تويتر» و«فيسبوك» مع توقف خدمة «واتساب»

بمجرد أن ضرب عطل تطبيق «واتساب»، صباح (الثلاثاء)، هب المستخدمون العرب للتطبيق متسلحين بالكوميديا والسخرية كوسيلة لمواجهة «القلق» من توقف الخدمة، ولجأوا جميعاً إلى توظيف «الكوميكس» واللقطات السينمائية والدرامية التي يغلب عليها الطابع الكوميدي، لتتماشى مع عدم قدرتهم على إرسال أو استقبال الرسائل.
وتعرض تطبيق المراسلات الفورية «واتساب» صباح اليوم لعطل تقني، حال دون تمكن ملايين المستخدمين من التواصل من خلال الرسائل النصية، التي عانت من اضطراب جزئي.
وأمام ذلك تصدر هاشتاغ «#واتساب» التريند، سواء على موقع «تويتر» أو «فيسبوك»، ومن خلاله تفاعل عشرات المستخدمين العرب الذين أبدوا انزعاجهم تارة وسخريتهم تارة أخرى، وهو الأمر الذي استمر لعدة ساعات حتى عاد التطبيق إلى العمل.
ونال التهكم من مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مالكة خدمة «واتساب».
https://twitter.com/MUNEER_DUTTON/status/1584828046854742016
كما نال «تويتر» جانباً من الإشادة بعد تعطل «واتساب».
https://twitter.com/RElseife/status/1584820229632163840
وربط كثيرون بين تعطل «واتساب» وبين ظاهرة كسوف الشمس التي يشهدها عدد من الدول العربية اليوم، فقال حساب باسم «زهراء»: «يعني الخسوف والكسوف مأثرين على الواتساب معلّق عندي».
https://twitter.com/z75hpax/status/1584828133420982273
ومن المملكة العربية السعودية تفاعلت حسابات كثيرة مع العطل، وقال حساب باسم «أحمد»: «وأنا أقول ليش الغروبات نايمة؟!».
https://twitter.com/_a_hmad111/status/1584828306519887872
وتمنى حساب المستخدم «سلمان الزبيدي» أن ينقطع النت والاتصال لفترة معينة.
https://twitter.com/slleeeF20/status/1584814959334039552
ومن السودان، قال حساب باسم «العوض»: «الواتساب قاطع برا السودان برضو... للعلم يعني».
https://twitter.com/jwhrddv/status/1584828040437432320
ومن الأردن، كان بدء الإعلان عن عودة الخدمة بعد التوقف.
https://twitter.com/MajidaHAshour/status/1584826346009923584
كما شهدت حسابات «تويتر» و«فيسبوك» عشرات «الكوميكسات» الساخرة، حيث شارك حساب بإسم «عمار»
https://twitter.com/Amarabdo97/status/1584828026986311680
من جانبه، قال محمد فتحي المتخصص في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي بمصر، لـ«الشرق الأوسط»: «من الطبيعي أن نشهد حالة التأثر الكبير من جانب المستخدمين مع توقف وعطل (واتساب)، لكونه تطبيق المراسلة الأكثر شعبية في العالم، حيث لديه أكثر من ملياري مستخدم حول العالم منذ فبراير (شباط) 2020، لذا رأينا ردود أفعال مختلفة، لكن يظل أبرزها السخرية والتهكم أمام توقف الخدمة، والمصريون بشكل خاص لديهم مزاج كوميدي في التعامل مع الأزمات بشكل عام، خصوصاً تلك الأزمات المتعلقة بتطبيقات الهواتف المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي».
ويتابع: «كما رأينا تفاعلاً كبيراً من جانب المدونين والناشرين واهتماماً واسعاً من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في محاولة للوصول لمعرفة ما حدث، أو توفير البديل، والإعلان عنه لعدم الانقطاع بشكل تام عن مجموعات العمل والعائلة وغيرها، حيث أصبح (واتساب) وسيلة اتصال أساسية في العمل، بل هناك مؤسسات تفرضه كوسيلة اتصال أساسية بين الموظفين».
ويشير فتحي إلى أن عطل «واتساب» كان متوقعاً بعد الإعلان عن التخلي عن دعم إصدارات iOS10 وiOS11، خصوصاً أن شركة «ميتا» تشهد اضطرابات متكررة خلال الفترة الأخيرة، حيث حذفت ملايين المتابعين من الحسابات والصفحات في تحديث أيضاً أخير شهده «فيسبوك»؛ حيث بات عمل الخدمات والتطبيقات رهينة لكل تحديث جديد، لافتاً إلى أن تطبيق «واتساب» يعمل حالياً على خمسة تغييرات كبيرة قادمة منها ما لا يزال قيد التطوير، لكنّ البعض الآخر نجح في اجتياز الاختبار التجريبي.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».