أكد تقرير الخبرة الفنية في أسباب انهيار عمارة اللويبدة والذي راح ضحيته 14 من السكان منتصف الشهر الماضي، أن انهيار المبنى وتسويته بالأرض كان بسبب أعمال الصيانة في نفس اليوم، وأن جدار التسوية انهار أولاً، مشيرا التقرير إلى أن التشققات التي كانت في المبنى قد تكون بسبب الأعمال المتراكمة.
وناقش وكلاء الدفاع عن المشتكى عليهم الثلاثة في قضية انهيار مبنى في منطقة اللويبدة، أحد الخبراء الذين قدموا تقرير الخبرة، لمحكمة صلح جزاء عمان، والذي يحدد فيه أسباب انهيار المبنى من خبرته.
وكانت النيابة العامة أخلت سبيل الموقوفين الثلاثة على ذمة القضية نهاية الأسبوع الماضي وهم أحد ورثة مالك البناء (وهو ابنه المشرف عليه)، ومتعهد الصيانة، وفني الصيانة، بعد انقضاء مدة توقيفهم قانونيا، حيث يمنع القانون توقيف المشتكى عليهم في قضايا الجنح لمدة تزيد عن شهر كامل.
وفي جلسة المحكمة العلنية للقضية الأحد، برئاسة القاضي شرف أبو لطيفة، أكد المهندس الخبير أنه تم أخذ أجزاء من جدران المبنى وفحصها قبل الوصول إلى التقرير النهائي.
وفيما بين المهندس بأنه لا يجزم بحقيقة ما إذا كانت أعمال الحفر التي قام بها فني الكهرباء بشكل منفرد قد تسببت بانهيار المبنى بشكل كامل، أكد أنه استطاع تمييز جدار التسوية الذي انهار أولاً، موضحا أن سبب انهيار المبنى وتسويته بالأرض في ذلك اليوم كان بسبب أعمال الصيانة في ذلك اليوم وليس بسبب الأعمال المتراكمة مسبقا، وأن التشققات التي كانت في المبنى قد تكون بسبب الأعمال المتراكمة، ولكن سبب الانهيار كان أعمال الصيانة في يوم 13 سبتمبر الماضي.
وأوضح تقرير الخبرة الذي استغرقت كتابته مدة ستة أيام، أن كل عضو بالفريق كان متخصصاً بفنيات محددة، وتم عقد اجتماعات والاتفاق على صيغة التقرير النهائي والذي تم تقديمه للمحكمة ضمن ملف القضية.
وقال الخبير، في شهادته، إنه بمجرد إزالة عمود الوسط في التسوية انهار المبنى كاملاً، وهذا بناء على الدراسات والعلم والخبرة، ومعاينة المبنى بشكل كامل، وقد قام فريق من المهندسين بعمل محاكاة علمية لانهيار المبنى.
وكانت المحكمة قد بدأت بالاستماع إلى بينات النيابة العامة، والتي من المتوقع أن تصل إلى 31 بينة، من بينها شهادة 5 خبراء قدموا تقرير خبرة لتحديد أسباب انهيار المبنى المكون من ثلاثة طوابق، ويتضمن ست شقق سكنية، إضافةً إلى أطباء شرعيين، وذوي الضحايا والمصابين.
وانهار مبنى سكني في منطقة اللويبدة عصر يوم 13 من شهر سبتمبر الماضي، وسقط على مبنى بجواره، ونجم عن الحادثة وفاة 14 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وأصيب 9 أشخاص.
كان الأمن العام الأردني قام بعمليات البحث والإنقاذ بين ركام العمارة السكنية في مهمة صعبة ومتواصلة استمرت لمدة 84 ساعة، وذلك بسبب مكان انهيار المبنى السكني الواقع في شارع فرعي يتصل بشارع رئيسي عبر أدراج إسمنتية ما حال دون عمل الآليات المتخصصة للتعامل مع مثل تلك الحوادث.
وفي الوقت الذي ينتظر الأردنيون نتائج التحقيقات في أسباب انهيار عمارة «اللويبدة»، أعلنت الحكومة السبت عن توزيع مساعدات عينية ونقدية لأسر العمارة السكنية بالإضافة إلى تبرعات شعبية.
الأردن: عمارة «اللويبدة» سقطت جراء انهيار جدار التسوية
الأردن: عمارة «اللويبدة» سقطت جراء انهيار جدار التسوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة