جيسكار ديستان... رئيس أرستقراطي مفرط في الذكاء والبخل

«الزمن الجميل» يكشف بعض خصال الرئيس الفرنسي الأسبق

ديستان مع الأميرة الراحلة ديانا في العام 1994 (غيتي)
ديستان مع الأميرة الراحلة ديانا في العام 1994 (غيتي)
TT

جيسكار ديستان... رئيس أرستقراطي مفرط في الذكاء والبخل

ديستان مع الأميرة الراحلة ديانا في العام 1994 (غيتي)
ديستان مع الأميرة الراحلة ديانا في العام 1994 (غيتي)

في الحلقة الثالثة والأخيرة من كتاب «الزمن الجميل: التاريخ الحميمي لرؤساء الجمهورية الخامسة»، يخصص فرانز أوليفيه جيزبير صفحات عن الرئيس فاليري جيسكار ديستان «الرجل الأرستقراطي، المفرط في الذكاء... والبخل».
ويسرد كيف أنه نشر كتاباً بعنوان «الرئيس والأميرة»، يروي فيه قصة حب جمعت بين رئيس فرنسي وأميرة بريطانية. وأحدث الكتاب ضجة لا مثيل لها، خصوصاً في الجانب البريطاني، حيث إن ما جاء فيه عن الأميرة البريطانية يؤشر إلى أن المعنية ليست سوى الأميرة ديانا سبنسر، زوجة الأمير تشارلز آنذاك. وخلال أيام عديدة، التزم جيسكار الصمت. إلا أنه أخيراً، فاح بالمكنون بقوله إن الرواية «من نسج الخيال»، ولكن الأماكن التي جاء على وصفها حقيقية.
ويسرد جيزبير أن الطبق اليومي في القصر الذي كانت تسكنه أسرة جيسكار ديستان، كان الحساء الذي يصنع مما تنتجه مزرعة الخضار التابعة للقصر. والحال أن جيسكار ولد وفي فمه ملعقة من الفضة. وتمسك بأصله النبيل، بحيث إنه من بين رؤساء الجمهورية الخامسة وحده يتحدر من عائلة أرستقراطية، لا بل تجري في عروقه دماء ملكية. بيد أن عيب جيسكار أنه كان بالغ البخل. وفي هذا الخصوص، يقول جيزبير: «جيسكار كان ممسك اليد حتى عندما شغل أعلى المناصب، بما في ذلك قصر الإليزيه. الأمر الذي كان موضع تندر عند معاونيه. نادراً ما امتدت يده إلى جيبه إلا عندما كان الأمر يتعلق بشغفه بالصيد. عندها تسقط كل الحسابات».

...المزيد



سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
TT

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

حذَّر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، في وثيقة سرية، من أن الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة الرئيس المنتخَب دونالد ترمب، ستُحكِم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون الأميركية ووسائل الإعلام، وتحدّ من استقلاليتها، وتمنح شركات التكنولوجيا الكبرى «سلطة المشاركة في الحكم».

وتصف الوثيقة، التي تحمل تاريخ 14 يناير (كانون الثاني)، وتوقيع السفير أندرياس ميكيليس، والتي اطلعت عليها «وكالة رويترز للأنباء»، سياسة دونالد ترمب المتوقَّعة في ولايته الثانية بالبيت الأبيض؛ بأنها تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب» الذي سيؤدي إلى «إعادة تعريف النظام الدستوري - وتركيز بالغ للسلطة في يد الرئيس على حساب الكونغرس والولايات الاتحادية».

وتضيف الوثيقة: «ستُقوَّض المبادئ الأساسية للديمقراطية والضوابط والتوازنات إلى حد كبير، وستُحرم السلطة التشريعية وسلطات إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من استقلاليتها، وستتم إساءة استخدامها كذراع سياسية، وستُمنح شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة المشاركة في الحكم».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الناخبين الأميركيين اختاروا ترمب في انتخابات ديمقراطية، وإنها «ستعمل بشكل وثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة بما يحقق مصالح ألمانيا وأوروبا».

وتشير الوثيقة إلى أهمية السلطة القضائية، وبالأخص المحكمة العليا الأميركية، في أجندة ترمب.

ويرى ميكيليس أن السيطرة على وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي ركيزة لنجاح ترمب في تحقيق أهدافه السياسية والشخصية.

وأوضح أن ترمب لديه خيارات قانونية متعددة لفرض أجندته على الولايات، قائلاً: «حتى نشر قوات الجيش داخل البلاد للقيام بأنشطة الشرطة سيكون ممكناً في حالة إعلان التمرّد والغزو».